بيريز: اسرائيل لن ترضخ للتهديد النووي الايراني

القدس: قال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الاثنين ان اسرائيل لن ترضخ للتهديد النووي الايراني معربا عن امله في تحقيق السلام مع الفلسطينيين وذلك عشية محادثات يجريها مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وفي كلمة القاها بيريز امام لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) المتنفذه، قال بيريز وسط تصفيق حاد من الحاضرين "لسوء الحظ فان الشرق الاوسط يجد نفسه في ظل تهديد نووي. لن نستسلم. ولن نرضخ".

وقاطع بعض المحتجين الذين ينتقدون سياسة اسرائيل في قطاع غزة الخطاب لوهلة. وظهرت عبارة "الحرية لغزة" على ظهر قميص احدى النساء.

وقال في مؤتمر ايباك السنوي الذي شارك فيه نحو 6000 شخص "دعوني اكون واضحا. ان خطاب ايران المتعصب يقف على الجانب الخاطئ من التاريخ. وفي الحقيقة هم خارج التاريخ، وهم ضد التاريخ".

واضاف "تاريخيا سعت ايران الى اثراء البشرية. ولكن اليوم وللاسف، فان حكام ايران يريدون تخصيب اليورانيوم. لماذا؟" في اشارة الى المخاوف من ان تكون ايران ترغب في انتاج قنبلة نووية.

وقال انه "بالاضافة الى الخيار النووي، فانهم يستثمرون كثيرا في الصواريخ الطويلة المدى".

وحذر بيريز كذلك من الخطر على السلام في المنطقة والماثل في دعم ايران للجماعات المعادية لاسرائيل مثل حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.

وتدعم ايباك قانونا جديدا تم الكشف عنه الاسبوع الماضي يمنح اوباما سلطات غير مسبوقة لمعاقبة الشركات التي تصدر البنزين الى ايران.

ويهدف القرار الى تشديد العقوبات على طهران التي تستورد نحو 40 بالمئة من البنزين وذلك عن طريق استهداف الشركات التي تمول او تنقل او تؤمن على صادرات البنزين الى ايران.

وتواصل ايران جهودها لتخصيب اليورانيوم رغم ثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي.

ووعد بيريز بان تسعى اسرائيل الى تحقيق السلام مع الفلسطينيين وباقي دول المنطقة من موقع القوة الذي يعتمد على جيشها القوي. وقال "ان جيشنا هو للدفاع اذا لزم الامر، وللسلام اذا كان ذلك ممكنا" مضيفا ان قوة الجيش تعتمد على الحلفاء مثل الولايات المتحدة لكي تضمن ان "جيشنا سيبقى دائما متطورا تكنولوجيا".

واضاف "ساجتمع مع الرئيس اوباما غدا. وسابلغه رسالة قوية من بلد يتوق الى السلام ويتوق الى الصداقة مع الولايات المتحدة".

وعند لقائه اوباما سيكون بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام، اول مسؤول اسرائيلي يقابل اوباما منذ الانتخابات التي جرت في اسرائيل في شباط/فبراير ووضعت في السلطة حكومة يمينية على راسها بنيامين نتانياهو.