قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: دعت باكستان مقاتلي طالبان الى القاء السلاح بعد ان بدأت قوات الامن يوم الاحد هجوما لمنع تقدمهم في الاقليم الشمالي الغربي.وقال المسؤول المكلف بالشؤون الداخلية رحمن مالك لرويترز "هؤلاء المتطرفون لا خيار لهم سوى القاء السلاح لان الحكومة جادة في مطاردتهم." وجاءت العملية العسكرية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي في غمرة قلق متزايد في الولايات المتحدة بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا بعد ان بدأ المتشددون توسيع رقعة نفوذهم.وقال متحدث عسكري ان عشرات المتشددين بينهم قائد بالاضافة الى جندي قتلوا في العملية في مقاطعة دير السفلى. وقال مالك وهو عضو في مجلس الوزراء ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الداخلية ان قوات الامن سيطرت على دير السفلي كلها تقريبا. واضاف "لن نسمح لطالبان بفرض حكمها على دير او اي جزء اخر من البلاد."وبدأت العملية بعد ان فتح متشددون النار على قافلة لقوات حرس الحدود في المنطقة واصابوا اربعة جنود. وقال على شاه الذي يدير متجرا للبقالة في تيمرجارا المدينة الرئيسية في دير السفلي لرويترز هاتفيا "تقصف طائرات هليكوبتر حربية مواقع المتشددين في التلال. ويدور قتال مكثف. فرض حظر للتجول ونحن الان مجبرون على لزوم منازلنا."ودير السفلي جزء من منطقة مالاكاند التي وافق الرئيس اصف على زرداري على مضض على تطبيق الشريعة فيها بهدف انهاء اعمال العنف التي يقوم بها المتشددون. وزاد مقاتلو طالبان جرأة بعد ان فازوا بهذا التنازل فانتقلوا من وادي سوات الى منطقة بونر في مالاكاند على بعد 100 كيلومتر فقط شمال غربي العاصمة.وزاد تقدم طالبان نحو اسلام اباد قلق واشنطن بخصوص احتمال سقوط باكستان في وهدة الفوضى. ويريد المسؤولون الامريكيون من باكستان ان تتخذ موقفا قويا بدلا من التنازل عن مزيد من الاراضي للمتشددين من خلال سياسات الاسترضاء مثل تطبيق الشريعة. وتخشى الحكومات الغربية التي تحتاج الى دعم باكستان لهزيمة القاعدة وتحقيق الاستقرار في افغانستان اي تهديد لامن اسلحة باكستان النووية. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مقابلة مع محطة فوكس نيوز التلفزيونية في بغداد "لا يمكننا حتى تصور ذلك."وأضافت "لا يمكننا... السماح باستمرار هذا. وهو ما يدفعنا الى السعي بهذه القوة من اجل جمع الباكستانيين حول استراتيجية لاستعادة بلدهم". ويريد حلفاء باكستان ان تقوم اسلام اباد بتحرك واضح وحاسم ضد المتشددين ويقول محللون ان زرداري ربما يريد ان يظهر بعض الصلابة قبل محادثات في واشنطن مع الرئيس باراك اوباما ونظيره الافغاني حامد كرزاي في السادس والسابع من مايو ايار.وقال متحدث باسم المتشددين في دير ان هجوم الحكومة انتهاك لاتفاق السلام وسيردون عليه. وقال المتحدث داد الله منصور "نحن نعرف الاشخاص الذين شنوا هذا الهجوم وهم في مقدمة قائمة الاغتيال الخاصة بنا ولن نبقي عليهم."وقتل 12 طفلا يوم السبت في انفجار قنبلة مخبأة في كرة قدم في دير السفلي وانحى مالك يوم الاحد باللائمة على طالبان.وقال مالك في بيان في وقت سابق "كشفت طالبان عن وجهها الحقيقي بقتلها أطفالا أبرياء." ومع اندلاع الاشتباكات بين قوات الامن والمتشددين في دير احتشد الاف الاشخاص في بونر ليدعوا الحكومة وطالبان الى تفادي الصراع. ويخشى السكان ان يضطروا الى الفرار من منازلهم.