مقتدى الصدر يبحث في اسطنبول اوضاع العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية ان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر التقى اليوم السبت في اسطنبول ممثلين عن الطائفة الشيعية العراقية لبحث اوضاع البلاد ومستقبلها. ونقلت الوكالة عن منسق اللقاء هاشم الميالي قوله ان حوالى سبعين شخصية شيعية بينهم عدد من النواب ناقشوا سبل مساعدة العراق، حضروا الاجتماع الذي عقد في احد فنادق اسطنبول.
ولاحظ مصور لوكالة فرانس برس ان الصدر خرج من قاعة الاجتماع دون التحدث الى الصحافيين. وهذا هو الظهور الثاني العلني للزعيم الشيعي خلال عامين بعد ان التقى امس الجمعة في انقرة رئيسي الجمهورية والوزراء التركيين عبد الله غل ورجب طيب اردوغان. ونسبت الاناضول الى المتحدث باسم التيار الصدري رجل الدين صلاح العبيدي قوله "لقد وضعنا السلاح جانبا ولن نوجهه الى الجنود العراقيين، لكن الانتفاضة مستمرة".
واضاف "هناك انتفاضة اقتصادية وسياسية وثقافية ضد القوات التي وصلت من الخارج لاحتلال بلدنا، لكنها ستكون من دون اسلحة". واشار الى ان الصدر لم يقرر حتى الان ما اذا كان سيؤسس حزبا سياسيا. ولم يرد العبيدي بوضوح على سؤال حول مكان اقامة الصدر الذي وصل الى تركيا قادما من ايران، وقال "قد يكون العراق اوايران".
واكد ان محادثات الصدر مع المسؤولين الاتراك تطرقت الى الجهود التي تبذلها تركيا في سبيل ضمان الامن والاستقرار في الشرق الاوسط. وكان الصدر بحث مع المسؤولين التركيين الامن في العراق، بحسب وكالة الاناضول. ولم تصدر تصريحات اثر المباحثات التي حضرها ايضا ممثل الخارجية التركية الخاص للعراق مراد اوزجليك.
وقال دبلوماسي تركي طلب عدم كشف هويته "يفترض ان تكون المباحثات تطرقت الى قضية الامن في العراق والنهوض بالعلاقات بين البلدين". ويلتقي القادة الاتراك بانتظام ابرز قادة المجموعات السياسية العراقية لتأكيد الاهمية التي توليها انقره للوحدة الترابية لهذا البلد المجاور. وكان مقتدى الصدر غادر في وقت سابق ايران متوجها الى انقرة على ما ذكر مسؤول في التيار الصدري في العراق لوكالة فرانس برس.
وهي المرة الاولى التي يؤكد فيها مسؤول في التيار وجود زعيمه في ايران. ولم يظهر مقتدى الصدر امام العموم منذ زيارته مسجدا في حزيران/يونيو 2007 غير انه حاضر باستمرار من خلال بيانات ينقلها متحدثون باسمه. وكان مقتدى الصدر انشأ في 2003 ميليشيا "جيش المهدي" التي اعتبرت طويلا اقوى ميليشيات العراق واشتبكت عدة مرات مع القوات الاميركية في انتفاضات دامية.
واعلن الصدر في حزيران/يونيو الماضي وقفا نهائيا لعمليات "جيش المهدي" بعد عام من تجميده في اب/اغسطس 2007 اثر اشتباكات اوقعت عشرات القتلى في كربلاء.