حزب المحافظين يوسّع تقدّمه على العماّل في بريطانيا

لندن: أظهر استطلاع جديد للرأي أن حزب "المحافظين" البريطاني المعارض وسّع تقدمه على حزب "العمّال" الحاكم من 12 نقطة إلى 19 نقطة في أعقاب إعلان الأخير الأسبوع الماضي الميزانية العامة للحكومة.

وبيّن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "كومريس" لصحيفة "الإندبندانت" اليوم الثلاثاء، أن التأييد الشعبي لحزب "المحافظين" ارتفع بمعدّل خمس نقاط في مارس الماضي ووصل إلى 45%، لكنه انخفض بمعدل نقطتين لحزب "العمّال" وبلغ 26% ونقطتين لحزب "الديمقراطيين الأحرار" المعارض وبلغ 17%.

وتوقّع في حال تكرّرت النتائج نفسها في الإنتخابات العامة المقبلة المقررة عام 2010 المقبل، أن يحقق حزب "المحافظين" الفوز بغالبية 186 مقعداً من مقاعد مجلس العموم (البرلمان).

وأضاف الاستطلاع الذي شمل 1003 ناخبين، أن 71% من مؤيدي "المحافظين" يعتقدون أن حزبهم يمتلك القدرة على إخراج بريطانيا من الركود الاقتصادي الذي تعاني منه حالياً، مشيراً إلى أن هذا الرأي حظي على تأييد واحد من بين كل خمسة من مؤيّدي "العمّال" و"الديمقراطيين الأحرار".

ولاحظ أن الغالبية الساحقة من المشاركين تريد أن تعرف الكثير عن سياسات حزب "المحافظين" المعارض، وأبدى 79% منهم رغبتهم في أن يكون زعيم الحزب ديفيد كاميرون أكثر وضوحاً حيال خططه لإنعاش الإقتصاد في حال أصبح رئيساً للوزراء، ووصلت هذه النسبة إلى 82% بين أوساط مؤيدي "المحافظين" وإلى 84% بين مؤيدي "العمّال" وإلى 83% بين مؤيدي "الديمقراطيين الأحرار".

ووجد الاستطلاع أن 55% من الناخبين البريطانيين لا يثقون بقدرة زعيم حزب "العمال" رئيس الوزراء الحالي غوردون براون على إخراج بلادهم من الركود الاقتصادي، لكن ثلاثة من بين كل أربعة من مؤيّدي حزب "العمّال" يثقون بقدرته على إنعاش الاقتصاد.

كما وجد أن حزب "المحافظين" يتقدم على "العمّال" بين أوساط الناخبين من كل فئة عمرية وطبقة اجتماعية وفي كل مناطق بريطانيا، باستثناء اسكتلندا التي يتحدّر منها زعيم "العمّال" براون.