مبعوث اميركى لتهدئة المخاوف العربية من حوار إيران
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مبعوث اميركى لتهدئة المخاوف العربية من حوار إيرانمحمد حميدة من القاهرة: قالت صحيفة "وول ستريت جورنال "ان إدارة باراك اوباما قررت إرسال "دينيس روس" مستشار وزير الخارجية لشئون الخليج وجنوب غرب أسيا الى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع القادم , لتهدئة المخاوف العربية من الحوار مع إيران . ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيون أميركيون قولهم ان" عدد من الحكومات العربية أعربت عن قلقها في الأسابيع الأخيرة بشأن التقارب الأميركي خوفا من ان يكون اعتراف يساعد إيران على ترسيخ أقدامها كقوة اقليمية في الشرق الأوسط في وقت لم يوضع فيه حد لبرنامجها النووي . وقال الدبلوماسيون ان الحكومات العربية الصديقة لواشنطن تسعى للحصول على تأكيدات من "روس" وغيره من المسؤولين الأميركيين بان تقارب واشنطن الى إيران لن يؤثر على مصالحها الأمنية ، مشيرين الى ان الحكومات العربية طالبت الولايات المتحدة بالتشاور معها بصورة منتظمة مع سعى الرئيس باراك اوباما لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع طهران بهدف إنهاء أنشطتها النووية. وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى "ان القلق بين العرب حقيقي ..لديهم مخاوف بالغة من طهران وأول شئ يجب القيام به هو التشاور معهم ، ونضع مصالحهم فى الاهتمام ". وقد نفى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، في مقابلة يوم الأحد الالتزام بأى جدول زمنى للمفاوضات مع الولايات المتحدة قائلا ان طهران تعد مجموعة من المقترحات,"اننا بصدد اعادة النظر في الاقتراحات التي تقدمنا بها، وإضافة مسائل جديدة الى مجال المفاوضات. وسنعلن هذا الأمر في أسرع وقت". وقال مسؤولون أميركيون ان أحمدي نجاد وغيره من المسؤولين الإيرانيين لم يردوا بإجابات مستقرة على على الإشارات الأميركية لإنهاء الأزمة. وقال مسئول رفيع المستوى " من الصعب معرفة ما إذا كان ذلك جزء من عملية داخلية فى طهران ، وان هناك معارضة حقيقية للمشاركة.. لكن لا يوجد ما يشير الى ذلك في هذه المرحلة" .
ومن المقرر ان يصل "دينيس روس "الى المملكة العربية السعودية و الامارات العربية المتحدة وقطر وغيرها من دول أعضاء مجلس التعاون الخليجي فى محاولة من جانبه لتهدئة المخاوف الإقليمية بشأن إستراتيجية الولايات المتحدة مع طهران. وقد تأسست دول مجلس التعاون الخليجي في عام 1981 لمواجهة النفوذ الاقليمي لطهران في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران وردا على الحرب التى اندلعت بين إيران والعراق. وستكون هذه الزيارة الأولى بالنسبة ل "روس" منذ تعيينه مستشارا لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لمنطقة الخليج وجنوب غرب آسيا. وقد خفف اوباما من القيود على الاتصالات الدبلوماسية الاميركية مع إيران. ودعا فى خطابا القاه الشهر الماضي الى تحسين العلاقات مع ايران بعد 30 عاما من العداء. وتخلت الولايات المتحدة عن شرط مسبق بتجميد إيران لكافة أنشطتها النووية قبل إجراء محادثات بين الجانبين. ويعتقد بعض المسئولين العرب ان إيران تستهدف زعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط . وقد قطعت المغرب علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في الشهر الماضي ، بزعم ان الدبلوماسيين الإيرانيين يسعون لتشييع المغاربة. ووجهت مصر هذا الشهر اتهامات ل 50 عضوا تابعون لحزب الله الموالي لإيران بالتخطيط للقيام بإعمال تخريبية على ارض الوطن . كما شكك مسئولون مصريون في الأسابيع الأخيرة فى جدوى إجراء مفاوضات مع إيران. ويسعى المسئولون الأميركيون لإشراك إيران فى القضايا الأمنية الإقليمية مثل العراق وأفغانستان كوسيلة لبناء علاقات دبلوماسية. مشيرين الى ان التقارب مع طهران يمكن أن يدخل إيران في المحافل الأمنية الدولية, لكن التحدي وفق قولهم هو تهدئة مخاوف الآخرين من انها لا تشكل تهديدا وخصوصا بعد التصريحات الإيرانية الاخيرة التى أغضبت الزعماء العرب الخاصة بالبحرين .
وقال مسئول رفيع المستوى "إن دول الخليج تحتاج ان يقال لها من أعلى المستويات في واشنطن انه لا وجود لصفقة تتم من وراء ظهورهم ". وقد قامت دول مجلس التعاون الخليجي بزيادة الإنفاق على أنظمة الدفاع الصاروخية في الأشهر الأخيرة في مؤشر على تنامى حالة القلق من ايران. ووافقت الامارات العربية في كانون الأول / ديسمبر على شراء نظم صواريخ باتريوت بأكثر من 3 مليارات دولار من شركة رايثيون. ومن المتوقع أن يحمل "روس" رسالة مفادها أن حوار واشنطن مع طهران لن يكون لاجل غير مسمى. وكانت كلينتون قد أعربت لعدد من القادة الاوربيون في الأسابيع الأخيرة ان الولايات المتحدة ستسعى الى زيادة عزلة ايران على الصعيد الدولي اذا لم تقدم تنازلات بشأن القضية النووية. وقال مسؤولون أميركيون انهم يستعدون لفرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران اذا انهارت المفاوضات . ويريد القادة العرب أيضا التزامات من ادارة اوباما بان يضغط على إسرائيل للدخول في مفاوضات تهدف الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وقد استخدمت طهران -بحسب دبلوماسيون عرب-العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة ضد حماس كمبرر للطعن في الحكومات العربية التي تسعى للسلام مع اسرائيل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حكومات عربية
مواطن عربي -انه لشي مضحك ومبكي جدا،، العرب خائفون من ايران واسلحة ايران البسيطة والتي يصعب ان تستخدمها ضدهم ولا يخافون من القوة الهائلة والاسلحة النووية التي لدي اسرائيل
أهل مكة ,,,, بشعابها
مواطن خليجي -شيّ طبيعي ان تتوجس دول الخليج العربي من ايران ، حيث لايخفى على احد بأن ايران اقرب جغرافياً الى دول الخليج من اسرائيل ، فضلاً عن اطماعها المعروفة واقوالها المتكررة بان البحرين محافظة رقم 14 ، اضف الى ذلك احتلالها الجزر الاماراتية الثلاث ,وتحريك اذنابها الموالين لإيران من وقت الى آخر في هذه الدول.