معارك مستمرة في الجولة الرابعة لإنتخابات الهند
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كولكاتا (الهند): بدأ ملايين الهنود الإدلاء بأصواتهم في الجولة الرابعة من الإنتخابات العامة يوم الخميس بما في ذلك ولاية البنغال الغربية التي قد تمسك الميزان بينما يحاول التحالف الذي يقوده حزب المؤتمر الحاكم الفوز بمقاعد ضرورية. وتشمل الجولة الرابعة من الانتخابات ايضا وادي كشمير المضطرب الذي يشهد تمردا منذ 20 عاما. ويجري التصويت وسط حراسة أمنية مشددة قوامها بالالاف بينما دعا الانفصاليون الى مقاطعة الانتخابات.
ويحق لاكثر من 94 مليون هندي التصويت في الانتخابات التي تجري على مدار شهر ويتقدم فيها تحالف حزب المؤتمر الحاكم فيما يبدو تقدما طفيفا على حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي المعارض. ويأمل حزب المؤتمر أن تكون له اليد العليا على بهاراتيا غاناتا بفوزه ببعض المقاعد الاساسية في ولاية البنغال الغربية معقل الشيوعيين حيث يتعرض حلفاؤه الشيوعيون السابقون لرد فعل عنيف من قبل فقراء المزارعين بسبب سياستهم الخاصة بمصادرة الاراضي لاستخدامها في مشاريع صناعية.
وقال سابياساتشي باسو روي تشودري المحلل السياسي من جماعة كالكوتا للابحاث "أعتقد أن النتائج في البنغال الغربية بهذه الجولة من الانتخابات حاسمة بالنسبة لحزب المؤتمر اذا كان يريد تشكيل حكومة وسط."
وساعد اليسار في تغيير مسار الانتخابات الاخيرة عام 2004 حين دعم حزب المؤتمر وضمن له أغلبية في البرلمان. لكن الشيوعيين سحبوا دعمهم للائتلاف الحاكم العام الماضي لغضبهم من ابرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
ويدلي الناخبون بأصواتهم في منطقتين رئيسيتين هما سينغور ونانديغرام في الولاية الواقعة بشرق الهند حيث حاولت الحكومة الشيوعية وفشلت في انشاء مجمعات صناعية بعد احتجاجات بما في ذلك مصنع لشركة تاتا موتورز لانتاج أرخص سيارة في العالم والتي اطلق عليها اسم (نانو). وانسحبت تاتا موتورز في اكبر ضربة لمحاولة الشيوعيين استقطاب المستثمرين وتحويل الولاية الى ولاية صناعية. ولولاية البنغال الغربية 42 مقعدا في برلمان الهند وتتمتع بثالث اكبر عدد من المقاعد في البرلمان الذي يضم 543 مقعدا.
وأثار السباق الانتخابي المتقارب في أنحاء الهند مخاوف من قدوم حكومة ائتلافية ضعيفة الى الحكم فيما تواجه البلاد الازمة الاقتصادية العالمية وسلسلة من هجمات المسلحين وقعت العام الماضي وزادت التوتر مع جارتها باكستان. وقد يحتاج الحزبان الرئيسيان الى دعم لاعبين اقليميين لتشكيل حكومة.
وهناك ايضا احتمال ضئيل بأن يفوز ائتلاف من أحزاب أصغر خارج الكتلتين الكبيرتين بالهند يعرف باسم "الجبهة الثالثة" بالحكم. ويثير هذا قلق الكثير من المستثمرين الذين يرون تلك الاحزاب الصغرى ككم مغمور وصل الى القمة. ويحظر استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع في الانتخابات الهندية التي تجري على خمس مراحل وتظهر نتائجها في 16 مايو ايار.
ومن المتوقع أن يبلي حزب المؤتمر بلاء حسنا في نيودلهي وولاية راغاستان التي فاز بها بهاراتيا جاناتا فوزا ساحقا عام 2004 لكنه خسر في الانتخابات التي جرت على مستوى الولاية العام الماضي لصالح حزب المؤتمر.