روسيا والناتو "شريكان وعلاقات جورجيا نحو التحسن"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روسيا تبقى ندا لأميركا بمجال الأسلحة النووية موسكو: قال مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ديمتري روغوزين أن روسيا ما زالت تعتبر الحلف شريكا لها، مبدياً ثقته بأن العلاقات بين موسكو وتبيليسي ستتحسّن في وقت قريب. وأعلن روغوزين في حديث الى وكالة الانباء الروسية (نوفوستي) اليوم أن بلاده "لم تفقد 'الناتو' كشريك لها"، مبدياً ثقته بأن العلاقات بين جورجيا وروسيا ستتحسّن.
وتحدث عن وجود "قوى نشطة داخل الحلف لا تنتمي إلى ما يسمى بـ'حزب الحرب'، وإنما على العكس، تنتمي إلى 'حزب السلام والتوافق'، ومن الواضح أنه يوجد في العالم خطر يستهدفنا جميعا، الغرب وجورجيا وروسيا، وهذا خطر مشترك، وعدم أخذه بالحسبان سيعتبر قصر نظر". وقال روغوزين ان لقاء "روسيا - الناتو" على مستوى السفراء قد يعقد في الثلث الأخير من مايو/أيار الجاري.
وكانت موسكو قد قرّرت عدم المشاركة في اجتماع مجلس "روسيا - الناتو" على مستوى وزراء الخارجية الذي كان من المزمع عقده في 18 و19 مايو/أيار الحالي في بروكسل، بسبب قيام الحلف بإبعاد اثنين من الدبلوماسيين الروس العاملين في ممثلية روسيا لدى "الناتو". وقال روغوزين إن التعاون بين روسيا و"الناتو" على المستوى العملي مازال مستمرا بغض النظر عن هذا الاستفزاز.
وكانت روسيا قرّرت الأربعاء الماضي إبعاد اثنين من الدبلوماسيين الكنديين اللذين يعملان في المركز الإعلامي لـ"الناتو" في موسكو، رداً على قرار الخارجية البلجيكية إبعاد اثنين من موظفي ممثلية روسيا الدائمة لدى الحلف. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية الروسية ان هذه الخطوة جاءت رداً على "إجراء 'الناتو' غير الودي بشأن موظفي ممثلية روسيا في الحلف".
ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا الإجراء بأنه "استفزاز فظ" وخطوة غير سديدة تتعارض مع تصريحات المسؤولين في حلف شمال الأطلسي بشأن استعداد الحلف لتطبيع العلاقات مع روسيا. ورداً على قرار "الناتو" أعلن السفير الروسي لدى الحلف ديمتري روغوزين الثلاثاء الماضي ان وزير الخارجية سيرغي لافروف لن يشارك في اجتماع مجلس روسيا والحلف الاطلسي الذي سينعقد في مايو/أيار الجاري.
وكانت العلاقات بين روسيا و"الناتو" التي أعلن الحلف تجميدها من طرف واحد بعد الحرب بين روسيا وجورجيا في أغسطس/آب الماضي، تلقت ضربة أخرى بسبب المناورات التي أعلن الحلف أنها بدأت في جورجيا أمس الخميس والتي انتقدتها روسيا بشدة.
يشار إلى أن روسيا دخلت على خط النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية بعد يوم من اندلاعه في الثامن من أغسطس/آب الماضي، تحت شعار الدفاع عن أهالي أوسيتيا الجنوبية، بعد هجوم جورجي سعياً لاستعادة السيطرة على الجمهورية الانفصالية.
إلاّ أن روسيا أعلنت وقف عملياتها العسكرية، التي وصلت إلى قلب الأراضي الجورجية في 12 أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد موافقتها على وساطة فرنسية، من دون أن يمنعها ذلك من الإعلان في 26 أغسطس/آب عن الاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وصدقت على اتفاقيتي تبادل دبلوماسي معهما في سبتمبر /أيلول الماضي، الأمر الذي اعتبرته تبليسي احتلالاً لأراضيها.