خيبة أمل لدى مسلمي الاردن بعد كلمة البابا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان- روما: عبر مسلمو الاردن السبت عن خيبة املهم بعد كلمة القاها البابا بنديكتوس السادس عشر في اكبر مساجد المملكة لم يقدم فيها اعتذار عن تصريحات سابقة له ربطت بين الاسلام والعنف. وفيما تحدث البابا السبت عن اهمية الحوار بين الاديان وعبر عن أسفه لوجود توتر وانقسام بين اتباع مختلف الديانات في كلمته امام رجال دين مسيحيين ومسلمين في مسجد الملك الحسين بن طلال (غرب عمان)، الا انه لم يبادر الى تقديم اي اعتذار عن التصريحات السابقة.
وكان البابا القى خطابا في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة ريغنسبورغ (المانيا) بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الاسلام والعنف وتناقضا بين الاسلام والعقل، ما اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.
واعتذر البابا عن هذه التصريحات علنا في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان. لكن اعتذاراته ليست كافيه في نظر اسلاميي الاردن.
وقال الشيخ همام سعيد المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن ان "ما صرح به البابا حتى الآن لا يعتبر اعتذارا". واضاف "نحن نطالب بأن يكون الاعتذار صريحا كما كانت الاساءة صريحة".
واوضح ان "توضيحات البابا وما صرح به حتى الآن لا يعتبر اعتذارا والمطلوب اعتذار صريح عما بدر منه وان يعلن خطأه بما قاله. هذا موقفنا وموقف الكثير من ابناء الشعب الاردني".
من جهته، اكد الشيخ جمال جمعة السفريني خطيب مسجد المسيح عيسى بن مريم في مادبا (30 كام جنوب غرب عمان)، ان "ما تكلم به البابا لا يعبر عن اعتذار للمسلمين".
واضاف الشيخ جمال جمعة السفريني الذي كان حاضرا في مسجد الملك حسين "كنا نتمنى ان يراعي البابا مشاعر المسلمين الذين هو ضيف لديهم (...) كنا نريد منه كلمة اعتذار واحدة". واكد ان "الفرصة مازالت مواتية لان يعتذر عما بدر منه في السابق".
من جهته، رأى الشيخ يوسف ابو حسين، مفتي محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) ان "الكلام الذي صرح به البابا اليوم يعبر عن اعتذار ضمني وان كان ليس بالمستوى المنشود". واضاف ان "الاعتذار المنشود هو ان يعتذر بشكل صريح بأن يقول بأن ما بدر منه لا يليق بنبي الرحمة لان الاسلام لم ينشر بقوة السيف وانما بقوة الايمان".
من جانبه،اكد عامر الحافي استاذ علم اللاهوت في جامعة آل البيت صعوبة ان يقدم البابا اعتذارا صريحا للمسلمين. وقال الحافي ان "احد الاسباب التي تجعل من الصعب على البابا ان يقدم الاعتذار المباشر للمسلمين هي فكرة عصمته". واضاف "لانه رأس الكنيسة ويعمل من خلال الروح القدس، اعترافه بخطئه سيمس بفكرة رعاية الروح القدس للكنيسة ويمس بمصداقية البابا وعصمته".
الا ان الامير غازي بن محمد مستشار العاهل الاردني الملك عبد الله للشؤون الدينية اعرب خلال استقباله البابا في مسجد الملك حسين عن ارتياحه للاعتذارات السابقة. وقال الامير غازي "اشكر قداستكم على الندم الذي عبرتم عنه بعد المحاضرة عام 2006 (...) وعلى الايذاء الذي سببته تلك المحاضرة لمشاعر المسلمين".
واضاف ان "المسلمين يعرفون انه ليس هناك من قول او فعل في هذا العالم يمكن ان يسبب اي اذى لرسول الله".
واكد الامير غازي ان "المسلمين قدروا بصورة خاصة التوضيح الذي صدر عن الفاتيكان بأن ما قيل فيها لا يعكس رأي قداستكم الشخصي وانه كان مجرد اقتباس من محاضرة اكاديمية".
واوضح ان "هذه الزيارة رسالة واضحة عن ضرورة الوئام والانسجام بين الاديان والاحترام المتبادل في العالم المعاصر وبرهان ملموس على استعداد قداستكم للقيام بدور قيادي في هذا".
الفاتيكان: توضيحات البابا كافية
قال المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان الأب فريدرك لومباردي اليوم أن توضيحات البابا حول الإسلام كانت كافية لتوضيح حقيقية موقفه من الإسلام .
وجاء كلام لومباردي خلال مؤتمر صحافي لمناسبة دخول زيارة البابا للأردن يومها الثاني، ردا على سؤال حول مطالب زعماء دين مسلمين والأخوان المسلمين في الأردن للبابا بالاعتذار عن هذه التصريحات.
