أخبار

أفغانستان تواصل محادثاتها مع طالبان وزرداي سيحارب المتطرفين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:أكدت أفغانستان مواصلة المحادثات غير مباشرة مع عناصر طالبان بوساطة السعودية رغم العمليات التي تشهدها مقاطعة وادي سوات في باكستان. وقال حنيف أتمار، وزير الداخلية الذي يرافق الرئيس حامد كرزاي في زيارته إلى واشنطن، إن الرئيس حامد كرزاي، تطرق إلى المسألة خلال القمة الثلاثية التي استضافها البيت الأبيض، وأضاف الوزير أتمار لـ"راديو سوا": "كان الرؤساء الثلاثة في غاية الوضوح وأكدوا على أهمية التحدث مع العناصر المعتدلة والتي لم ترتكب أي جرائم والتي لا تربطهم أي علاقة بتنظيم القاعدة وعلى استعداد للمشاركة في إعادة بناء البلاد، كما أكد الرؤساء الثلاثة على أهمية المضي قدما في تلك المساعي، أما فيما يخص الوساطة السعودية، فلقد رحبت الحكومة الأفغانية بالجهود السعودية، وتأمل أن تؤدي تلك الوساطة إلى نتائج إيجابية".

كما أستبعد الوزير أن تشهد بلاده عمليات كتلك التي تشهدها مقاطعة وادي سوات، وقال: "ما قام به عناصر طالبان في وادي سوات ومناطق أخرى في باكستان وأفغانستان غير مقبول جملة وتفصيلا ولا يمكن فرضه، وهذا ما يتعين على الدول الثلاثة بحثه والتطرق له بدقة بالأخذ في عين الاعتبار فتح باب الحوار أمام الأشخاص الذين يرفضون ما يجري في سوات ويريدون بالفعل لعب دور إيجابي في البلاد والتوصل إلى السلام".

من جانبه، تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بشنِ حربٍ كاملة على المتطرفين المنتمين إلى حركةِ طالبان وأتباعهم وأنصارهم في باكستان. وقال زرداري في مقابلةِ مع شبكة التلفزيون الأميركية ""PBS إن باكستان في حربٍ مع المتطرفين وإذا قَتلوا جنوداً باكستانيين، فسيقوم الجنود بالمثل. وقال زرداري إن هدف هذه الحرب هو القضاء على المتطرفين.

ويشارك في العملية العسكرية ضد المتطرفين في وادي سوات 15 ألف جندي تدعمُهم المدفعية والمدرعات والمروحيات والطائرات الحربية.

وكشف الرئيس الباكستاني أن قيادة الجيش نقلت أفواجا من الجنودِ كانت منتشرة على الحدود مع الهند إلى منطقةِ القتال في وادي سوات حيث يحاول هجوم عسكري واسع النطاق القضاء على حركة طالبان.

وسألت شبكة التلفزة الاميركية العامة بي.بي.اس زرداري لماذا تحتفظ باكستان بقواتها على الحدود الهندية، فيما ستكون مفيدة لقتال طالبان في شمال غرب البلاد، فأجاب "لقد عمدنا الى نقلها". ويشن الجيش الباكستاني منذ 13 يوما هجوما واسعا ليستعيد من طالبان السيطرة على وادي سوات الذي كان مقصدا سياحيا.

واكد الجيش الجمعة انه قتل حوالى 160 من عناصر طالبان في غضون 24 ساعة وانه انتقل الى شن هجوم "واسع النطاق" في المنطقة حيث تلقى الامر ب "القضاء" على المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وتوعد زرادري بحرب شاملة ضد طالبان، مؤكدا انه يريد القضاء عليهم. وقال في واشنطن "انه هجوم، انها الحرب. اذا قتلوا جنودنا سنقوم عندئذ بالشيء نلفسه".

وفي شأن الهند المنافس التاريخي لباكستان، جدد زرداري وعده بالعمل على تحسين العلاقات معها. وقال "طالما اعتبرت الهند جارا نريد تحسين علاقاتنا معه". واكد "مررنا بفترات اتسمت بالبرودة وببعض الفترات التي اتسمت بالدفء، لكن الديموقراطيات تسعى دائما على تحسين علاقاتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف