إسلاميو الاردن يطالبون البابا بالاعتذار قبل زيارة المملكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الأردن يطلق موقعاً الكترونياً لزيارة البابا بست لغات
اسرائيل تعارض استخدام سيارة "باباموبيلي" خلال زيارة البابا للناصرة
دعوة البابا الى طمأنة المسلمين بأنه يحترم دينهم
عمان: تعود العلاقات بين الفاتيكان والمسلمين الى الواجهة من جديد مع زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر الى الشرق الاوسط حيث يطالبه الاسلاميون الذين لم ينسوا خطابه عام 2006 بالاعتذار عن تصريحات ربطت الاسلام بالعنف. وقالت جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الذي يزوره البابا من 8 الى 11 آيار/مايو المقبل، في اطار رحلة حج الى الاراضي المقدسة ان على الحبر الاعظم تقديم الاعتذار مجددا قبل زيارة المملكة عن تصريحاته التي "مست الاسلام والرسول الكريم".وحض زكي بني ارشيد امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للجماعة، الحكومة الاردنية في رسالة بعث بها الى رئيس الوزراء نادر الذهبي على "طلب اعتذار علني من بابا الفاتيكان عن التصريحات المسيئة لديننا الحنيف ولرسولنا الكريم". واشار الى ان "البابا لم يعتذر عن الاساءة حتى الان مما يعتبر استفزازا لمشاعر مليار ونصف من المسلمين في ارجاء المعمورة".
واعتبر حزبه، المعارض الرئيسي في الاردن الذي يملك ستة مقاعد في مجلس النواب ان زيارة البابا للمملكة "مرفوضة وغير مرحب بها في حال اصراره على مواقفه المسيئة للاسلام والمسلمين واستخفافه بمشاعرهم وعدم اعلانه احترام الاسلام والرسول". وسبق ذلك ان دعا جميل ابو بكر، المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن، الفاتيكان الى "ارجاء هذه الزيارة بحيث تتم معالجة الملاحظات السالفة الذكر".
ولا تشاطر الحكومة الاردنية الاسلاميين هذا الرأي وهي ماضية في استعدادها لاستقبال البابا "الذي اختار ان يبدأ زيارته المنطقة بالاردن كدلالة على ان المملكة مثال على التعايش الديني"، كما يقول نبيل الشريف وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال . واضاف الشريف الذي يعتبر زيارة البابا لمسجد الملك الحسين في عمان "دلالة على الاحترام الذي يكنه البابا للاسلام والمسلمين" ان "هذه الزيارة فرصة من اجل تعزيز التفاهم بين الاديان والحوار بين القادة من رجال الدين".
ويشكل المسيحيون في الاردن 5% من تعداد السكان البالغ نحو ستة ملايين نسمة اي ما يقارب 300 الف نسمة، 118 الفا منهم من رعايا الكنيسة الكاثوليكية. وكان البابا القى خطابا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة بالمانيا، استشهد خلاله بامبراطور مسيحي كان انتقد بعض تعاليم الرسول محمد على انها "شريرة وغير انسانية" وتناقض بين الاسلام والعقل، ما اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.
واعتذر البابا عن هذه التصريحات في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان. من جانبه، قال الشريف ان لقاء البابا مع قيادات اسلامية في مسجد الحسين بن طلال "دلالة على احترامه الاسلام والمسلمين". ووفقا للكنيسة الكاثوليكية في الاردن فان البابا سيؤكد خلال اللقاء على ان "الدين اساس لخدمة السلام العالمي والعدالة خصوصا في الشرق الاوسط".
واعتبر المحلل السياسي مصطفى حمارنة بأن "ردة فعل الاسلاميين جاءت طبيعية نتيجة لفهمهم لتصريحات البابا". واضاف "على كل حال يجب طي الصفحة الان والعمل على بدء حوار بين الاديان يقود الى التسامح وقبول الاخر". الاسلاميون انتقدوا كذلك برنامج زيارة البابا لاسرائيل الذي يبدأ من 11 الى 15 آيار/المقبل، واحتج المتحدث بأسم جماعة الاخوان المسلمين قائلا ان "البابا سيزور نصب مايدعى بالمحرقة".