وقال لومباردي "مر على تلك التصريحات فترة طويلة وعلينا أن ننظر إلى الخطوات التي أعقبت تلك التصريحات مثل توضيح البابا مرتين لهذه التصريحات وتأكيده أنها كانت اقتباس، كذلك لقائه مع سفراء الدول الإسلامية لتوضيح هذا الأمر والزيارة التي قام بها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز للفاتيكان عام 2007 .. كان هناك العديد من الخطوات التي قام بها البابا لتأكيد حقيقة موقفه من الإسلام ".
وكان الحبر الاعظم عبر الجمعة في مستهل زيارته الاولى الى الاردن منذ توليه السدة البابوية، عن احترامه "العميق للمجتمع الاسلامي" واكد ان الحوار بين الاديان السماوية الثلاثة "مهم جدا من اجل السلام".
يشار الى ان مسجد الحسين بن طلال هو ثالث مسجد يزوره حبر اعظم بعد زيارة بنديكتوس السادس عشر الى المسجد الازرق في اسطنبول في 2006 وزيارة سلفه البابا يوحنا بولص الثاني الى المسجد الاموي في دمشق في 2001.
البابا لم يخلع حذاءه في مسجد الحسين بن طلال
من جهة اخرى، قال الأب فريدرك أن البابا لم يخلع حذاءه عند زيارته لجامع الحسين بن طلال في عمان كما انه لم يصل صلاة مسيحية داخل المسجد بل وقف وقفة تأمل في مكن مخصص للصلاة.
وأضاف لومباردي " تهيأنا جميعاً لخلع أحذيتنا عندما أصبحنا أمام مدخل المسجد وتهيأ البابا لذلك لأننا نعلم أن خلع الحذاء من علامات احترام المسجد ولكن مضيفينا لم يقوموا بأي شيء يدل على انه يجب أن نخلع أحذيتنا بل على العكس قادونا إلى داخل المسجد".
وقال لومباردي أن هناك مسارات داخل المسجد مشى عليها البابا أثناء جولته في المسجد التي رافقه فيها الأمير غازي بن محمد والمهندس الذي قام بتصميم المسجد. ونفى لومباردي أن يكون البابا قد قام بتأدية صلاة مسيحية في المسجد وقال ان البابا وقف وقفة تأمل ودعاء في مكان مخصص للصلاة في المسجد.
وزار بنديكتوس السادس عشر المسجد الذي بني لتخليد ذكرى الملك الراحل حسين بن طلال في خطوة وصفت بانها جاءت لتأكيد احترام البابا للإسلام.
التعليقات
...
......ز -اعتقد لو ان البابا قال ان الاسلام فيه عنف قبل زيارته فكان الاجدر ان يظهر له مسامو الاردن ما يجعله يغير رايه بصورة عملية بدلا من التحريض ضده و رفض زيارته ثم اقامة مظاهرات تطالبه بالرحيل رغم انه ضيف و رغم ان الحكومة الاردني كان لابد تاخذ اعتبارات افضل و لا تترك هذا العبث من قبل المتطرفين! لا افهم حقيقة! لو ان شخصا يمسك لك سكينا حول عنقك و يقول لك اتقول انى مجرم؟ فماذا تقول له او ترد عليه؟ حتى لو قاله لا انت طيب فلن يقولها بصدق و لن يعنيها! الافعال اهم من الاقوال و الاهم انه لو طالب البابا المسلمين بالاعتذار عن وصف المسيحيين بالكفر لاستدعى ذلك ملايين الاعتذارات اليومية! اعتقد جدير ان يحج البابا فى سرية و لا يلقى بالا لما يقال و لا يملى عليه احد ما يقوله و ماحدش احسن من حد! و ارجو النشر
الزياره تعبر عن الاح
مسيحي يحترم الاديان -لمن يدعي او يريد اعتذار من البابا هم بالحقيقة يريدون اثبات بان البابا اساء في الماضي الى الاسلام وهو شئ لم يحصل ابدا وبلتالي ان البابا لايجب ان يقدم اي اعتذار.واسمحولي اقول لمن يريد ان يثير الفتنه بان زيارة البابا للمسجد هو اكبر من اي اعتذار وهو دليل قاطع على احترام البابا للاديان.
