أخبار

خبير إيطالي: على إيران أن تتعلم دروساً من ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: بالنسبة الى الفيلسوف السياسي "بنيامين باربر" (Benjamin Barber)، فان العنف المتصاعد الذي يستهدف حقوق الإنسان بإيران ليس إلا "عملية وقائية" تقودها التيارات المحافظة لتخويف المعارضة الإيرانية والمعتدلين، من جهة، وللبقاء على عرش الحكم والنفوذ، من جهة أخرى. مما لا شك فيه أن انفتاح الرئيس الأميركي باراك أوباما على إيران وضع أحمدي نجاد سوية مع أركان الموالاة له في صعوبة مما جعل سلوكياته أكثر قمعية من أي وقت مضى. ولا يتأخر هذا الفيلسوف السياسي في معاتبة الغرب على الضغط كثيراً على إيران، بشأن هجرة البرنامج النووي هناك، ووضع مشاكل حقوق الإنسان بإيران في المرتبة الثانية. إذن، فان هذه الخطط الغربية، بغض النظر عن انفتاح أوباما، غير منتجة إطلاقاً. لذلك، فان الحل طويل الأمد يكمن في حفز إيران على الانتقال تدريجياً الى الديموقراطية، كما حدث في ليبيا. في ما يلي نص الحوار الذي أجرته "إيلاف" يتهم الجمهوريون أوباما بالضعف أمام أحمدي نجاد الذي ينتهز هذه الفرصة للضحك عليه. ما هو تعليقكم؟
أنا أعتقد أن انفتاح أوباما لاقى ترحيباً من العديد من المسؤولين الإيرانيين. مع ذلك، فان أحمدي نجاد لجأ مع رجاله الى سلوك دفاعي خوفاً من المجهول، لا سيما من المفاجآت التي يمكن أن تصيبهم من الداخل. ان الناخبين الإيرانيين سيأخذون بالاعتبار موقف أوباما حيال بلدهم لدى توجههم الى مراكز الانتخابات القادمة. لم تعتقدون أن التركيز على الملف الإيراني النووي، من جانب أميركا وأوروبا، خطأ فادح؟
لأن ذلك سمح لحكومة إيران أن تضحي وكأن بيدها مصير الأمن العالمي. علينا ألا ننسى أن إيران محاطة بقوى ذرية فتاكة. وهي تستطيع أن تفعل ما تشاء وما يحلوا لها مع قوى المعارضة الداخلية. للأسف الشديد، قامت الدول الغربية بمعالجة هذا الملف ولو أنها أبدت اهتماماً أكثر على حقوق الإنسان المنتهكة بإيران لكنا تجنبنا أن نرى حوادث إعدام واعتقال مؤسفة ومقلقة هناك. ان أغلب المواطنين الإيرانيين فخورين بالبرنامج النووي لكنهم يخجلون من غياب الحريات المدنية المقتولة. أنتم تتحدثون عن حفز الديموقراطية بإيران كالوسيلة الوحيدة للدفاع عن حقوق الإنسان. ما هو تعليقكم؟
ان الشكاوى المتعلقة باختراق حقوق الإنسان لم تعط ثمارها. فالسلطة الديكتاتورية لا تحني رأسها أمام الضغوط الدولية، ان كانت الأخيرة على شكل عقوبات أم عزل دولي أم غيرها. علينا استهداف الثقافة والتراث الاجتماعي والسياسة والاقتصاد بإيران، على نحو إيجابي، للبرهنة أن المجتمع المنفتح الذي يحتضن وسائل إعلام حرة وسوق حرة يعطي استقراراً أفضل وآفاق مستقبلية واعدة لأي دولة محافظة متقوقعة على نفسها. لا نستطيع أن نفعل ذلك في عام واحد. في بعض الأوقات، فان المسألة تحتاج الى عشرات السنين! لم على إيران أخذ العبر من ليبيا؟
انتقل العالم الغربي مع ليبيا من مرحلة الصدام الى مرحلة الحوار البناء. لقد توقفنا اليوم عن توجيه الاتهامات الى ليبيا وبدئنا نفتح لها، تدريجياً، الاستثمارات الخارجية والأسواق العالمية. بمعنى آخر، نجحنا في إقناع ليبيا بمنافع دمجها بالعالم الغربي. في الوقت الحاضر، تتجه ليبيا ببطء الى النظام الديموقراطي. ويبدو لي أن ثمة دولة أخرى، في الشرق الأوسط، تسير على نفس الطريق الواعد، هي سوريا. هل تعتقدون أن الانتخابات بإيران قد تحقق منعطفاً نحو الديموقراطية؟