وقال ان زيارته تأتي "في وقت لم يمض فيه الكثير من الوقت على المحرقة التي اشعلها الكيان الصهيوني بأبناء غزة وراح ضحيتها مئات الاطفال والنساء والشيوخ وهدمت خلالها المعابد والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية". وتساءل ابو بكر "هل سيعرج بابا الفاتيكان على غزة لمعاينة كيف تنتهك الانسانية؟ ام ان الامر لايستحق!".
كما حذر الاسلاميون البابا من زيارة حائط البراق او المبكى في الحرم القدسي وقال ابو بكر ان "حائط البراق الذي ينوي البابا زيارته هو أرث اسلامي مسلوب"، محذرا البابا لهذه "الخطوة الاحتلالية بزيارته له". وبدورهم انتقد مسيحيو غزة في تصريحات نشرها موقع "اسلام اون لاين" المستقل البابا لتجاهله زيارة القطاع الذي تعرض لهجوم عسكري اسرائيلي من 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 الى 25 كانون الثاني/يناير 2009 اسفر عن مقتل 1330 فلسطينيا، وفق حصيلة لاجهزة الاسعاف الفلسطينية.
وتساءل الاب مانويل مسلم عن صوابية توقيت هذه الزيارة بعد اشهر قليلة من الحرب. والاب مسلم هو المسؤول عن الرعية الكاثوليكية في غزة التي لم تعد تضم سوى 200 شخص تقريبا. واضاف "سنسأله لماذا اتى، وما الذي سيقوله للمسلمين والمسيحيين واليهود؟ ولماذا لن يزور غزة؟ سنقول له ان هذا ليس الوقت المناسب لزيارة الاراضي المقدسة فيما لا تزال القدس محتلة. ونسأله عن جدوى زيارته، فنحن هنا نملك الاجوبة كلها".
من جانبها، دعت صحيفة الحقيقة الدولية الاسبوعية (اردنية-مستقلة) الخميس الكتاب والمفكرين والمثقفين والسياسيين ورجال الدين لكتابة مقالات على موقعها الالكتروني تطالب البابا "بتوضيح موقفه من الاسلام والقضية الفلسطينية". وطالبت البابا بالاعتذار ناشرة صورة له كتب الى جانبها "فلتعتذر للاسلام والمسلمين أولا" الا انها اكدت ان "دعوتنا لا تنتقص من مدى ترحابنا وامنياتنا للبابا في اقامة مريحة وطيبة في ربوع بلادنا".
وقال قيادي اسلامي رفض الكشف عن اسمه ان "البابا يوحنا بولس الثاني سبق وان قام بزيارة هذه المواقع في القدس عام 2000 دون ان يؤدي ذلك الى اثارة اي جدل". واضاف ان "بنديتكوس السادس عشر نجح في إثارة المسلمين ضده في الايام الاولى من تسلمه المنصب. والامر يتطلب افعالا لا كلاما لاعادة بناء جسور الثقة".
التعليقات
هاذا كان بعد ناقص
sam -هاذا يلي كان بعد ناقص ، الخطوه كبيره شوي
ارث ايه
رافد -معبد سليمان اصبح ارث اسلامي ايه الحلاوة ديه
مغالطات واضحة .
عبدالله -محرر المقال مغالط . بابا الكاثوليك لم يعتذر عن تصريحاته المسيئة للاسلام على الاطلاق . ولم ( ينظم ) لقاءا مع سفراء الدول الاسلامية . ما حدث انه اعلن اسفه ( على ردود الفعل في العالم الاسلامي ) ولم يعلن اعتذاره عن التصريحات ، وهناك فرق واضح بين الاثنين . كما ان سفراء الدول الاسلامية يقودها سفير السعودية انذاك محمد بن نواف هم الذين طلبوا مقابلته حتى يستمعوا اليه ويطلبوا منه تهدئة الامور ، وليس هو الذي نظم لقاءا مع سفراء الدول الاسلامية . هذه المغالطات المنشورة يجب ان توضع في اطارها الصحيح حتى يفهم لماذا يطالب المسلمون بالاعتذار .