اميركا تدعو الى انتخابات 2010 نزيهة في السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: دعا المبعوث الاميركي الخاص سكوت جريشن السودان يوم الخميس الى اجراء انتخابات ذات مصداقية في العام القادم وتعهد بدعم واشنطن لاستفتاء على استقلال الجنوب مقرر في عام 2011. ومن المقرر ان يجري السودان اول انتخابات رئاسية وبرلمانية ديمقراطية منذ 20 عاما في فبراير شباط 2010 قبل الاستفتاء على استقلال الجنوب. وكلا الحدثين في صلب اتفاق السلام لعام 2005 الذي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.
وقال جريشن في ثاني زيارة له للسودان في غضون شهرين وبعد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بارزين من الشمال والجنوب "نريد ان نرى انتخابات تنفذ.. انتخابات ذات مصداقية." وقال "قرارنا ان نساند الاستفتاء وان ندعم اتفاق السلام وسنضغط بشدة من اجل تنفيذه بالكامل."
وتعتبر زيارة جريشن علامة على ان الوفاق بين واشنطن والخرطوم يزداد دفئا بالرغم من الصراع المنفصل الذي يجري في اقليم دارفور بغرب البلاد الذي وصفه الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه ابادة. وترفض الحكومة السودانية هذا الاتهام. ودعا جريشن الذي عين مبعوثا لواشنطن في السودان في مايو ايارالى اجازة تشريعات تعتبر شرطا مسبقا لاجراء انتخابات واستفتاء يتسمان بالحرية والنزاهة.
وقال "نعتقد ايضا انه ينبغي البدء فورا في اجازة القوانين المطلوبة حتى يمكن اجراء الاستفتاء ويمكن التعبير عن ارادة الشعب بطريقة تتسم بالمصداقية ويمكن ان تقبلها كل اطراف المجتمع الدولي." وفي تطور منفصل قال جون هولمز وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية الذي يزور السودان ايضا انه يرحب بتأكيدات الخرطوم بشأن الترحيب بقدوم منظمات اغاثة جديدة الى البلاد.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد طرد 13 منظمة انسانية غير حكومية في مارس اذار بعد ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية امر قبض ضده بتهمة الاشرف على ارتكاب جرائم حرب في دارفور. واتهم السودان هذه المنظمات بالمساعدة في اعداد الاتهامات ضد البشير. وقال هولمز بعد اجتماع مع مسؤولين حكوميين "هذه فرصة للابتعاد عن المشاكل اذا استطعنا ذلك وبدء صفحة جديدة اذا استطعنا وتهيئة اجواء بناءة نحتاجها في المستقبل."
وقال ان هذا مطلوب لكي يمكن "لمنظمات تعمل في دارفور او اي مكان اخر ان تتوفر لها الثقة في الاستثمار والعمل بشكل امن والعمل بثقة والعمل في اجواء يمكن التنبؤ بها." وقبل الطرد كانت منظمات الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة تدير اكبر عملية انسانية في العالم في دارفور.