الوزاري العربي يبحث مواقف أميركيَّة تربط إيران بالسلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: قال دبلوماسيون عرب اليوم الخميس إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماع طارئ الاسبوع المقبل تقارير عن مواقف أميركية واسرائيلية تطالب بربط الملف النووي الايراني بعملية السلام بين العرب واسرائيل. وقال الدبلوماسيون إن أفكاراً بشأن مبادلة البرنامج النووي الإيراني مع مواقف اسرائيلية "مرنة" من عملية السلام بدأت تتسرّب أخيرا من قبل الادارة الأميركية، ستكون ضمن جدول أعمال الاجتماع الطارئ للوزراء العرب. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أعلن أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب سيعقد يوم 7 مايو/أيار المقبل بدلا من 5 مايو/أيار كما كان مقرراً.
وأوضح موسى في تصريح صحافي أن الاجتماع أجّل بناء على طلب وزير الخارجية الأردني ناصر جودة "لأنه يريد أن يقدم عرضا لنتائج زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني للولايات المتحدة وإتصالاته هناك". وذكر موسى أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخاطر تهويد القدس.
ولم يشر الى أية تفاصيل إضافية، غير أن الدبلوماسيين قالوا إن دولاً عربية اقترحت وضع المواقف الأميركية والاسرائيلية الجديدة على جدول الاعمال. وكانت أنباء أشارت الى تلميحات في بعض المواقف الأميركية بشأن أن تشمل أية مفاوضات أميركية مع ايران إمكانية إقناع طهران بمقايضة برنامجها النووي مع موافقة اسرائيل على إنشاء دولة فلسطينية وكذلك الانسحاب من هضبة الجولان السورية.
وأشار الدبلوماسيون العرب الى أن المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل الذي زار المنطقة الاسبوع الماضي، والمبعوث الأميركي الى منطقة الخليج دينيس روس الذي يزور المنطقة حاليا، قدّما بعض التصوّرات الأولية عن المقترحات الأميركية لبعض القادة العرب الذين التقوهم. وقال أحد الدبلوماسين ان العرب يريدون ان يعرفوا المزيد من التفاصيل عن النوايا الأميركية، كما أنهم قلقون من إمكانية دخول ايران على خط الصراع العربي- الاسرائيلي ومنحها دورا جديدا في ملفات وقضايا المنطقة.
وقال دبلوماسي آخر إن أطرافاً عربية عديدة تخشى من أن تكون تلك المقترحات مجرّد "مناورات من الحكومة الاسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لتمييع القبول بفكرة قيام دولة فلسطينية استنادا الى حل الدولتين" الذي تصر عليه الاطراف العربية وترفض اعلانه حكومة نتانياهو.