المالكي: لا حاجة إلى أعداد كبيرة من العسكر في المدن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقائه رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي في بغداد اليوم الاحد "لم نعد بحاجة الى اعداد كبيرة" من القوات العسكرية داخل المدن، حسبما ذكر بيان حكومي.
من جهتها، اكدت بيلوسي ان "الاتفاقية الامنية" الموقعة بين العراق والولايات المتحدة "واحدة من المسائل المتفق عليها"، مؤكدة ضرورة ان "تكون المغادرة متفق عليها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة".
واوضح المالكي ان "الوضع الامني جيد ولم نعد بحاجة الى اعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن بعد ان تمكنا من السيطرة عليها وجهودنا الآن تنصب على تطوير اجهزتنا الاستخباراتية".
واكد ان "الانسحاب المسؤول لن يؤثر على الوضع الامني".
وتبدو تصريحات المالكي حول "اعداد كبيرة" مؤشرا الى قبول ضمني ببقاء قوات اميركية محدودة داخل المدن التي تواجه اضطرابات امنية مثل بغداد والموصل وبعقوبة.
وتاتي زيارة بيلوسي غير المعلنة مع اقتراب موعد انسحاب القوات الاميركية من المدن والقصبات في نهاية حزيران/يونيو المقبل، حسب ما تنص عليه الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
لكن اوساطا سياسية تبدي شكوكا متزايدة حيال انسحاب اميركي كامل من المدن.
وتؤيد بيلوسي خطة الانسحاب التي اعلنها الرئيس باراك اوباما اواخر شباط/فبراير الماضي مشددا على انسحاب "مسؤول" لا يؤثر سلبا على الاوضاع الامنية.
واكد المالكي الحرص على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة في "جميع المجالات" مطالبا الكونغرس بممارسة "جهود لتطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والعلمية".
واشار الى السعي الى تطوير الصناعات النفطية خصوصا بعد ان "اقبلت الشركات الدولية الكبرى على العمل والاستثمار في هذا المجال".
من جهتها، قالت بيلوسي للصحافيين "سنستمر في تقديم المساعدات الاقتصادية والثقافية في اطار الاتفاق الاستراتيجي وقد دعوته الى مواصلة الحوار في واشنطن".
واضافت ان "الاتفاقية الامنية واحدة من المسائل المتفق عليها. كنت من اشد المعارضين لاستخدام القوة في العراق لكن بما اننا وصلنا الى هذه المرحلة، فلا بد من ان تكون المغادرة متفق عليها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة".
وتابعت ان "المحادثات تضمنت اتفاقية الاطار الاستراتيجي وتعزيز الاتفاقية الامنية وكيفية سحب قواتنا من العراق مع اننا لا نعتقد مطلقا بوجود ضمانة بعدم حدوث اعمال عنف".
واشارت الى "نواب يؤكدون اهمية العمل الاستخباراتي وزيادة التعاون في هذا المجال"، موضحة "اذا كنا سنخفض وجودنا العسكري، فيجب بالمقابل تعزيز الوجود الاستخباراتي".
واكدت بيلوسي "ناقشنا قضايا تتعلق بالفساد وكيف ان تراجعه سيجلب المزيد من المساعدة للتنمية الاقتصادية كما بحثنا افضل السبل للمضي قدما في قضايا الخلافات الحدودية. استمعنا الى وجهات النظر من دون تقديم مقترحات".
وقالت "بحثنا كيفية المضي قدما في بناء الديموقراطية والجيش والشرطة، بطريقة تعزز دور القانون والقيام بذلك من دون تفضيل اي طائفة على اخرى في المجتمع سيكون هناك التزام سياسي مضاعف من جانبنا كلما تقدمنا الى الامام".
واكدت رئيسة مجلس النواب "نتطلع الى علاقات اكثر تطورا فيما يخص انسحاب القوات من المدن والتعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الاموال العراقية".
ووصلت بيلوسي اليوم الى بغداد في زيارة غير معلنة، للقاء مسؤولين عراقيين واميركيين، بحسب سفارة الولايات المتحدة.
والزيارة هي الثانية منذ انتخابها رئيسة لمجلس النواب العام الماضي بعد زيارتها للعراق مطلع العام 2007.
واكد مصدر برلماني ان بيلوسي اجرت محادثات مع نظيرها العراقي اياد السامرائي في منزله من دون ان يكشف عن طبيعتها، مشيرا الى انها ستلتقي مسؤولين اخرين.
ولم يحدد المصدر المدة التي ستستغرقها الزيارة.
من جهتها، قالت متحدثة باسم الاميركية في بغداد "بامكاني التاكيد ان بيلوسي موجودة في بغداد للقاء كبار المسؤولين العراقيين والاميركيين وفضلا عن الجنود الاميركيين".
وعرفت بيلوسي (68 عاما) التي قامت بزيارة بغداد في اواسط ايار/مايو 2008 بموقفها المعارض لحرب العراق، حيث كانت من القلائل الذين صوتوا في 2002 ضد اللجوء الى القوة.
التعليقات
الوضع غير مستقر
قارئ -لا أعتقد أن الوضع تحسن كما يدعي المالكي. اذا تم تخفيض العسكر ستحدث أعمال عنف عندها سيتباكون ويطالبون بتوازن الرعب...أي حرب أهلية. نتمنى انسحاب كل جندي أجنبي من العراق لكن هل العراقيون قادرون على حكم أنفسهم دون حساسيات مذهبية ...لا أعتقد أن الوقت قد حان للانسحاب الأمريكي في الوقت الذي يقترح فيه البعض توازن الرعب. ينبغي البحث عن حلول عميقة