بريطانيا: معلومات حساسة بأجهزة كمبيوتر مستعملة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: قال باحثون بريطانيون انه تم العثور على معلومات حساسة تتعلق باسقاط بصوايخ عابرة للقارات، وبيانات مصرفية تفصيلية، ومعلومات من ادارة الرعاية الصحية وجدت في اجهزة كمبيوتر مستعملة. واحتوت 34 في المائة من اجمالي 300 من الاقراص الصلبة التي تم اختيارها مؤخرا بشكل عشوائي من معارض للكمبيوتر ومن على مزادات على شبكة الانترنت على معلومات شخصية.
وقام باحثون من شركة الاتصالات البريطانية (بي تي) وجامعة جلامورجان بشراء الاقراص الصلبة من اسواق بريطانيا والولايات المتحدة والمانيا وفرنسا واستراليا. وقال الباحثون ان المعلومات التي عثروا عليها في الاقراص الصلبة كافية للقيام باعمال احتيال وانتحال الهويات الشخصية. وقال البروفيسور اندرو بلايث في جامعة جلامورجان ان العلماء اتبعوا اساليب تقليدية لاستعادة وتحليل البيانات المخزنة على الاقراص الصلبة.
وبالاضافة الى العثور على تفاصيل الحسابات المصرفية، والسجلات الطبية، فان البحث عثر على معلومات حول طبيعة الوظائف التي شغلها الاشخاص وارقام الهويات الشخصية بالاضافة بيانات تتعلق بعملية محتملة لاستبدال عملات بقيمة 50 مليار دولار في اسبانيا. وقد عثر في الاقراص التي تم شراءها من موقع المزادات الشهير على شبكة الانترنت اي باي على معلومات حول اجراءات اطلاق صوايخ دفاعية ارض جو مضادة للصواريخ الباليستية التي تحلق على ارتفاعات عالية.
وقد تم اختبار انظمة الصواريخ في مارس/اذار بعد قيام كوريا الشمالية بالاختبار المثير للجدل لصاروخها الباليستي. وقد صمم البرنامج لتدمير الصواريخ الطويلة المدى العابرة للقارات التي قد تطلقها منظمات ارهابية او الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة دولا مارقة. وقد كشفت المعلومات التي تم العثور عليها عن سياسات وخطط لمنشآت وتفاصيل خاصة بموظفين في شركة الدفاع الامريكية لوكيهيد مارتن المسؤولة عن بناء هذا النظام الدفاعي الصاروخي.
وقال الباحثون ان الاقراص الصلبة شملت معلومات امنية لاحد السفارات الاجنبية في فرنسا، ومعلومات حول النظام الصحي في اسكوتلندا. واشتملت الاقراص الصلبة ايضا على معلومات تعود لمركز استشارات يقع مقره الرئيسي في الولايات المتحدة ويعطي معلومات تفصيلية حول صفقات شراء اسلحة وارقام حسابات مصرفية وتفاصيل لتعاملات بين شركات في الولايات المتحدة وفنزويلا وتونس ونجيريا.
وقال البروفيسور بلايث ان نتائج البحث تتفق مع دراسات سابقة اثبتت ان بين 40 و 50 في المائة من الاجهزة المستعملة التي تباع في الاسواق قد تتضمن معلومات حساسة. واضاف "ان الوضع لم يصبح اكثر سوءا، الا انه لم يتحسن". واشار الدكتور اندي جونز، مدير ادارة امن المعلومات والبحث في شركة بي تي "من الواضح ان اغلبية المنظمات والاشخاص العاديين ليس لديهم فكرة حول طبيعة وكمية المعلومات التي تخزن على حاسباتهم الشخصية".
واضاف "ان الشركات يمكن ان تقع في مخالفة قانونية في حال عدم تخلصها من المعلومات بشكل مناسب". وفي استجابة لهذه الدراسة، قالت ادارة الرعاية الصحفية في اسكوتلندا انها قامت بتكليف شركة خاصة التخلص من المعلومات المخزنة على الحاسبات الشخصية للمؤسسة. مشيرة الى ان نتائج البحث تثبت وقوع مخالفات للعقد المبرم مع الشركة. فيما قال المتحدث باسم شركة لوكيهيد مارتن انه ليس لديه معلومات حول فقدان اي معلومات حساسة.