لقاء مشحون بالقدس بين البابا وناجين من المحرقة

إيناس مريح من حيفا: تواصل الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم متابعتها ميزانية الحكومة لعام 2009 ذلك من خلال عناوينها الرئيسية، وأفردت لها حيزا واسعا في صفحاتها الداخلية، كما اهتمت بزيارة البابا بنديكوتس السادس عشر إلى البلاد، والذي من المفترض أن يصل غدا، في حين تشير يديعوت أحرنوت إلى أن البابا سيلتقي باليهود الناجين من المحرقة، كما تناولت اللقاء المزمع عقده يوم غد بين رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ.

وفي سياق المتابعة الاقتصادية كتبت يديعوت أحرونوت في العنوان الرئيسي على صفحة الغلاف: وزارة المالية تعرض: أعباء إقتصادية أيضا على الأغنياء، وفي عنوان آخر: في أعقاب الانتقادات على المس بالشرائح الضعيفة المالية تعرض خطة جديدة، وأشارت الصحيفة إلى الاقتراحات التي وردت في الخطة الجديدة وكتبت: "من بين الاقتراحات زيادة رسوم التأمين الوطني والضريبة الصحية لمن يربحون أكثر من 40 ألف شيكل شهريا. ضريبة على امتلاك اليخوت والطائرات الخاصة.

أما معاريف فهي الأخرى ركزت على ميزانية الحكومة الجديدة وكانت العناوين الرئيسية المتعلقة في هذا السياق: "المعركة على ميزانية 2009، عوفر عيني يعرض حلا وسطا، وتوقع عوفر عيني رئيس الهستدروت سقوط الحكومة ما لم يتم التوصل الى تفاهمات".

نتانياهو لدول العالم: لن نتمكن من الانسحاب من هضبة الجولان بتاتا

أما على الصعيد الأمني فكتبت يديعوت أحرنوت نقلا عن رئيس الأركان العامة قوله بأنه لن يسمح بالمس بالجنود النظاميين، فيما تدور مفاوضات ليلية حول التقليصات التي وردت ضمن ميزانية الدولة، وكتبت الصحيفة في عنوان لها نقلا لتصريحات جابي أسكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بأن التقليصات المقترحة ضمن ميزانية الحكومة الجديدة سوف تمس بالأمن.

وتتساءل الصحيفة ما الذي أدى إلى تطور مفاجئ في العلاقات السورية مع واشنطن، وكتبت تحت عنوان، "أوباما يبتعد عن الأسد"، بأن السبب في ذلك هو تلقي البيت الأبيض معلومات جديدة تشير إلى أن سوريا حاولت إخفاء معلومات على متخذي القرار في واشنطن، خلافا للتقديرات السابقة في واشنطن، الأمر الذي أدى لإدراك الإدارة في البيت الأبيض بأن دمشق لا تملي كافة التعهدات التي قطعتها قبل ذلك، وهذه المعلومات ساهمت في تغيير قواعد اللعبة، ورغم ذلك إمكانية تعيين سفير في سوريا لا تزال واردة.

أما معاريف فقد كتبت في هذا السياق بأن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج سياسية العصا والجزرة مع سوريا، بحيث وقع باراك أوباما على تجديد العقوبات المفروضة على سوريا من قبل الكونغرس الأمريكي، وبالمقابل اوفد مندوبين إلى دمشق في نفس الأسبوع تقريبا، وقد التقيا وزير الخارجية السوري وليد المعلم وبحثا معه سبل استئناف المسيرة السياسية مع إسرائيل .

بوادر أزمة بين نتانياهو وإيهود باراك

أشارت صحيفة معاريف إلى أن هناك بوادر أزمة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وبين وزير الدفاع إيهود باراك ذلك على خلفية التقليصات المزمع إدخالها على ميزانية وزارة الدفاع، وقد التقيا الاثنان ليلة أمس وناقشا هذا الموضوع حتى ساعة متأخرة في محاولة لجسر الهوة بينهما ولكن دون نتيجة. والجهات المسؤولة عن الصناعات العسكرية تقول بان أي تقليص في ميزانية الأبحاث والتطوير سيمس بقدرة إسرائيل الدفاعية العسكرية.كما تناولت الصحيفة حالة التمرد في الحكومة الإسرائيلية من قبل متمردي حزب العمل الذين يهددون بعدم المشاركة في مؤتمر حزب العمل الذي سيعقد هذا اليوم بسبب خلافاتهم مع رئيس الحزب إيهود باراك.

