فينسينت: الإمارات لم تؤكد إعتقال الصديق

بهية مارديني من دمشق: أكد روبن فينسينت مقرر المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري الى انه "ليس لدى المحكمة الآن أي متهمين "، وقال" ان دولة الإمارات لم تؤكد رسميا توقيف الشاهد الرئيس زهير الصديق" ، والذي اوردت تقارير صحافية انه معتقل في الامارات وان سوريا طلبت منها تسليمه ، كما نفى فينسيت قال لتلفزيون العربية ان يكون هناك أية ترتيبات من قبل المحكمة للقاء زهير الصديق .

وقال رئيس قلم المحكمة انه ليس هناك اية اجراءات لضمان سلامة الضباط الاربعة ، ولفت الى ان التدقيق تم في أوراق الضباط الاربعة ، وانهم اذا ارادوا اجراء فحوصات طبية فالامر متروك لهم.

وردا على سؤال هل لهم حق الضباط الاربعة في التعويض عن فترات سجنهم خاصة بعد ان اطلق سراحهم قال الامم المتحدة هي من قبضت عليهم ، وقال ان الامم المتحدة هي من قبضت عليهم وسهّلت ذلك بطلب من السلطات اللبنانية، وتم تقديم التقرير الخاص بهم الى مجلس الامن، واعتبر انه لايمكن لوم الامم المتحدة على ذلك ، واشار الى انهم قد يكونون قد فكروا مع محاميهم حول التعويض والاجراءات التي يجب ان يقوموا بها بعد اطلاق سراحهم .

وحول زيارة المدعي العام للمحكمة لسوريا ولبنان اكد في هذا الصدد "انه لا يتم التركيز على دولة واحدة وسوريا بلد من البلدان التي يزورها "، وقال ان تعاون سوريا مع المحكمة مقبول ، وطالب من الناس ان يكونوا صبورين ، واكد ليس لدينا الان أي متهمين ، وقال لدي تفهم كبير للصعوبات الخاصة بالمحاكمة في بيروت وانا اعرف ماذا تعني هذه المحاكمة بالنسبة للبنان ، ولكن يجب ان نعمل بشكل مهني وصحيح.

واضاف حول شهود المحكمة وسلامتهم قال هناك اجراءات تم اتخاذها ونحن لانتجاهل الدفاع ولكن نعمل وفق الاحكام والقوانين ، ونحن سنضمن امن الشهود ، وهذه احدى التحديات التي نواجهها ونحننؤمن لهم الاجراءات الامنية واشار الى تعاون كبير من السلطات اللبنانية والهولندية مع المحكمة حول القضاة .

وقال انه ليس هناك أي اختلاف بين هذه المحاكمة ومحاكمات اخرى عمل بها ، ولكنه من جانب اخر طالب بالنظر الى هذه المحاكمة والى اين وصلت المحاكمات في قضايا اخرى ، ثم اشار الى انه لايقلل من شان المحاكمات الاخرى.

وطالب بفهم الاجراءات القضائية ، ورفض مقاربة قضية الرئيس السوداني البشير وقرار اوكامبو مع اية قضية اخرى ، وشدد ان الشفافية في محكمة الحريري موجودة ، وقال يجب ان نكون واقعيين.

وكان قد أعلن رسميا في لاهاي أن روبن فينست مقرر المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري استقالته، بعد نحو شهر ونصف فقط من بدئها عملها رسميا في لاهاي. واكدت تقارير صحافية أن هذه الاستقالة ستكون سارية المفعول في شهر يونيو(حزيران) المقبل،ويأتي نبأ الاستقالة بعد أسابيع من الحديث عن خلافات بين فنسنت والقاضي دانيال بلمار المدعي العام للمحكمة، وشغل فينسينت منذ شهر مارس (آذار) منصب رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان، وقد أشرف على إنشائها ومباشرة أعمالها منذ 1 مارس (آذار) 2009 .

وكان قاضي الإجراءات التمهيدية بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرنسين قرر اليوم الإفراج الفوري عن الضباط الأربعة المعتقلين في سجن رومية على خلفية قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.