أخبار

ابتكار وسائل حديثة لمقاومة قوات التحالف بأفغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي تبذل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا مع باقي قوات التحالف جهوداً حثيثة لإيجاد طرق أكثر فاعلية في محاربة حركة طالبان وغيرها من الميليشيات المسلحة في أفغانستان، لا تزال الحدة القتالية لمثل هذه الحركات بمثابة شوكة قوية في عنق القوات نظرا ً لاستمرارها في ابتكار وتصميم أساليب مقاومة غير معهودة على الإطلاق. فبينما تسعي قوات التحالف لإخماد القوة المسلحة لمثل هذه الميليشيات، أزاحت اليوم تقارير صحافية بريطانية النقاب عن أنَّ التنظيمات المسلحة في البلاد بدأت تستعين بـ "الحمير" كقنابل موقوتة يستهدفون من خلالها دوريات ومركبات القوات الأجنبية التي تشارك في الحرب التي تقودها أميركا ضد عناصر طالبان.

وفي بداية التقرير الذي نشرته الصحيفة بعددها الصادر اليوم الخميس حول هذا الأمر، قالت أنَّ أحد كبار ضباط الجيش البريطاني وستة آخرين من الأفراد العسكريين قد نجوا مؤخرا ً من هجوم انتحاري تم تنفيذه بواسطة حمار كان محمل بدلوين يحملان موادا ً متفجرة، وذلك أثناء مرور مركبتهم المدرعة في إحدى المناطق بجنوب أفغانستان. وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الانفجار الضخم تسبب في بعثرة أشلاء ودماء الحمار "المفخخ" فوق أحد الجنود الذي كان يجلس أعلى المركبة، كما كان المشهد شنيعا ً للغاية، لدرجة أنَّ كل من كان بداخل المركبة ظن أنَّ الجندي قد أصيب بجروح خطيرة جراء هذا الانفجار الذي وقع في جنوب جارمسير بإقليم هلمند الجنوبي.

وأكد أحد الضُّباط الذي كان شاهدا ً على الواقعة أنَّ هذا الجندي صرخ وقتها قائلا ً (أنا بخير، أنا بخير ). وأضاف هذا الضابط :" لقد رصدنا حمارا ً مربوطاً بإحدى الأشجار بينما كنا متوجهين إلى الجنوب لمراقبة إحدى العمليات التي كانت تجري في ذلك اليوم، ويمكنني أن أؤكد وجود عدد كبير بالفعل من الحمير في كل مكان". وأشارت الصحيفة إلى أنَّ المركبة لم تُصَبْ بضرر عند مرورها بموقع الانفجار في المرة الأولى، لكن وفي أثناء عودتها للمقر الخاص بالمجموعة القتالية البريطانية في قاعدة العمليات المتقدمة بدلهي، انفجرت تلك المواد المتفجرة التي كانت مخبأة بداخل دلاء مثبتة فوق السرج الخاص بالحمير.

كما أكدت الصحيفة على أنَّ هذا الانفجار تسبب في إلحاق أضرار بثلاثة من عجلات المدرعة، كما تسببت في إصابة الجندي الذي كان يقود المركبة من أعلى بمشكلات حادة في حاسة السمع. كما ظلت رائحة الحمار النتنة بداخل المركبة على مدار عدة أسابيع. ثم عاود هذا الضابط ليكشف في سياق تصريحاته للصحيفة :" ُكنَّا محظوظين بالفعل، وبِخَاصة الجندي الذي كان يقود المركبة من أعلى. كما بدا واضحا ً أنَّ الانفجار امتد إلى أعلى ووصل إلى فوق المركبة، لكن تبين أنَّ تلك المواد المتفجرة كانت مكتظة بالمسامير، لذا كان خروجنا بدون إصابات أو جروح بمثابة المعجزة. ونحن نعتقد أنَّ هذين الدلوين كانا محملين بنحو 20 كيلو غرام من المتفجرات ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
criminals
dude -

it is sad and criminal to use these taleban has no respect for any kind of life not for humans not for kids,not for animals

رجاء
محمد منصور -

برجاء نشر اسم الصحيفة التى يشير اليها كاتب المقال احتراما للقارئ