أخبار

عودة لتوتر العلاقات بين لندن واسلام أباد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

براون: الحدود مع باكستان "بؤرة للارهاب"
عودة لتوتر العلاقات بين لندن واسلام أباد

ترجمة عبد الاله مجيد: قللت الحكومة البريطانية من انسحاب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من مؤتمر صحافي كان مقررًا أن يعقده مع الرئيس البريطاني غوردن براون يوم الاثنين. وأكدت لندن انها راضية تمامًا بمشاركة رئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني بدلاً من زرداري. وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية ان من المناسب تمامًا ان يعقد براون "مؤتمرًا صحافيًا مع نظيره". ولكن مراقبين أشاروا إلى أن رئيس الوزراء البريطاني عقد مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس زرداري خلال زيارته السابقة الى باكستان في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ويأتي تغيب الرئيس الباكستاني عن المؤتمر الصحافي مع رئيس الوزراء البريطاني على خلفية الانتقادات التي توجهها اسلام آباد الى المسؤولين البريطانيين على سلوكهم المتسرع بعد القاء القبض على 11 طالبًا باكستانيًا في بريطانيا قبل اسبوعين. يضاف الى ذلك ان وزارة الداخلية البريطانية رفضت تبادل أي معلومات عن الاعتقالات مع باكستان. ودافع براون خلال مؤتمره الصحافي في العاصمة الباكستانية عن هذه الاعتقالات داعية الى تفهم ما يواجهه البلدان من مشاكل أمنية "بمؤامرات ارهابية جرى التخطيط لها ويحاول بعضهم تنفيذها". واضاف ان بريطانيا تريد التعاون مع باكستان للتعامل مع هذه القضايا ومعالجة مشكلة الارهاب من جذورها.

وكانت الصحافة الباكستانيةقدتوقعت ان يسمع براون لدى وصوله الى اسلام آباد قادمًا من العاصمة الافغانية كابل ، تعنيفا من المسؤولين الباكستانيين بعهد ادانته المواطنين الباكستانيين الأحد عشر بتهمة الارهاب في بريطانيا. وقال براون في حينها ان اجهزة الأمن البريطانية احبطت "مؤامرة كبيرة جدًا" قبل اطلاق سراح جميع المعتقلين دون توجيه أي تهم اليهم. وقال مسؤولون باكستانيون ان السلطات البريطانية امتنعت عن التشاور معهم وان قدرا أوسع من التعاون كان سيوفر على الحكومة البريطانية "اخطاء محرجة".

وتواصلت انتقادات بريطانيا لباكستان بعد اعلان وزير الهجرة البريطاني فيليب وولاس فور اعتقال الطلاب الأحد عشر ان منح تأشيرات دراسية للشباب الباكستانيين بلغ عددها 42 الف تأشيرة ما بين 2004 و2008 ، يُعد "اكبر ثغرة في مراقبة الحدود البريطانية". واقترحت بريطانيا على الباكستانيين توقيع مذكرة تفاهم تجيز للحكومة البريطانية ابعاد أي باكستاني على اساس انه أصبح يشكل تهديدا للمن القومي دون ان يتعين عليها اتباع الاجراءات القانونية الاصولية في ابعاده.

وكان نائب السفير الباكستاني في لندن يصف دوراني قال في مقالبة مع صحيفة "الغادريان" انه ينظر الى دأب الحكومة البريطانية على وصف باكستان بأنها بؤرة للارهاب ، على انه "تهويشات". في غضون ذلك أكد براون مجددًا خلال زيارته افغانستان يوم الاثنين ما اعلنه في زيارته السابقة للمنطقة اواخر العام الماضي، من ان غالبية الأخطار الارهابية الناجمة عن نشاط الجماعات الاسلامية المتطرفة مصدرها منطقة الحدود بين افغانستان وباكستان. وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني في كابل قبل توجهه الى اسلام آباد ان مجهودًا أكبر سيوجه نحو الحدود مع باكستان التي سماها "بؤرة للارهاب" تنطلق منها ثلاثة ارباع التهديدات الأمنية التي تواجه بريطانيا.

مراقبون اشاروا الى ان تحذيره يعبر عن الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها الولايات المتحدة منذ تولي باراك اوباما الرئاسة الاميركية. وهي استراتيجية تعتبر الحدود الافغانية الباكستانية محورًا مركزيًا للعمليات البريطانية القادمة في المنطقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف