براون يتجه إلى الهزيمة بجسب وزراء حكومته

لندن: ذكرت صحيفة ديلي تلغراف الصادرة اليوم الجمعة أن وزراء بارزين في حكومة غوردون براون حذّروا من أن حزب العمال الحاكم مقبل على هزيمة ثقيلة كالتي تعرض لها حزب المحافظين خلال زعامة جون ميجور عام 1997.

ونسبت الصحيفة إلى أحد الوزراء والذي وصفته بأنه مقرّب من براون زعيم حزب العمال قوله "بإمكاننا أن نقلب الأمور، لكن غوردون (براون) لا يسمع وينفعل ويرد على وسائل الاعلام التي تنتقده وهذا يذكرنا بالأشهر الأخيرة لميجور".

واضاف الوزير الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته "إذا لم نعمل معاً وهذا يعني أن براون يحتاج إلى نصائح أفضل، فإننا مقبلون على هزيمة مدوية كالتي تعرض لها المحافظون قبل 12 عاماًَ".

ونقلت الصحيفة عن وزير آخر قوله "إن براون يبحث عن شخص يحمله مسؤولية أخطائه لكنه يرفض الإعتراف بأننا واقعون في مشكلة ولا يريد رؤية ذلك ويصر على مواقفه مما يوحي وكأننا نعطي الإنطباع بأننا فقدنا السيطرة على مقاليد أمورنا مما سيؤدي إلى تواتر الأحاديث عن تحديات جديدة على زعامة حزب العمال وهو آخر ما نريد".

وقالت إن وزيراً موالياً لبراون أقرّ بأن الأخير "فقد احترام الكثير من نوابه وأن حزب العمال يعاني من فوضى ستودي به"، مشيرة إلى أن إلتماساً أُرسل إلى موقع مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) يطالب باستقالة براون حظي بتأييد 36 ألف شخص حتى الآن.

واضافت أن نواباً من حزب العمال الحاكم لم يستبعدوا قيام محاولة لعزل براون قبل الإنتخابات العامة المقبلة المقررة العام المقبل في اعقاب اجماع استطلاعات الرأي الأخيرة على أن الحزب الحاكم سيُمنى بهزيمة ثقيلة في الإنتخابات الأوروبية والمحلية الشهر المقبل.

وفيما ذكرت ديلي تليغراف أن وزيراً سابقاً في حكومة العمال اكد "أن براون في وضع سيء جداً وفقد مقداراً كبيراً من سلطته وأن عدم وجود مرشح لخلافته يحظى على قبول نواب الحزب لا يعني أنه آمن"، اشارت إلى أن براون رفض بشدة جميع الاقتراحات بأن سلطته تآكلت.