أميركا تحذر بيونغ يانغ من إجراء تجربة نووية ثانية

سيول: دعا المبعوث الأميركي إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث اليوم الجمعة بيونغ يانغ إلى عدم إجراء تجربة نووية ثانية لأنها ستؤدي حتماً إلى تداعيات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن باب الحوار مفتوح دائماً. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن بوسوورث قوله للصحافيين بعد أن بحث مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان حول سبل استئناف المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ، إنه في حال تنفيذ كوريا الشمالية لتهديداتها بإجراء تجربة نووية ثانية، فستكون هناك عواقب.

وقال انه ناقش مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي "خطوات محتملة لدفع المحادثات السداسية قدماً". لكنه أكد أن الأطراف المشاركة في المحادثات ستبقي باب الحوار مفتوحاً دائماً، مشيراً إلى ان من مصلحة كوريا الشمالية مواصلة الحوار والمفاوضات السداسية العالقة. وأعاد بوسوورث التأكيد على رغبة واشنطن في عقد محادثات ثنائية مع بيونغ يانغ في إطار المفاوضات السداسية. وقال "نحن مستعدون أيضاً للتعامل مع كوريا الشمالية على أساس ثنائي ولكن بطريقة تعزّز العملية المتعددة الأطراف".

وكانت كوريا الشمالية أعلنت في ابريل/نيسان الماضي عن نيتها إجراء تجربة نووية ثانية بعد أول تجربة عام 2006، ما لم يقدم مجلس الأمن الدولي اعتذاراً عن إنتقاده إطلاق صاروخ من قبل كوريا الشمالية في الخامس من أبريل/نيسان الماضي.

وكان المبعوث الأميركي امتنع في وقت سابق اليوم الجمعة عن التعليق على انتقادات كوريا الشمالية الأخيرة لإدارة أوباما، قائلا إنه سيركز على المفاوضات مع الحكومة الكورية الجنوبية أثناء زيارته إلى سيول. وقال بوسوورث للصحافيين لدى وصوله إلى مطار إنتشون الدولي غرب سيول، آتياً من بيجينغ "لا أرغب في الرد على كل التصريحات التي تأتي من كوريا الشمالية، سأتحدث هنا مع الحكومة الكورية الجنوبية".

وكان بوسوورث يرد على سؤال بشأن رأيه بانتقادات بيونغ يانغ للإدارة الأميركية، التي صدرت قبل ساعات من وصوله إلى كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية اتهمت في وقت سابق اليوم الجمعة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بمواصلة السياسة "العدائية" ضدها وقالت ان لا جدوى من الحوار معها، متعهّدة بتعزيز ردعها النووي. وقال بوسوورث "أنا سعيد لوصولي الى هنا وأتطلع لإجراء حوار مع المسؤولين الحكوميين الكوريين الجنوبيين".

ومن المقرّر أن يلتقي بوسوورث بوزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان ورئيس الوفد النووي الكوري الجنوبي وي سونغ لاك في وقت لاحق من هذا اليوم. وكان بوسوورث أنهى زيارة إلى بيجينغ دامت يومين، التقى خلالها ببعض المسؤولين الصينيين لتبادل الآراء حول سبل استئناف المحادثات السداسية الخاصة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.