الشهر القادم خطاب مصالحة مع المسلمين للرئيس الأميركي في القاهرة

وعلى صعيد الأخبار السياسية العالمية كتبت معاريف بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيزور مصر الشهر القادم، وسيلقي خطابا مطولا يعتبر بمثابة رسالة المصالحة للعالم الإسلامي، ويعتبر هذا الخطاب هو الأول الذي يلقيه أوباما من دولة عربية، وعن هذا الخطاب قالت الصحيفة بأن "الحملة السياسية التي يديرها اوباما صوب العالم قاطبة ستصل ذروتها في الرابع من الشهر القادم عندما يلقي هذا الخطاب". وأضافت على صعيد الأخبار الأميركية بأن باراك أوباما كان قد حذر ايران وكوريا الشمالية، وبالمقابل سخن علاقات الولايات المتحدة مع كل من كوبا وفنزويلا".

أما على صعيد زيارة بنيامين نتانياهو إلى مصر غدا كتبت معاريف: "يزور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصر غدا، وسيلتقي بالرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ، وتعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها بن يمين نتانياهو لخارج البلاد منذ توليه مهام منصبه، وقالت الصحيفة بأنه سيرافق نتانياهو في زيارته رئيس مجلس الأمن القومي عوزي آراد ووزير البنى التحتية بنيامين بن اليعيزر .

ومن جانب آخر أفادت الصحيفة بأن مكتب رئيس الوزراء يبذل جهود جهودا لترتيب لقاء يجمع بين رئيس الوزراء نتانياهو وبين والملك الأردني عبد الله الثاني، وربما يكون اللقاء منتصف الأسبوع القادم أي قبل توجه نتانياهو إلى واشنطن.

الناصرة والقدس مركز زيارة البابا بنديكوتس في الأراضي المقدسة

تابعت الصحف الإسرائيلية تغطية الأخبار المتعلقة بزيارة قداسة البابا بنديكوتس السادس عشر إلى إسرائيل وكتبت معاريف في عناوينها: "الاستعدادات لزيارة البابا التي ستبدأ غدا وستكون لمدة خمسة أيام والتي ستتركز في الناصرة والقدس قد انتهت، ورفع 1400 علم للفاتيكان ولإسرائيل ترحيبا بالضيف القادم.

وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أنه تم تحديد لقاء قد يكون مشحونا بين البابا و ناجين من المحرقة، وفي سياق الخبر أوضحت الصحيفة بأن عدد من ناجي المحرقة الذين سيصافحوا البابا سيرون في ذلك انتصارا. في حين قرر آخرون مقاطعة المراسيم. وصرح الحاخام لاو بأنه "يجب استقباله بكياسة واحترام، ولكن ممنوع الانحناء والتزلف له".

أميركا: تحديد الحوار مع إيران حتى شهر أوكتوبر

تفيد هآرتس بأن الولايات المتحدة وضعت لنفسها شهر اوكتوبر كتاريخ محدد لنهاية المرحلة الأولى من الحوار مع إيران بما يتعلق بالبرنامج النووي، ذلك وفقا لتقارير مصنفة وصلت من سياسيين إسرائيليين في القدس، وعلى ما يبدو فإن الحوار سيبدأ في يونيو، بعد الانتخابات في إيران.

وأضافت: "وصل للقدس قبل عدة أيام رسالة تشير إلى لقاء بين دنيس روس مبعوث الإدارة الأميركية إلى إيران مع شخصية رفيعة المستوى أوربية، وورد في الرسالة بأنه وفقا لأقوال روس تم تحديد موعد ختام الجولة الأولى مع إيران في الخريف القادم، وعلى ما يبدو فالحديث يدور عن شهر أوكتوبر، وأوضح روس بأنه " في حال لم ترى أميركا تغيير في المسار الإيراني فإنها ستصعب من سياستها اتجاه طهران".