أخبار

تونس: اشتباك بالأيدي خلال مؤتمر لنقيب الصحافيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تونس: تحوّل مؤتمر صحافي دعا إليه اليوم رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي البغوري لتقديم التقرير السنوي لنقابته حول الحريات الصحافية في البلاد، إلى ساحة إشتباك بالأيدي بين عدد من الصحافيين.

وبدأ الإشتباك بالأيدي بعد أن اتهم البغوري في تقريره وزارة الإتصال التونسية بالتدخل في شؤون النقابة، ما دفع بعض الصحافيين الى الاحتجاج معتبرين أن التقرير لا يعبّر عن كل الصحافيين التونسيين، وردّوا بإتهام رئيس النقابة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي بصياغة التقرير وفق أجندة لا تعبّر عن رأي الصحافيين التونسيين.

وكان البغوري عرض مضمون التقرير السنوي الذي أشار فيه إلى أن أوضاع الحريات الصحافية في تونس "تمر بظروف صعبة"، معتبراً أن نقابته رصدت خلال عام 2008 الماضي الكثير من الإنتهاكات منها "حجز الصحافيين في منازلهم وداخل مناطقهم"، و"حرمان البعض منهم من العمل" و"الإعتداء على بعض المؤسسات الإعلامية"، إلى جانب "إستمرار بعض المؤسسات الإعلامية الخاصة في إنتهاك حقوق الصحافيين".

واتهم وزارة الإتصال التونسية بالتدخل في شؤون النقابة في ما اعتبره "خرقاً خطيراً للقانون"، كما إتهم بعض المؤسسات الإعلامية التابعة للقطاع العام "بمواصل إهدار المال العام".

ورأى صحافيون أن ما تضمنه التقرير لا يعكس واقع الحريات الصحافية في تونس، لأن فيه "الكثير من التجني، والمبالغة، إذ ركز على النواقص والسلبيات، ولم يتطرق إلى الإيجابيات التي سُجلت على أكثر من صعيد خلال العام الماضي".

وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين سفيان بن رجب إن التقرير لم يحظ بإجماع المكتب التنفيذي للنقابة، وأن رئيس النقابة وعدداً قليلاً من أعضاء المكتب التنفيذي "إستفردوا بالرأي، وصاغوا التقرير وفق توجهاتهم".

وأشار بن رجب إلى أن المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافيين سبق له أن كلف لجنة الحريات برئاسة رئيس لجنة الحريات بالنقابة جمال الكرماوي بصياغة التقرير، وأن أعضاءها أمضوا نحو ثلاثة أشهر في صياغته، ولكن رئيس النقابة "أهمل التقرير وصاغ تقريرا ثانيا في فترة زمنية وجيزة".

من ناحيته قال الكرماوي إن لجنته عكفت لمدة ثلاثة أشهر على صياغة تقريرها، "غير أن رئيس النقابة تجاهله، وصاغ نصا آخر في ثلاثة أيام".

واعتبر أن ما جرى اليوم يعكس إنشقاقا داخل المكتب التنفيذي للنقابة. وتأسّست النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين في 13 يناير/كانون الثاني من العام 2008، علما أن العمل النقابي للصحافيين التونسيين يعود إلى ستينيات القرن الما ضي حين أسسوا عام 1962 أول هيكل لهم هو الرابطة التونسيّة للصحافة التي تحولت عام 1969 إلى جمعية الصحافيين التونسيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف