الرئيس اليمني يحذر من المساس بوحدة البلاد

صنعاء:قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت إن أي مساس بوحدة بلاده سيؤدّي الى تجزيئها الى دويلات. وقال صالح خلال استقباله اليوم وجهاء قبائل من محافظات الجنوب التي تشهد مظاهرات يومية تطالب بالانفصال، إن أي مساس بالوحدة لن يقسم اليمن إلى شطرين كما يعتقد البعض، بل سيتجزأ وستكون هناك دويلات.

وأضاف "الوحدة اليمنية أنجزت وهي ملك للشعب، وليس لأحد أن يكون وصياً على اليمن، معتبراً أن الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية تقوم بها قوى "حاقدة على الوحدة".

ودعا صالح اليمنيين الى الاتعاظ مما جرى في العراق والصومال، وقال "(...) العراق مليون ونصف قتيل بعد ان انهار النظام العراقي وماذا يحدث في الصومال يتقاتلون من بيت الى بيت، ولهذا فالوحدة هي منجز عظيم ويراد استهدافها بمشاريع صغيرة".

وتشهد المحافظات الجنوبية باليمن بشكل يومي مظاهرات تدعوا الى انفصال الجنوب عن الشمال منذ مارس/آذار 2006، وخلفت تلك التظاهرات عشرات القتلى والجرحى.

وقال صالح إن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل ما تشهده المحافظات الجنوبية أو يسمح بالعودة الى الانقسام، معتبراً أن التظاهرات الداعية للانفصال "منبوذة لأنها من الماضي الذي طوينا صفحاته وأصبحنا في عهد جديد هو عهد الوحدة والديمقراطية".

واعتبر أن التباين والاختلاف في الرؤى والبرامج أمر طبيعي وحق مكفول للجميع في ظل الديمقراطية، على أن يجري ذلك تحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية.

وأشاد الرئيس اليمني بجهود الحزب الاشتراكي اليمني في صنع الوحدة اليمنية، وثمّن عاليا "موقفه الوحدويّ الذي وحّد السلطنات والمشيخات في الجنوب".

وكان الحزب الاشتراكي اليمني قد وحّد 22 سلطنة فيما كان يعرف باليمن الجنوبي، كان الاستعمار البريطاني قد شكلها خلال فترة حكمه لجنوب اليمن الذي استمر نحو 128 عاماً، حتى خروج اخر جندي بريطاني في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1967.

وسبق للرئيس اليمني أن أشار الى وجود تدخلات اقليمية ودولية تسعى الى تمزيق اليمن، من دون أن يسمّها.