واشنطن تشعر بالقلق من تصدير صواريخ اس 300 الروسية لايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فالح الحمراني من موسكو: قالت نائبة وزيرة الخارجية الاميركية روز جيتيميولير ان واشنطن، وكالسابق، تشعر بالقلق من امكانية تصدير روسيا النظام الصاروخي المتطور اس 300 لايران. واشارت جيتيميولير في حديث صحافي نشر بموسكو ان تصدير النظام الروسي اس 300 لايران يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة، واضافت" ان تعبير الولايات المتحدة عن قلقها بشان اس 300 يعكس الاحترام الذي تكنه لتكنولوجيات الدفاعات الجوية الروسية".
وفي معرض ردها على سؤال بصدد الخطوات الاضافية التي يمكن ان تخطوها روسيا لتسوية المشكلة النووية الايرانية قالت جيتيميولير ان روسيا تتعاون على نطاق واسع مع ايران في مجال الطاقة النووية وان العمل في المفاعل النووية لمحطة بوشهر الكهروذرية منح موسكو امكانية ان تعرف جيدا القدرات الايرانية الداخلية.
واقترحت جيتيميولير استعمال المركز الدولي لتخصيب اليورانيوم في انجارسك كحل جزئي للمشكلة النووية الايرانية، وكانت ايران قد ابدت اهتمامها بالمركز الدولي لتخصيب اليورانيوم في انجارسك الكازاخيستانية، ولكنها اصرت على الاحتفاظ ببرنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم. وكانت روسيا وكازاخستان قد اسستا المركز النووي في منطقة انجارسك بهدف ضمان الحصول على اليورانيوم المخصب للمحطات الكهروذرية للحيلولة دون استخدامه لاغراض غير سلمية وانضمت دول للمركز.
وكانت روسيا قد ارجأت النظر في تنفيذ عقد مع طهران يقضي من بين قضايا اخرى تصدير نظام اس 300 الصاروخي الايراني، ويرتبط هذا القرار برغبة موسكو تنقية الاجواء مع واشنطن وارضاء تل ابيب. ونفت موسكو ما اعلنته طهران سابقا من انها باشرت باستلام الصواريخ من روسيا.
القدرات النووية
ومن جانب اخر قالت جيتيميولير، التي تترأس الوفد الاميركي للمباحثات مع روسيا بتقليص الاسلحة النووية، "ان الولايات المتحدة غير مستعدة لاجراء تقليص واسع للقدرات النووية، منوهة بان من السابق لاوانه القيام بهذه الخطوة". واوضحت ان بوسع واشنطن وموسكو الدخول في مباحثات عميقة بعد الانتهاء من اعداد اتفاقية جديد لتقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية التي ستكون بديل عن اتفاقية سالت 1. واشارت الى ان عملية قييم للقدرات النووية تجري في الولايات المتحدة ومن المهم الانتهاء من هذا هذا التقييم، وبعدها يمكن لاميركا الشروع بتقايص واسع للاسلحة. وعلى معطياتها فان المعاهدة الجديدة ستتضمن تقليص 1700 قطعة اضافية على السقف الذي حددته اتفاقية سالت 1. وقالت ان التقليص سيشمل الرؤوس النووية ووسائل حملها المنصوبة حاليا ولايطول الرؤوس المرابطة بالستودعات، واشارت الى امكانية البدء بمباحثات حول الاسلحة غير الاستراتيجية المرابطة خارج اميركا، منوهة بان الجانب لايبدي الرغبة بمثل هذه المباحثات.
وافادت بان الولايات المتحدة تدرس حاليا اقتراحا روسيا باستعمال محطتي ردار جابال في اذربيجان وارمافير في جنوب روسيا، موضحة باهمية النظر في المبادرة الروسية حول الاستعمال المشترك لتلك المحطتين كبديل عن نشر نظام الدفاع المضاد للصواريخ في شرق اوروبا، منوهة بان الجانب الروسي لم يسحب هذا الاقتراح.
وفي حديثها عن التطورات المتعلقة بافغانستان استبعدت جيتيميولير ان تتمكن حركة طالبان من السيطرة على الاسلحة النووية في باكستان.