قلق من تودد حلفاء الحزب الحاكم في الهند لليسار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيودلهي: يمارس حلفاء إقليميون بارزون لحزب المؤتمر الهندي الحاكم ضغوطاً على الحزب ليتخلّى عن رئاسة الائتلاف الحاكم إذا تولّى السلطة بعد انتخابات عامة تنتهي في مايو.
وشارك الخميس أكثر من مئة مليون ناخب من ولايات وسط وجنوب الهند في المرحلة الثانية من خمس مراحل للانتخابات العامة التي تستمر شهراً، وتوقع خبراء أن تسفر عن تشكيل ائتلاف ضعيف.
وتقول 3 أحزاب متحالفة مع الحكومة إنه قد تكون هناك حاجة إلى تولي سياسي لا ينتمي إلى حزب المؤتمر رئاسة الوزراء، وذلك لتهدئة الشيوعيين الذين قد يتضح أن كسب تأييدهم في البرلمان ضروري والذين يرفضون دعم أي ائتلاف يقوده حزب المؤتمر.
وتولى التحالف التقدمي المتحد الذي يقوده حزب المؤتمر السلطة عام 2004 بدعم من الشيوعيين لكن نشبت خلافات بين الجانبين حول اتفاق للطاقة النووية مع الولايات المتحدة العام الماضي.
واستبعد القيادي الشيوعي البارز براكاش كارات دعم أي حكومة يقودها حزب المؤتمر في المستقبل، ووصف الاتفاق النووي بأنه خيانة من جانب الحزب الحاكم، وتردد أن العلاقات تأزمت بينه وبين رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
لكن حلفاء بارزين لحزب المؤتمر مثل حزب راشتريا جاناتا دال ولوك جانشاكتي وحزب المؤتمر القومي يرون أنه ستكون هناك حاجة للحصول على دعم الشيوعيين.
وتقول استطلاعات للرأي إن الائتلاف الذي يقوده حزب المؤتمر يتقدم بفارق طفيف على مجموعة يقودها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المعارض. لكن قد يكون الائتلاف بحاجة إلى دعم أحزاب اقليمية أصغر، وكذلك الشيوعيين، الذين شكلوا ثالث أكبر تكتل في البرلمان بعد انتخابات عام 2004.
وأشار حزب المؤتمر القومي أيضاً إلى أنه يجب مناقشة مسألة رئاسة الوزراء بعد الانتخابات. ويعتبر كثيرون من حلفاء التحالف القومي المتحد والشيوعيين باوار مقبولاً لتولي رئاسة الوزراء.
وأوضح مسؤولو انتخابات أن 55 % على الأقل من بين أكثر من 200 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم الخميس بالمقارنة مع نسبة الإقبال على التصويت التي بلغت 62 % في المرحلة الأولى من الانتخابات الأسبوع الماضي.
وشملت الجولة الثانية من الانتخابات وهي الأكبر من بين 5 جولات الناخبين في قلب الريف الهندي وكذلك مدينة بنجالور مركز تكنولوجيا المعلومات وبعض الولايات التي يتمتع فيها المتمردون الماويون بقوة.
ويسمح التصويت على مراحل لقوات الأمن الهندية بإحباط أي محاولة لإكراه الناخبين الهنود الذين يفوق عددهم ضعف سكان الولايات المتحدة.