أخبار

البنتاغون متخوف من صور تظهر سوء معاملة المعتقلين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يتخوف البنتاغون الذي سيضطر قريبا لنشر مئات الصور عن سوء معاملة "فظيعة احيانا" خضع لها معتقلون في سجون في العراق وافغانستان في عهد جورج بوش، من حصول رد فعل قوي على ممارسات باتت بنظره من الماضي. ووزارة الدفاع ملزمة بنشر هذه الصور قبل 28 ايار/مايو اثر شكوى قدمتها الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات عام 2004.

واوضح المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل ان الوزارة حائرة بشأن "افضل طريقة لتقاسم هذه الصور مع الجمهور"، مشيرا الى ان الصور تشهد على ممارسات هامشية ماضية تمت معاقبة مرتكبيها وحظرت. وقال موريل مدافعا عن البنتاغون "هذه الصور تعود الى ما لا يقل عن ثلاث سنوات، كل حادث التقطت له صورة كان موضع تحقيق وجرت معاقبة كل جندي ثبت ذنبه، ونحن اليوم واثقون من انه لم يعد يجري اي شيء مماثل".

واضاف ان "هذه الصور لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا من مجمل علاقات قواتنا المسلحة مع المعتقلين" في العراق. وختم "هذا لا يبرر اطلاقا السلوك الذي يظهر في هذه الصور. بعضها مروع. لكنني لا اعتقد انها تمثل الطريقة التي تعاملت بها قواتنا مع العراقيين المعتقلين". وفي وقت يبدو الوضع في تحسن في العراق، يسعى مسؤولو الدفاع والعسكريون الاميركيون لتجنب اشعال ازمة جديدة مثلما حصل عند اندلاع فضيحة سجن ابو غريب التي كانت لها اصداء في جميع انحاء العالم حين نشرت عام 2004 صور معتقلين عراقيين يتعرضون للاهانة وسوء المعاملة بايدي حراسهم الاميركيين.

واثارت تلك الفضيحة موجة احتجاجات وغضب واساءت الى حد كبير لصورة الولايات المتحدة وساهمت في زيادة عدد المرشحين "للجهاد". غير ان الظروف تبدلت كثيرا منذ ذلك الحين.
فقد تعهد الرئيس باراك اوباما منذ وصوله الى البيت الابيض بوقف الاساليب المتشددة التي انتهجتها ادارة بوش على صعيد مكافحة الارهاب، وعمد الى حظر التعذيب وامر باغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل ونشر مذكرات داخلية للسي اي ايه تتعلق باساليب الاستجواب العنيفة.

وسئل وزير الدفاع روبرت غيتس الخميس عن مسألة نشر المذكرات الداخلية، فلم يخف "قلقه من احتمال حصول رد فعل عنيف في الشرق الاوسط وفي مناطق النزاع، ومن الانعكاسات السلبية على قواتنا". لكنه شدد على انه "لا يمكن تفادي" كشف هذه الوثائق وقال "اظن ان الاعتقاد بان في وسعنا الحفاظ على السرية كان امرا غير واقعي، وسيتحتم علينا التكيف مع ذلك".

ورأت ساره مندلسون الخبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "كان من الواجب اطلاعنا على ما كان يجري"، مبدية اسفها لهذا "الارث الجديد من ادارة بوش". ولفتت الى ان ادارة اوباما تنشر الان صورا ومذكرات في اطار "نقاش حول الاسلوب الذي علينا التعامل به مع جرائمنا الماضية .. وهي تقول نحن ندري اننا ارتكبنا جرائم لكننا وضعنا سياسات جديدة". وختمت الخبيرة "ان الذين يريدون الحاق الأذى بنا قد يستغلون هذا النوع من المعلومات، لكن الحقيقة تنكشف دوما في نهاية المطاف".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف