مشعل: حماس تقبل بدولة على حدود عام 1967
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
جاء تأكيد مشعل في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم خلال اجتماع لجنة (المتابعة العليا للمؤتمرالوطني الفلسطيني) بحضور فصائل قوى التحالف وشخصيات مستقلة فلسطينية في الخارج.
وفي رده على سؤال حول قبول حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية قال "ان حركته لم تعلن قبولها بذلك ولكننا اعلنا في الحركة ومجمل القوى الفلسطينية في الساحة من خلال التوقيع على وثيقة الوفاق الوطني عام 2006 القبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل اراضي حدود الرابع من يونيو عام 1967 عاصمتها (القدس) مع تفكيك كافة المستوطنات مع انجاز حق العودة والسيادة الكاملة على الارض والجو والمعابر".
واضاف "انه من المؤكد ان هناك حملة على المقاومة الفلسطينية وتتقاطع مع الاجندة الاسرائيلية -الاميركية من ناحية ومع فشل التسوية وكثرة مازقها من ناحية اخرى خاصة في ظل قدوم حكومة اسرائيلية يمينة بزعامة بنيامين نتنياهو الذي لايعترف بوجود دولة فلسطينية".
واستكمل "ان هذه الحملة تتقاطع ايضا في ظل نجاحات المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدوان الاسرائيلي لكن مثل هذه الحملات بالتأكيد ستفشل لان الحروب على المقاومة فشلت ومن باب اولى ان تفشل المعارك السياسية والاعلامية".
وردا على سؤال حول تنازلات من قبل (حماس) لانجاح الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وتشكيل حكومة وطنية فلسطينية قال "فيما يتعلق بالموضوع السياسي فان حماس رفضت وما زالت وستبقى ترفض شروط اللجنة الرباعية لانها ظالمة ولايجوز تقييد المصالحة الفلسطينية بها".
وفي نفس السياق قال مشعل "ان حماس طالبت برفع اليد الخارجية عن المصالحة الفلسطينية لانها هي المسؤولة بالدرجة الاولى عن تعطيل وتأخير واعاقة الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة".
واضاف "اما فيما يتعلق بالموضوعات الداخلية الادارية والتنظيمية والاجرائية فان الحركة ابدت مرونة كبيرة من اجل المصلحة الفلسطينية اما فيما يتعلق بالموقف السياسي فهو موقف وطني لايمكن المساومة عليه خاصة تجاه الحقوق الفلسطينية في ظل التحركات الجارية التي بعضها يحاول ان يراعي ويتفهم التحفظات الاسرائيلية والاميركية".
من جانب اخر ذكر مشعل ان موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين " غير قابل للمساومة ولايمكن القبول بها او التقاطع مع التحفظات الاسرائيلية والاميركية بشأنه" .
وردا على سؤال حول ما اذا كان الحوار الفلسطيني -الفلسطيني قد نجح او فشل اجاب "ان الحوار لم يفشل وهناك جولة جديدة للحوار في ال 16 من الشهر الجاري" مشيرا الى انه "لاشك ان هناك بعض الخطوات كاعادة الحديث عن اعادة سلام فياض تشكيل حكومة مع بعض التعديلات فهذا من شأنه اعاقة وتعطيل الحوار وهذه خطوات استباقية توجد حولها علامات استفهام كبيرة وهي حكومة تفتقر للشرعية والاستقواء بالاشتراطات الخارجية من شأنه ان يعطل الحوار الفلسطيني". وذكر ان "حكومة الوفاق الوطني تتشكل على طاولة الحوار وليس بقرارات انفرادية".
واضاف مشعل "انه اذا كانت هناك ارادة دولية واقليمية لتمكين الشعب الفلسطيني من حق تقرير مصيره واقامة دولته على حدود الرابع من يونيو فان في ذلك الوقت ستساعد حماس وقوى المقاومة على انجاز هذه المساعي ودون ذلك لن نقبل التجاوز على الحقوق الفلسطينية".
وقال رئيس الاجتماع بسام الشكعة "ان المجتمعين سيناقشون على مدى يومين الاوضاع داخل الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من مختلف الجوانب السياسية والحياتية اضافة الى مناقشة نتائج الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي ترعاه مصر لانهاء الانقسام داخل الساحة الفلسطينية".
وسيصدر عن الاجتماع يوم غد بيان يجمل مواقف الجهات المشاركة فيه ازاء كافة الاوضاع على الساحة الفلسطينية. من جهة اخرى، انتقدت الفصائل الفلسطينية المعارضة التي تتخذ من دمشق مقرا اليوم عزم الرئيس محمود عباس على اعادة تكليف سلام فياض بتشكيل الحكومة الفلسطينية مؤكدة ان ذلك "سيؤثر" على الحوار الفلسطيني المقرر استئنافه الاسبوع المقبل في القاهرة.وحمل الامين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة احمد جبريل في اجتماع لثمانية فصائل فلسطينية في دمشق بشدة على محمود عباس وقال ان "افعال الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير دستورية وغير قانونية (..) لانه لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا منظمة التحرير لانه رئيس انتهت ولايته". واضاف جبريل في تصريح صحافي ان "من يمثل الشعب الفلسطيني عليه ان يجري انتخابات فلسطينية في الداخل والخارج لاننا متأكدين بأنهم (انصار عباس) لن يحصلوا على اكثر من 5 الى 10 % من الاصوات".وقال "ان الادارة الاميركية الجديدة برئاسة الرئيس باراك اوباما ومن خلال تصريحاته التي تتسم بالاعتدال لم نر من خلالها حتى الان اي بوادر حقيقية على انه قادر على لجم الاطماع الصهيونية" مطالبا في الوقت ذاته الادارة الاميركية بالوقوف ضد التوسع الاستيطاني واتخاذ اجراءات بوقفه.
