أوباما يدرج أمن الحدود على رأس أولويات ميزانيته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف: كشف مسؤولون من داخل إدارة الرئيس باراك أوباما لصحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن أن الرئيس يعتزم مطالبة الكونغرس باعتماد مبلغا ً قدره 27 مليار دولار كي يتم تخصيصه لأمن الحدود والنقل في ميزانية العام القادم، والوفاء في الوقت ذاته بالوعد الذي قطعه على نفسه للحكومة المكسيكية بمكافحة عمليات تدفق الأسلحة التي تتم بصورة غير شرعية عبر المناطق الحدودية الجنوبية، والعمل أيضا ً على تهيئ الساحة لإصلاح قوانين الهجرة، من خلال الإقدام أولا ً على إنفاذها.
وقالت الصحيفة أن معدلات الإنفاق، التي زادت بنسبة 8 % عن معدلات العام الحالي، سوف تتيح للإدارة إمكانية توظيف المزيد من العملاء وتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ. وكشفت الصحيفة كذلك عن أن أوباما سوف يطلب أيضا ً المزيد من الأموال لتوسيع نطاق الفحص للمهاجرين غير الشرعيين في السجن، ولتحسين وضعية إحدى البرامج التي تم تدشينها على شبكة الإنترنت للتحقق من أهلية توظيف العمال. وأشارت لصحيفة إلى أن طلبات المخصصات المالية الجديدة هي جزء من ميزانية عام 2010 التي يخطط أوباما لعرضها على الكونغرس يوم غد الخميس.
كما أكدت الصحيفة في ذات السياق على أن الميزانية الخاصة بالأمن الحدودي والهجرة تبرز حجم الخلافات مع إدارة الرئيس جورج بوش، التي شددت على أهمية بناء السياج الحدودي، وزيادة مساحات الاعتقال، وتخصيص فرق إضافية للإغارة على مواقع العمل. بينما أوضحت الصحيفة أن أوباما قام بالفعل بتغيير أسس اللعبة فيما يتعلق بطرق إنفاذ القوانين في مواقع العمل، ومنح موظفي الهجرة مبادئ توجيهية جديدة تُحَوِّل من التركيز على العمال غير الشرعيين إلى أصحاب العمل الذين يخرقون القانون عن طريق توظيفهم. واعتبرت الصحيفة أن لجوء أوباما إلى تخصيص المزيد من الأموال للأمن وإنفاذ القانون، قد يعمل على خلق مساحة سياسية تكون ضرورية لإصلاح نظام الهجرة.
من جانبهم، قال مسؤولون من الإدارة، بعد أن قاموا بتحديد الأولويات الخاصة بالحدود والهجرة، أنهم أرادوا استخدام التكنولوجيا والأفراد للمساعدة في تأمين الحدود الجنوبية الغربية والمساعدة ً أيضا ً في محاربة عصابات المخدرات المكسيكية "الكارتلات" المسؤولة عن اندلاع أعمال العنف ذات النطاق الواسع والتي شكلت تهديدا ً بالانتشار داخل الولايات المتحدة. وبحسب تقارير صحافية، فقد لقي ما يزيد عن 7600 شخص مصرعهم نتيجة لأعمال العنف التي تسببت فيها تلك الكارتلات داخل المكسيك منذ يناير 2008.
ترجمة:أشرف أبوجلالة