بريطانيا تقرر وقف إنتاجها من دبابات تشالنجر 2
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات الحربية على مدار أجيال وأجيال، لعبت فيها أدوارا ً هامة ومؤثرة في بعض من المعارك التاريخية مثل معارك السوم وكامبراي والعلمين، أزاحت اليوم تقارير صحافية إنكليزية النقاب عن أن بريطانيا اتخذت مؤخرا ً قرارا ً بوقف إنتاج الدبابات العسكرية الخاصة بها. وذكرت صحيفة "الدايلي ميل " البريطانية أن شركة BAe Systems - التي تقوم بتصنيع دبابات تشالنجر 2 وهي الدبابات القتالية الرئيسية في الجيش البريطاني - كشفت عن أنها قامت بتدشين خططاً لإغلاق عملية تصنيع الدبابات في مدينة نيوكاسل أبون تاين، التي تقع في شمال شرق إنكلترا، وذلك في نفس الأسبوع الذي أنهت فيه القوات البريطانية عملياتها العسكرية في العراق بصورة رسمية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا اتخذت هذا القرار بعد مرور نحو قرن ( 93 عامً ) على تصنيعها لأول مركبة مدرعة بغرض اقتحام الخطوط الألمانية خلال الحرب العالمية الأولي. كما كشفت الصحيفة عن أن شركة BAe قامت أيضا ً بإغلاق أعمالها الخاصة بإنتاج المركبات المدرعة في تيلفورد بشروبشاير وفي مواقع أخرى، لأنها لا ترى نية من جانب الحكومة لإعطاء أوامر بتصنيع مركبات جديدة. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن عمليات الإغلاق هذه قد تتسبب في تشريد نحو 500 عامل، كما أن ذلك يعني أن الجيش سوف يدخل في معركة مستقبلية على الأرجح مع الدبابات التي تستخدم المدافع الألمانية والشاسيه السويدي.
وقالت الصحيفة أن آخر سرب من دبابات تشالنجر البريطانية بدأ في العودة مرة أخرى إلى المملكة المتحدة قادما ًمن العراق هذا الأسبوع، مع تضاؤل فرص إرسالها إلى أفغانستان بسبب وعورة الأرض هناك. وأشارت الصحيفة إلى ما سبق وأن أعلنه وزير الدفاع البريطاني، جون هاتون، عن اعتزامه القيام بإعادة التوازن الاستثماري في هذا القطاع التكنولوجي والمعدات وكذلك الأشخاص من اجل مواجهة التحدي المتمثل في الحروب غير النظامية. كما قال أنه خطط لتعزيز وتوسيع القوات الخاصة لكنه لم يعط إشارة حتى لإمكانية وجود دبابة متوسط الوزن داخل الجيش البريطاني مستقبلا ً.
غير أن الجنرال باتريك كوردينغلي، الذي قاد فرقة "فئران الصحراء" في حرب الخليج الأولى عام 1991، فحذر بقوله :" أعتقد أننا أقحمنا أنفسنا بداخل كتلة حقيقية من الخيوط المتشابكة هنا. فإذا نظرت إلى المشكلات الاقتصادية التي نشبت في عقد الثلاثينات من القرن الماضي، تجد أنها انتهت بحرب مروعة. فهل نحن نقول أنها قد لا تحدث مجددا ً، وأننا لن ننساق إلى حرب نكون فيها بحاجة لمجموعة كاملة من القوات والمعدات ؟ ". وفي غضون ذلك، أكدت أيضا ً مجموعة من الخبراء العسكريين على أن الحروب الحديثة تحتاج لمركبات مدرعة اصغر في الحجم وأسرع في الحركة. وقال النائب باتريك ميرسر، وهو نائب من "المحافظين" المعارض :" لم تعد الدبابة وسيلة ذات صلة بنوعية الحروب التي يشهدها العالم اليوم".