هذا ما أتمناه! لكنه من المبكر القول ما سيحدث وقت الانتخابات. من جهة، يتوحد الإيرانيون حول البرنامج النووي. لكنهم ينقسمون حول اختراق حقوق الإنسان، من جهة ثانية. كما يتصاعد الجدل بإيران حول الهجوم المستمر لأحمدي نجاد على إسرائيل. ان الميل نحو اعتناق الإصلاحات هناك أصبح حقيقة. لمساعدة إيران، فإننا لا نستطيع العودة الى سياسات جورج بوش الهمجية. كل ما بوسعنا إنجازه إعطاء المزيد من الوقت لأوباما والإيرانيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من يقف في وجه ايران
عبد الكريم عبد الله -

ربما بدا هذا السؤال غريباً على البعض وبخاصة لمن ينظرون الى السطح دون الغور الى ما تحته، وربما فكرالبعض في الجواب الجاهز –انها اميركا- او ربما قال بعضهم انها الاحزاب الدينية والاكراد، سنقبل كل الآراء والتصورات والرؤى ذلك ان حكومة عراقية حقيقية تدفع الشبهات والخيالات بعيداً غير قائمة حتى الان والحكومة التي نراها الان مشهد صوري رسمته عدة اطراف في مقدمتها ايران التي نؤكد بيقين ان حكامها هم الذين يسيرون دفة الامور في العراق في الغالب، واذا استعدنا الكثير من الوقائع التي حدثت على مرأى من الملأ وبخاصة تصريحات واحاديث المسؤولين الايرانيين وجدناهم لا يبالون بالتصريح العلني عن دورهم في العراق، اوحكمهم للعراق بالنيابة، عبرعملائهم وفي مقدمتهم رئيس المجلس الاعلى عبد العزيز الحكيم الذي صرح وهو يرأس مجلس الحكم الاحتلالي ان على العراق ان يسدد مليارات الدولارات تعويضاً عن الحرب التي شنتها عليه ايران مع انه يفترض به ان يكون مسؤولاً عراقياً يدافع عن مصلحة العراق اولاً، لكنه ابى الا ان يفصح عن هويته الايرانية، الامر الذي جعل العراقيين عامة يحملون له اشد مشاعر الكره والاحتقار، ويتوسل النظام الايراني الى توطيد حكمه في العراق (ويدعونه نفوذاً) عبر اللوبي الايراني المتوغل بالمال والميليشيات المسلحة وخير من يعبر عن ذلك قول قمي سفير ايران في بغداد -انا ملك العراق غير المتوج – فحتى الخلافات العشائرية العراقية باتت السفارة الايرانية طرفاً فيها، كما ان السفارةالايرانية تقيم المهرجانات وتدفع للصحف او تشتري الاقلام وتدعو الكثيرين لزيارة ايران ليس في مسعى اعلامي دعائي فقط وانما في مسعى لشراء الولاء والذمم لتعضيد مشروعها التوسعي في العراق، وقد جن جنون حكام ايران يوم ان عرفوا ان شيوخ عشائرالجنوب الشيعية راحت تطالب بقطع اذرع النظام الايراني وكفها عن التدخل في شؤون العراق كما جن جنونهم وهم يرون نتائج انتخابات المجالس المحلية التي اثبتت كره العراقيين لاية رائحة يشم منها دور التومان الايراني، المشكلة ان النظام الايراني في تعامله مع العراقيين يحسب انه مقبول منهم وانهم يسعون الى تفويضه برضاهم ليحكم بلدهم دون ان يدرك حقيقة انهم انما يعدونه نظاماً استعمارياً استبدادياً شوفينياً لا جاراً ودوداً كما انهم برغم كل التضحيات التي قدموها نتيجة جرائم المخابرات الايرانية وعملائها امثال رئيس عصابة بدر الارهابية هادي ا