زيارة البابا للأردن
YOUNAN -اشبه زيارة قداسة البابا للأردن والشرق الأوسط وكأنه حمامة سلام يحمل بشرى المحبة والسلام والرجاء حيث أعاد زرع هذه البذرة الطيبة وعلى الجميع الإهتمام بها لتنمو وتعطي ثمارا يستفاد منها الجميع في الشرق الأوسط والعالم ان شاء الله
خيبة امل لدى مسلمي
YOUNAN -أعتبر زيارة قداسة الباباللأردن والشرق الأوسط وكلماته العميقة والمعبرة بمثابةحمامة السلام أعاد زرع بذرةالمحبةالسلاموالرجاءفي المنطقة وعلى الجميع ان يهتموا بها لتنمو وتعطي ثمارا يستفاد منها الجميع
المعامله
غيور -تم استقبال البابا بحفاوة باعتبارة احد رموز الديانه المسيحيه وفي مناسبة سابقه تم منع دخول امام الحرم الشريف من دخول كندا فأي كرم عند المسلمين واحترام لرموز الديانات الاخرى وأي نقيض عند المسحيين
غيور-5-
عربي -في كل يوم جمعة في معظم البلاد الإسلامية تمتلئ المساجد بالخطب الحماسية التي تحرض على المسيحيين و قتالهم و تنعتهم بأهل الذمة و الكفر و و و ...و تصفهم بأوصاف مهينة و مع ذلك لم نسمع أحدا من مشايخ الدين الإسلامي قدم اعتذارا للمسيحيين عموما, و مع ذلك نرى أن معظم البلدان الأوروبية قد سمحت بدون شروط ببناء المساجد و أعطت جنسية بلدها للمهاجرين المسلمين الجدد, بينما يحرم التبشير بالدين المسيحي في كل الدول العربية و الإسلامية, يضيّق الخناق على المسيحيين الشرقيين أبناء البلاد الأصليين كما يخدث في العلراق و مصر و السودان وووو...!! فعن أي غيرة تتحدث و عن أي معاملة بالمثل تريد....فلو قرر الأوروبيون معاملة المسلمين بالمثل لكنت ادركت أنه لا يمكن أن يكون أوروبي حامل للجنسية و هو مسلم أو لم يسمحوا ببناء المساجد للمهاجرين الجدد .....صحيح فاقد الشيئ لا يعطيه يا سيد غيور....!!!
مسخرة
مواطن أردني -حاجة صريخ.....يا عمي لا تستقبلوا البابا و لا تعترفوا عليه....بس أعطوا المسيحيين الشرقيين حقوقهم الكاملة و من ثم تحدثوا عن التسامح....!!!؟؟؟
What Apology
Assyrian -What apology do you want to expect from a man who had said nothing wrong about islam? He repeated what went on between a Christian scholar and a muslim sheikh or author(whatever he was) Muslims attack christians everyday and call them KUFFAR=INFIDELS,. If the pope wants an explanation about this, then he wuld ask the muslim world to apologize to christianity everyday.The west opened the doors to islamic migration yet no muslim country opens its door to christian migration! stop your hypocracy and your baby crie. Give US the original people of the middle east our basic rights before you open your mouth.
كلمة حق
هالة -اعتقد ان مسيحيي الاردن لهم حقوقا ومكتسبات جمة ويصدق عليهم المقولة الشهيرة الاقلية المدللة لكن قداسته كان يتوجب عليه الاعتذار الصريح للمسلمين كما اساء اليهم صراحة. ولا تهمنا زيارته للمسجد ان كانت تعبر عن اعتذار طالما انه لم يصرح بهذا الاعتذار. كما قال تعالى: ولن تحبك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) صدق الله وهو خير الصادقين. تصريحات البابا تعود عليه وعلى الفاتيكان وممثلوها لكن المسحيين في الاردن هم جيراننا واصدقاؤنا وسيبقى الاحترام اساس لتعاملنا.
بابا و ماما
lolo -الرد خالف شروط النشر
نرحب بالزيارة
علي -اخواني في الدين مسلمين ومسيحيين يجب أن نكون أكثر تحضرا" ونرحب بضيف الأرض المقدسة قداسة البابا ويجب أن نكن له كل الاحترام كونه ضيف العرب في بلادهم فهل قام اعرابي قط بطرد ضيفه؟ والرجل قدم الاعتذار الكافي وان لم يكن بكلمات صريحة بل بلغة لايفهمها الا اللبيب ,أما بالنسبة للفيزا فهي شأن دبلوماسي وسياسي وليس ديني والدليل كثرة أفواج السياح العرب الى الغرب وخصوصا" في الصيف فلنكن مسلمين غيورين على ديننا رحماء ومتوادين ومترابطين مع اصحابنا أصحاب الكتاب وكما أمرنا نبينا الكريم محمد(ص) أم أن التقيد لايأتي الا بالعنف ؟فمرحبا" مرة أخرى نقولها للحبر الأعظ قداسة البابا (بنديكتوس السادس عشر )وألا" بضيوفه الكرام ونتمنى زيارته لبلدنا الحبيب العراق وزيارة بيت ابي الانبياء ابراهيم الخليل(ع)ولنثبت للعالم أجمع اننا دين محبة وتسامح واعدوا اخواني الى التسامح ونبذ العنف
البابا
MOUSTAFA -الرد خالف شروط النشر