تشاد والسودان يتبادلان الإتهامات في الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: تبادلت تشاد والسودان الاتهامات الجمعة خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي خصص لبحث تصاعد المعارك في شرق تشاد بين القوات الحكومية والمتمردين التشاديين الاتين من السودان.
واجتمع المجلس بناء على طلب تشاد التي اتهم سفيرها احمد علمي السودان بارتكاب "اعتداء" بهدف الاطاحة بحكومة نجامينا، وذلك بعد بضعة ايام من توقيع البلدين الجارين اتفاق مصالحة جديدا في الدوحة.
واكد علمي ان الخرطوم "جهزت ودربت قوة في قاعدة قبلية لهدف وحيد هو الاطاحة بحكومة تشاد الشرعية".
واضاف "على مجلس الامن ان يدين بوضوح النظام (السوداني) لهجماته المتكررة ضد بلادي".
وردا على ذلك، سخر نظيره السوداني عبد المحمود عبد الحليم محمد من "دموع التماسيح" التي تذرفها تشاد، متهما الاخيرة بانها دعمت هجوما لحركة العدل والمساواة، الفصيل المتمرد في دارفور، على ضواحي الخرطوم في ايار/مايو 2008.
وهاجم محمد ايضا فرنسا، الحليفة التقليدية لتشاد. وقال للصحافيين "لقد ضقنا ذرعا بهذه التصريحات التي يصوغها الوفد الفرنسي (في الامم المتحدة) والتي ترسل الى مجلس الامن باسم تشاد"، في اشارة الى طلب عقد اجتماع تقدمت به تشاد الى مجلس الامن.
واضاف "نعلم جيدا ان الفرنسيين هم الذين كتبوا هذا الطلب".
وردا على سؤال بعيد ذلك، رفض السفير الفرنسي جان موريس ريبير هذا الاتهام، معتبرا انه يشكل "اهانة للحكومة التشادية".
واكد ريبير ان اعضاء المجلس "دانوا بوضوح هجمات المتمردين التشاديين" خلال المشاورات المغلقة، لافتا الى ان وفد بلاده يعمل على صوغ بيان رسمي يصدر عن المجلس املا اقراره بعد الظهر.
وشهد شرق تشاد الجمعة مواجهات دموية جديدة، بعد خمسة ايام من دخول المتمردين التشاديين هذه المنطقة، في وقت توالت فيه المواقف التي تدين هذا الهجوم وخصوصا من جانب الاتحاد الافريقي.
هولمز
إلى ذلك قال رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة جون هولمز الجمعة انه ينبغي تجنب حرب جديدة في جنوب السودان مشيرا الى "مخاوف حقيقية" من استئناف المواجهات القبلية.
وقال هولمز للصحافيين في اكوبو، وهي بلدة في ولاية جونغلي بجنوب شرق السودان كانت اخيرا مسرحا لمواجهات قبلية، "هناك مخاوف حقيقية من استئناف الاشتباكات".
واضاف "ان هذه المنطقة لا يمكن ان تسمح لنفسها بحرب جديدة".
وكانت مواجهات مسلحة وقعت بين قبيلتي مورل ولو نوير الشهر الماضي واوقعت 250 قتيلا ما عزز المخاوف من اندلاع حرب داخل جنوب السودان.
وهذه المواجهات هي الثانية بين القبيلتين في غضون شهر، اذ قتل 750 شخصا في اذار/مارس في معارك في منطقة بيبور، جنوب اكوبو.
واعرب رئيس العمليات الانسانية للامم المتحدة عن "قلقه لوقوع مواجهات على هذا النطاق وسقوط مئات وربما الاف القتلى، فلا احد يعرف حقيقة" ما حدث.
وتابع ان "حجم النزاع وعدد القتلى وحجم الدمار تثير القلق فعلا".
واعرب هولمز عن قلقه ايضا بشأن مصير النازحين نتيجة هذه الاشتباكات والذين قدر عددهم ب"20 الفا".
ودعا الى تقديم العون اليهم قبل حلول موسم الامطار الذي سيمنع اي حركة.
وينتظر ان يزور هولمز السبت اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ ست سنوات.