المعلم: مرجعيات السلام هي قرارات الشرعية الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاسد يبحث مع وزير الخارجية الصيني عملية السلام
باراك يدعو إلى استئناف المفاوضات مع سوريا
دمشق: قال وزير وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الأحد إن هناك مرجعيات محددة للسلام هي قرارات الشرعية الدولية وبدأ الأرض مقابل السلام ومؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية،رافضا التعليق على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان التي أشار فيها إلى استحالة السلام مع سوريا.وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جي تشي بدمشق إن "متطلبات عملية السلام ،إذا كانت لدى إسرائيل إرادة لصنع السلام ، فيجب أن تنسجم عملية السلام مع مرجعية السلام والمتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية".
وأضاف "بحث (يانغ)مع الرئيس الأسد العلاقات الثنائية والأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل دعم عملية السلام العادل والشامل في المنطقة، إضافة إلى بحث تحقيق الأمن والاستقرار في العراق والوضع في دارفور وضرورة تشجيع الجهود السياسية المبذولة من قبل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي لحل هذه المسألة".وأشار المعلم إلى أن "الصين تدرك حقيقة ما يجري في دارفور" موضحاً أن "الوزير الصيني أكد على ضرورة أن يكون مجلس الأمن عنصراً إيجابياً في حل مسألة دافور" لافتا إلى أن "زيارة الوزير الصيني تشير إلى عزم بلاده على لعب دور يوازي حجمها الدولي".
وقال " إن الرئيس الأسد أكد للوزير الصيني مجدداً أن سوريا لا تعترف إلا بصين واحدة وترفض محاولات الضغط عليها تحت أي شعارات مختلفة" مشيراً إلى أن الزيارة ستشكل انطلاقة مناسبة في توسيع آفاق التعاون بين البلدين. من جانبه قال وزير الخارجية الصيني إن زيارته إلى سورية هي تلبية لدعوة من نظيره المعلم، مشيراً إلى أن مباحثاته مع الأسد تحمل وجهات نظر متشابهة في الكثير من القضايا". وأضاف " تم بحث تعزيز علاقات التعاون والصداقة على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي" مؤكداًَ "دعم بلاده للقضية العادلة لسورية وسيادتها الوطنية ووحدة أراضيها واستعادة الجولان المحتل وفق لقرارات الشرعية الدولية".
وقال إن بلاده ستقدم مساعدات اقتصادية إلى سوريا، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتنمية البشرية والمواصلات وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في سوريا إضافة إلى التبادل الثقافي بين البلدين. وفيما يتعلق بعملية السلام شدد على "أهمية دفع سبل عملية السلام في المنطقة في ظل الظروف الجديدة التي تمر بها المنطقة"، مؤكداَ أن "تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم وفق المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية وخريطة الطريق".
وعن دور الصين بدفع عملية السلام والضغط على إسرائيل للقبول بقرارات الشرعية الدولية قال"إن جولتي شملت مصر وفلسطين وإسرائيل وسورية بهدف دفع عملية السلام والتي تمثل أحد أهداف الجولة في ظل وضع جديد في الشرق الأوسط وعقب انتهاء الحرب على غزة" مشيراً إلى "وجود الكثير من المشكلات العالقة بين الحكومات المعنية، والعالم بصدد بلورة سياسة جديدة في الشرق الأوسط في ظل حكومة إسرائيلية جديدة".
وأضاف " الجميع يتابعون توجهات الحكومة الإسرائيلية وما يجري من نقاش ما بين حركتي فتح وحماس لكيفية تحسين خلافاتهم". وقال " لدى الصين خمس نقاط لدفع عملية السلام أولها الالتزام بالتوجه العام بالسلام في الشرق الأوسط من أجل منع توقف وتراجع هذه العملية والتي تشكل طريق مسدود ولا تتفق مع مصالح المنطقة ودول العالم، إضافة إلى دعوة كل الأطراف لتحقيق الهدوء وخلق الظروف المناسبة لتحقيق السلام مع الالتزام بحل الدولتين".
وأضاف الوزير الصيني إن "بلاده ترى ضرورة أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنباًَ إلى جنب في سلام وأمن واستقرار إضافة إلى بذل جهود أكبر لتحقيق عملية السلام وتوحيد الصفوف الفلسطينية ودعوة المجتمع الدولي إلى العمل على إحياء المفاوضات على كافة المسارات من بينها المسار الفلسطيني الإسرائيلي والمفاوضات على المسارين السوري واللبناني من أجل تحقيق السلام العادل والشامل".
وأكد أن بلاده ستواصل اتصالاتها مع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط" بروح من الصداقة". وكان الرئيس بشار الأسد بحث صباح اليوم مع وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي آفاق التعاون بين البلدين في كافة المجالات وعملية السلام في المنطقة .
وكان الوزير الصيني زار أمس مدينة القنيطرة في هضبة الحولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ العام 1967،وأبدى حزنه العميق لما شاهده من دمار وخراب متعمد من الإسرائيليين استهدف كافة معالم المدينة و مشافيها ودور العبادة، معرباً عن أمله في أن يتحقق السلام العادل والشامل في المنطقة وتعود الحقوق لأصحابها . و كان الوزير الصيني وصل الى دمشق يعد ظهر يوم الجمعة في زيارة إلى سورية ضمن جولة تشمل عدداً من دول المنطقة.