باكستان وأفغانستان تضعان الانفلونزا جانباً في العناوين الرئيسية

نصيب غيتس في الصحافة الأميركية كان متواضعاً
باكستان وأفغانستان تضعان الإنفلونزا جانباً في العناوين الرئيسية

إيلاف: تركز الصحف الاميركية الصادرة اليوم على القمة الثلاثية التي عُقدت في البيت الابيض يوم أمس الاربعاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيريه الباكستاني آصف علي زرداي والافغاني حامد كرزاي اللذين تسميهما صحيفة واشنطن بوست " صديقين صعبين ". صحيفة نيويورك تايمز من جهتها تقول في تقرير عن القمة الثلاثية ان التشديد خلال المحادثات كان على مواجهة تنظيم " القاعدة ". وتشير الصحيفة بصفة خاصة الى إعلان الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة ملتزمة التزاما قويا بمساعدة البلدين على الحاق الهزيمة بتنظيم "القاعدة" وامتداداته، والمساهمة في توطيد الديمقراطية وازدهارها.

ولكن صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير مجاور، تحذر من ان الغارات الجوية الاميركية التي يقول مسؤولون وقرويون افغان انها أوقعت أكثر من مئة قتيل غربي افغانستاين يوم الاربعاء، "تهدد بتصعيد معارضة الافغان للحرب في وقت سيدفع اوباما بعشرين الف جندي اضافي الى البلاد". ولاحظت الصحيفة ان انباء الغارات الاميركية القت بظلالها على المحادثات الثلاثية في واشنطن.

في محور الشرق الأوسط تقول صحيفة كريستيان ساينس مونتر في تقرير من بيت لحم ان الفلسطينيين في مخيم عائدة قرب المدينة يستعدون منذ اسابيع لاستقبال البابا بنديكت السادس عشر في زيارته التاريخية الاسبوع المقبل. وفي اطار هذه التحضيرات جرى ترميم وإعداد المسرح الروماني بتمويل من السلطة الفلسطينية. ولكن استعداداتهم ذهبت سدى عندما ابلغ الفاتيكان مسؤولي السلطة الفلسطينية ان زيارة البابا ستكون لمدرسة قريبة من مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) بدلا من المسرح الروماني. وتلاحظ كريستيان ساينس مونتر ان خلفية المسرح الروماني الذي كان من المقرر ان يزوره البابا هي الجدار العازل.

ومن وجهة نظر الفلسطينيين ليس هناك مشهد أفضل من هذا المشهد لنقل معاناتهم الى الحبر الأعظم. وتنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة الشعبية في مخيم عائدة سمير عودة ان الاسرائيليين مارسوا ضغوطا على الفاتيكان لتغيير البرنامج لأن "هذه هي نكبتنا وهم لا يريدون ان يراها العالم". وتقول الصحيفة ان مسؤولا اسرائيليا رفض تهمة التدخل في قرار الفاتيكان ولكنه رحب بخطوة الفاتيكان للابتعاد عن "تسييس" زيارة البابا، بحسب تعبيره.

صحيفة وول ستريت جورنال تتناول في متابعتها لاوضاع الشرق الأوسط انباء التحضير للانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في حزيران/يونيو المقبل وتقول في تقرير من طهران ان المرشحين الثلاثة الرئيسيين الذين ينافسون الرئيس محمود احمدي نجاد ذوو أصول سياسية مختلفة لكنهم يشتركون في موقف واحد هو ان احمدي نجاد "سيقود ايران الى الكارثة إذا أُعيد انتخابه". وتضيف الصحيفة ان المرشحين الثلاثة وجهوا انتقادات لاذعة الى الرئيس الايراني في بداية الحملة الانتخابية وانهم في الوقت الذي يؤيدون السياسات الايرانية عموما مثل متابعة البرنامج النووي ورفض الاعتراف باسرائيل لكنهم يحاولون الابتعاد عن لغة احمدي نجاد النارية.

وتتناول صحيفة وول ستريت جورنال اتجاهات المنافسين الثلاثة للرئيس الايراني مشيرة الى ان محسن رضائي القائد السابق لقوات الحرس الثوري محسوب على معسكر المحافظين المتشددين في حين ان المرشَحين الآخرين يعتبران من الاصلاحيين وهما مير حسين موسوي الذي تولى رئاسة الحكومة في عقد الثمانينات ومهدي كروبي، وهو رجل دين عمل رئيسا للبرلمان في اوائل العقد الحالي، وكلاهما يدعوان الى مزيد من الحرية الاجتماعية والمرونة، بحسب الصحيفة.

ونبقى في محور الشرق الأوسط مع تعليق في صحيفة واشنطن بوست على زيارة وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الى مصر هذا الاسبوع، وتقول الصحيفة ان نصيب غيتس من العناوين الرئيسية في الصحافة الاميركية كان متواضعا عندما قلل من احتمالات التوصل الى "صفقة كبرى" مع ايران بعد اجتماعه مع الرئيس حسني مبارك. "ولكن قناة "الجزيرة" سلطت الضوء على معلومة خبرية مختلفة تماما أخذتها من المؤتمر الصحفي الذي عقده غيتس في القاهرة. فعندما سُئل رئيس البنتاغون ما إذا كانت المساعدات الاميركية لمصر ستُربط في المستقبل بالديمقراطية أو حقوق الانسان أجاب غيتس ان "التمويل العسكري الخارجي للنظام بزعامة السيد مبارك ينبغي أن يكون غير مشروط، وهذا هو موقفنا الثابت"، كما تنقل واشنطن بوست في تعليقها على الزيارة. وتقترح الصحيفة على إدارة أوباما "ان تفكر لماذا عمدت قناة "الجزيرة" ـ غير المعروفة بتعاطفها مع الاميركان ـ الى التزمير لهذا التقرير"، بحسب تعبير واشنطن بوست.

واصلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم تغطيتها لتطورات انفلونزا المكسيك التي انزوت متابعاتها عن العناوين البارزة. وفي هذا المحور تقول صحيفة نيويورك تايمز ان اعمار الذين نشأت عندهم مضاعفات خطيرة نتيجة اصابتهم بالمرض هي ما يثير قلق السلطات الصحية. وتنقل الصحيفة عن مدير مراكز مراقبة الامراض والوقاية منها بالوكالة ريتشارد بيسر قوله ان 35 شخصا فقط تأكدت اصابتهم بالمرض في الولايات المتحدة ولكن متوسط اعمارهم هو 15 عاما!

صحيفة وول ستريت جورنال تقول من جهتها ان كوريا الجنوبية أكدت تسجيل ثالث اصابة بالمرض لدى امرأة في الثانية والستين سافرت مع راهبة نقلت اليها العدوى خلال عودتها من زيارة الى المكسيك. وعلى محور الأزمة الاقتصادية تجمع الصحف الاميركية على الاهتمام بنبأ الامتحان الذي اجرته ادارة اوباما لأكبر تسعة عشر مصرفا اميركيا واعلانها اليوم نتائج الامتحان لتحديد المصارف التي ستصمد في حال تفاقم الأزمة والمصارف التي ستحتاج الى جمع مزيد من الموارد المالية للصمود. كما تتناول الصحف عملية الدمج المتوقعة بين عملاقي صناعة السيارات الالمانية "فولكسواغن" و"بورشة".

ترجمة: عبدالاله المجيد