أخبار

ميشيل اوباما: 100 يوم في البيت الابيض

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: اعتقد ان لدي افضل في وظيفة في البيت الابيض، فليس من واجبي التعامل مع كل تلك المشاكل الكبرى بشكل يومي". كانت هذه اجابة ميشيل اوباما على استفسارات اطفال موظفي البيت الابيض بشان شعورها تجاه كونها السيدة الاولى في الولايات المتحدة. واضافت ان هناك مشاكل، ولكن "علي القيام ببعض الاشياء المفرحة، هناك الكثير من المرح الذي يصاحب القيام بالمهام". وبالتاكيد، لقد كانت الايام المائة الاولى من حياة ميشيل اوباما في البيت الابيض مفعمة بالمرح حيث تظهر وهي تشارك في احتفالات عيد القيامة، او تقوم بمرافقة الكلب، بو، مشيا على الاقدام في الهواء الطلق. ولعبت ميشيل بدورها التقليدي كزوجة لرئيس الولايات المتحدة، حيث قامت بمرافقته خلال مهامه الرسمية، كما تحدثت بشكل علني حول القضايا التي تسترعي اهتمامها. الا ان ميشيل اضفت ايضا لمساتها الخاصة، فقد قامت باحاطة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية بذراعها خلال استقبال رسمي في قصر باكنجهام في العاصمة لندن خلال قمة مجموعة العشرين. كما قامت ميشيل بالعمل بيديها في تاييد عملي لجهود تشجيع الغذاء العضوي وذلك عندما قامت بغرس الخضروات في حديقة البيت الابيض. استراتيجية اعلامية استخدمت ميشيل اوباما اهتمام وسائل الاعلام بتغطية شؤونها منذ انتقالها للبيت الابيض لتقديم نفسها كسيدة اولى يمكن ان تكون قريبة من الناس. ففي الايام الاولى التي تلت تدشين الفترة الرئاسية لزوجها، لم يكن من السهل ان تدخل لاي من محلات بيع الصحف دون ان تصادفك صور لميشيل اوباما على غلاف المجلات. وتقول نيا ماليكا، مراسلة شؤون البيت الابيض في مجلة بوليتكو "يشعر الناس بالاعجاب تجاه ميشيل اوباما، فهي شخصية محببة، تجعلك تشعر بانها السيدة الاولى التي تسكن بالجوار". فقد كانت الطريقة التي تم بها تقديم ميشيل اوباما للشعب الاميركي والشعوب حول العالم، تمثلت في التذكير بالبيئة التي جاءت منها. فخلال زيارتها الشهيرة الى لندن، قامت ميشيل بزيارة لمدرسة للبنات بثت تفاصيلها في وسائل الاعلام . وقالت مخاطبة الطالبات الصغيرات "لم تتم تنشأتي في بيئة ثرية او ذات مكانة اجتماعية يمكن الاشارة اليها. لقد تمت تنشأتي في الجانب الجنوبي لمدينة شيكاجو، وهو الجانب الحقيقي لشيكاجو. انني ثمرة للطبقة الوسطى". واضافت "لقد كنت محاطة بسيدات غير عاديات، جدتي ومدرساتي وخالاتي وبنات عمومتي وجاراتي اللاتي علمنني الصلابة والكرامة". ميشيل الام انتقلت والدة ميشيل، ماريان روبنسون، الى البيت الابيض، لتتخذ من هذا المقر الرئاسي سكنا لها. وقد تحدثت ميشيل بشكل متكرر حول اهمية المحافظة على التوازن بين الحياة العملية والحياة الاسرية خلال كونها السيدة الاولى. وبكونها احدى اكثر السيدات الاتي التقطت الكاميرات صورا لهن، تمت مقارنة ميشيل اوباما مع جاكلين، زوجة الرئيس الاسبق جون كينيدي، من ناحية اناقتها وحسها في اختيار الازياء. فقد كتب الكثير حول اختيار ميشيل لملابسها، خصوصا ارتدائها لفساتين بدون اكمام. ان ظهور ميشيل مرتدية فستانا بدون اكمام في الصورة الرسمية في البيت الابيض جعل البعض يتساءل حول صواب هذه الخطوة. والى جانب اختيارها لملابس من تصميم بعض مشاهير صناعة الازياء، تقوم ميشيل بارتداء ملابس تحمل علامات تجارية شعبية وهو ما علقت عليه الناطقة الاعلامية باسم الرئيس الاسبق بيل كلينتون بانه يجعل من ميشيل سيدة اولى يمكن ان تقارن السيدات الاميركيات انفسهن بها. وتضيف دي دي مايورس "ان ميشيل اوباما تجاوزت بنجاح ما يسمى باختبار الانطباع الاول". واشارت مايرس ان ميشيل يبدوا عليها الارتياح والتناغم مع نفسها، فهي "انيقة ولكن بطريقة يمكن ان نخلق علاقة معها". ويؤيد استطلاع اخير للرأي اجراه مركز جالوب ذلك، حيث اشار الى ان ميشيل تتمتع بمستوى عال من ثقة الاميركيين بواقع 72 في المائة، متفوقة على زوجها باراك الذي حصل على تاييد 69 في المائة من الذي شملهم الاستطلاع. كما يبدو ان ميشيل قد فازت بود ملكة بريطانيا. ففي حين قال الكثير بان ميشيل كسرت قواعد اللياقة عندما احاطت بذراعها الملكة اليزابيث الثانية. الا ان القصر الملكي البريطاني اصدر بيانا اشار فيه الى ان ما حدث كان "تعبيرا متبادلا وعفويا عن المودة". وتعمدت ميشيل انتهاج استراتيجية لاظهار الجانب الشخصي من حياتها بشكل يفوق الجانب السياسي وذلك كنتيجة محتملة للنقد الذي تلقته بعد تعليقات ادلت بها خلال مشاركتها في الحملة الانتخابية لزوجها العام الماضي. فقد واجهت تعليقاتها خلال تجمع انتخابي بانها تشعر بالفخر لكونها اميركية بمستوى لم يسبق لها ان شعرت به على مدى حياتها بالانتقاد. واتهمها البعض بان لديها شعور بالمرارة وانها غير وطنية. كما تعرضت ميشيل لانتقادات من قبل منظمة زراعية اميركية بعد قيامها بزراعة شتلات عضوية في البيت الابيض. الا انه وبشكل عام فان الاطراء على ميشيل فاق الانتقاد. وتقول دي دي مايرس بان ميشيل اوباما تعد انعطافة بشكل او باخر. واضافت "قبل 6 اشهر كانت هناك احاديث تجري في العاصمة واشنطن، التساؤلات كانت حول ما اذا كانت ميشيل اوباما رصيدا ايجابيا او عبئا على العاصمة، وقد تمت الاجابة على هذه التساؤلات بان ميشيل هي رصيد اضافي، وهي رصيد اضافي هائل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ممكن شرح
ابو ثامر -

الموضوع للامانه اعجبني . . بس الجملة اللي في اول التحقيق الصحفي ما دخلت راسي . . "اعتقد ان لدي افضل في وظيفة في البيت الابيض" الصيغه غريبة شوي اذا احد فهم ارجوا انه يعيد صياغتها . . شكرا