مبيكي يدعو الى تطبيع العلاقات بين التشاد والسودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: دعا رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي الذي يرأس لجنة وساطة تابعة للاتحاد الافريقي من اجل الازمة في دارفور، الى "تطبيع العلاقات بين التشاد والسودان" لاحلال السلام في دارفور. وقال مبيكي في مؤتمر صحافي في مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا "ينبغي تطبيع العلاقات بين التشاد والسودان، والا سيصعب ايجاد حل لازمة دارفور".
وعرض مبيكي امام مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي نتائج مهمته لا سيما بعد جولة في السودان ودول الجوار. وقال مبيكي قبل مغادرة اثيوبيا باتجاه قطر "ما زلنا في مهمة استماع. نريد التوجه الى السودان وزيارة جيران السودان. الان يحدد الجميع ما يعتقدون انها المشاكل الاساسية التي ينبغي حلها لاحلال السلام".
واكد "قالت لنا كل الجهات السودانية التي التقيناها، اي الحكومة، والنازحون واللاجئون في التشاد، ومسؤولو التمرد في دارفور، والاحزاب السياسية، ان القضية العاجلة والاكثر الحاحا هي ايجاد حل سياسي للنزاع". وقد شكل الاتحاد الافريقي هذه اللجنة العليا المستوى من اجل التوصل الى حل لازمة دارفور وادارة الازمة الناشئة عن اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في 4 اذار/مارس بحق البشير. وانهت اللجنة لتوها جولة في تشاد، والسودان وبلدان اخرى على علاقة بازمة دارفور.
والعلاقات متوترة بين السودان والتشاد، اللذين يتبادلان الاتهامات بتشجيع كل منهما لحركات التمرد لدى الاخرى. وردا على سؤال لفرانس برس حول علاقة لجنته بالمحكمة الجنائية الدولية قال مبيكي "نحن على اتصال مع المحكمة، والمدعي العام (لويس مورينو) اوكامبو واتفقنا على الالتقاء به في اقرب فرصة ممكنة".
وتتشكل اللجنة من مبيكي الذي يرأسها، والرئيسين السابقين البوروندي بيار بويويا والنيجيري عبد السلام ابو بكر، ويفترض ان تقدم توصيات حول عملية السلام وحول عدم تهرب السودان من المسؤولية في قمة رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الافريقي المرتقبة في مطلع تموز/يوليو. وصرح مصدر في الاتحاد الافريقي لفرانس برس ان "الاتحاد يسعى مع اللجنة الى تنظيم مؤتمر كبير حول السودان ودارفور، بحضور منظمات غير حكومية على غرار هيومن رايتس ووتش، والمحكمة الجنائية الدولية وغيرهما. ويتوقع ان يعقد في منتصف حزيران/يونيو في اديس ابابا".
واسفر النزاع في دارفور عن مقتل 300 الف شخص وتهجير 2,7 ملايين بحسب ارقام الامم المتحدة التي ترفضها الخرطوم.