فراتيني يدعو لمواجهة الإرهاب النووي بكافة الوسائل

روما: قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إن "الإرهاب النووي" لم يعد تهديداً مجرّداً، داعياً إلى مواجهة هذا التحدي من خلال تعزيز النظام المتعدّد الأطراف. ونقلت وكالة "آكي" للأنباء عن فراتيني قوله اليوم الجمعة في مؤتمر نظمته الرئاسة الإيطالية لمجموعة الثماني في مقرّ وزارة الخارجية بروما تحت عنوان "العوامل للاستقرار والتهديدات عبر الوطنية"، إن "الارهاب النووي لم يعد تهديداً مجرداً"، وأن هناك ضرورة لبلورة "مقاربة أكثر تنسيقاً لتعزيز النظام المتعدّد الأطراف، إذ لم يعد بوسعنا مواجهة هذا التحدي بالنظر إلى كل حالة على حدة".

وأضاف أن "نقطة الانطلاق تتمثل في كون انتشار السلاح النووي بات أكثر سهولة اليوم ويتصل بلاعبين وليس بدول"، لهذا السبب فإن "التشريع القائم على نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ينبغي أن يكون أكثر صرامة تماماً كالإجراءات اللازمة لتطبيقه".

وتحدّث الوزير الايطالي عن الإرهاب بشكل عام مع الإشارة إلى أفغانستان على وجه التحديد، داعياً المجتمع الدولي إلى "الجمع بين القوة الصارمة والقوة الناعمة والقوة الذكية، أي سلطات السلاح والدبلوماسية والذكاء". وتابع أن "عنفوان مجتمعنا يكمن في انفتاحه وفي احترامه المخلص للحرية التي نؤمن بها ونود الدفاع عنها".

وقال فراتيني "يجب ألا نسمح للارهابيين وغيرهم من عوامل عدم الاستقرار أن يستغلوا نظام حياتنا المفتوح والشاملة من أجل تحقيق أغراضهم الإجرامية"، مضيفاً "إن هدف هؤلاء الرئيسي هو نشر الخوف وعدم الاستقرار وأيضاً تقويض قيم مجتمعنا".

وفي موضوع آخر علّق وزير الخارجية الايطالي على مصير الإنشاءات التي أنجزت في مجال البنى التحتية في جزيرة مادّالينا (سردينيا) تحضيرا لقمة مجموعة الثماني التي كان من المزمع أن تتم فيها، قائلاً إنها "أعمال كبيرة جدا ومهمة بالنسبة لأهالي الجزيرة، فلم تكن ولن تكون لأجل القمة فقط". وأشار إلى أن "هذه البنى التحتية قد تم انجازها وسيتم استخدامهما بأساليب ومناسبات عديدة، لمبادرات عامة وخاصة، فضلا عن إمكانية استضافتها مؤتمرات دولية أخرى موجودة في أجندتنا".

أما بشأن القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني أمس الخميس بشأن نقل مقر انعقاد قمة الثماني في تموز/يوليو المقبل إلى مدينة لاكويلا التي ضربها زلزال في مطلع ابريل/نيسان الجاري، قال فراتيني إنها "مسألة تتعلق بإدخار مبالغ كبيرة سيتم تخصيصها لعملية إعادة بناء المنطقة المتضررة بالزلزال". وتابع إنه أيضاً "فرصة لنظهر لكبار قادة العالم كفاءتنا وسرعتنا في التدخل لإعادة الاعمار، ولإعطاء شهادة عن أن تلك المنطقة التي ضربت بهذا الشكل القاسي، ستكون في تموز/يوليو على طريق النهوض مجدداً".