وقال " ان محادثات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس المقبلة في واشنطن غير ملزمة للفصائل الفلسطينية ولا تمثل منظمة (التحرير) لان تحركه كما قال "غير دستوري وغير قانوني فهو رئيس انتهت ولايته منذ فترة وينطبق ذلك ايضا على نيته باعادة تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة فياض سلام". وكان عباس اعلن الاربعاء الماضي انه سيعيد تكليف الحكومة المستقيلة برئاسة سلام فياض مع بعض التعديلات.وقال عباس للصحافيين بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، ان "الحكومة الفلسطينية سبق ان قدمت استقالتها ولم تقبل هذه الاستقالة وبالتالي ستعود هذه الحكومة مرة اخرى في في وقت قريب وسيكون هناك نوع من الاضافات لهذه الحكومة وهذا لن يؤثر اطلاقا على الحوار الفلسطيني ففي اي وقت نتفق فيه على حكومة توافق ستكون الامور ممهدة لذلك". وكان فياض قدم في السابع من اذار/مارس استقالة حكومته الى عباس لتمهيد الطريق امام تشكيل حكومة "وفاق وطني" في اطار الحوار الجاري بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ولكن الرئيس الفلسطيني كلف حكومة فياض مع ذلك بالاستمرار في اداء عملها. وتتوقف اعادة اعمار غزة على نتائج الحوار الفلسطيني في القاهرة اذ تعهد المجتمع الدولي في مؤتمر عقد مطلع اذار/مارس الماضي في شرم الشيخ بتقديم 5،4 مليارات دولار لاعادة اعمار القطاع والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني غير انه يرفض التعامل مع حكومة حماس المقالة في غزة. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اعلنت الشهر الماضي ان المجتمع الدولي لن يتعامل مع حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس ما لم تلتزم هذه الحركة بشروط اللجنة الرباعية الدولية وهي الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل.
التعليقات
My initiative
Mohamad Naim -إن أفضل حلول الصراع في الشرق الأوسط تبقى دائماً دولة لشعبين، فمساحة فلسطين التاريخية ال27 ألف كلم2 ليس لديها من المقومات الكافية لجعلها دولتين سيدتين، فالقرى والبلدات موزعة في الكثير من المناطق بين العرب واليهود، وإشكالية المستوطنات اليوم كبيرة جداً، ولكن طالما الحل "دولة لشعبين" لا يرضي الطرف الاسرائيلي خشية سيطرة ديمغرافية فلسطينية في المستقبل القريب( خاصة مع عودة الآلاف من الفلسطينيين إلى بلادهم مستقبلاُ) ولذلك يبقى الحل الثاني هو البديل في هذا المجال. هذا الحل البديل يرتكز على النقاط التالية: _ الحدود هي حدود 4 حزيران 1967. في المرحلة الأولى (3 إلى 5 سنوات) تحمي قوات عربية ودولية حدود هذه الدولة الوليدة بتفاهم مع اسرائيل ( على سبيل المثال من أي بلدان تأتي هذه القوات) وبعدها تسلم القوات الفلسطينيين هذه المهمة. _ القدس عاصمة للدولتين الفلسطينية والاسرائيلية بشرطة موحدة. إذا لم تجد المفاوضات حلاً لمشكلة المستوطنات والمستوطنين في أراضي 1967 (ربما لأسباب دينية) عندها يستطيع المستوطنون البقاء حيث هم (لكن دون طرق التفافية ودون حماية الجيش الاسرائيلي ويحتفظون بالهوية الاسرائيلية ويتبعون السلطات الاسرائيلية بمعاملاتهم الادارية أو تبنى لهم دوائر خاصة ضمن الدوائر الادارية الفلسطينية ، على أن تقبل اسرائيل مقابلهم العدد المساوي لعدد المستوطنين من الفلسطينيين القادمين من الخارج الذين يحتفظون بالهوية الفلسطينية ويتبعون السلطات الفلسطينية إدارياً ( أو تبنى لهم دوائر خاصة ضمن الدوائر الاسرائيلية) . _ "حق العودة". لمسألة اللاجئين الفلسطينيين الحلول الآتية: أ – البقاء حيث هم ساكنون نزولاً عند رغبتهم ( ما عدا لبنان). ب – أن يكون مرحباً بهم في الدولة الفلسطينية الوليدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. ج- أن يكون مرحباً بهم في دول أميركية وأوروبية هي بحاجة لقوى عاملة (ألمانيا، كندا، أستراليا..). د- على اسرائيل أن تضع خطة عمل لاستقبال مئات الألوف من الفلسطنيين لا سيما بعد استعادة سكان القدس العرب لهويتهم الفلسطينية مما يجعل اسرائيل قادرة على استيعاب هذا العدد من الفلسطنيين القادمين. - تطبيع العلاقات بين العرب والإسرائيليين يأتي بعد الإستقرار في المنطقة وبمساعدة وسائل إعلامية مسالمة. - تسترد سوريا الجولان والشاطئ على بحيرة طبريا مع اتفاق بين الطرفين حول كمية المياه المتاح استخدامها من قبل ك