أخبار

تشيني: تقنيات الإستجواب أنقذت "مئات الآلاف"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أكد نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني مجددا أن المعلومات التي جمعت خلال جلسات إستجواب الذين يعتقد أنهم ناشطون في تنظيم القاعدة "سمحت بإنقاذ مئات الآلاف" من الأميركيين. وقال تشيني في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" انه "لا اسف. اعتقد ان ذلك كان الامر الصحيح الذي علينا القيام به"، مؤكدا ان التقنيات التي اعتبرت تعذيبا كانت ضرورية لاضعاف مقاومة المعتقلين المتطرفين. واضاف "انا واثق وواثق تماما، باننا انقذنا الالاف ربما حتى مئات الاف الاشخاص"، مؤكدا ان شبكة القاعدة كانت مستعدة لمهاجمة مدينة اميركية بواسطة سلاح نووي.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما انتقد بسخرية في العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الابيض السبت رؤية تشيني للعام. وقال "كان يفترض ان يكون تشيني معنا لكنه مشغول على ما يبدو بكتابة مذكراته التي تحمل عنوان +كيف تطلق النار على الاصدقاء وتستجوب الناس+". وبعيد تسلمه مهامه، بادر اوباما الى اتخاذ قرار بحظر تقنيات الاستجواب المبالغ فيها والتي وافق عليها بوش، على غرار الايهام بالغرق.

ونشرت ادارة اوباما في نهاية نيسان/ابريل مذكرات داخلية وضعها خبراء قانون في وزارة العدل في العامين 2002 و2005 وشكلت حجة قانونية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية للجوء الى تقنيات الاستجواب القاسية مع مشتبه بممارستهم الارهاب. واكد تشيني مجددا ان اوباما جعل الولايات المتحدة اكثر تعرضا لهجمات ودان دعوات البرلمانيين الديموقراطيين الى اطلاق ملاحقات ضد مسؤولين في ادارة بوش.

وتحدى تشيني اوباما في كشف رسالتين اخريين تظهران في رأيه ان هذه الاستجوابات اتاحت لوكالة الاستخبارات منع اعمال ارهابية. وقال ان "هاتين الرسالتين موجودتان، لقد شاهدتهما حتى انني حملتهما في ملفاتي في وقت معين". واكد ان "كل شيء اصبح موجودا في الارشيف الوطني الآن وانا واثق بان وكالة الاستخبارات تملك نسخا من الرسالتين"، موضحا انهما "تتحدثان بالتفصيل عن اعتداءات مختلفة كان يخطط لها وكيفية التصدي لها". وتابع "اذا كنا نريد اثارة هذا الجدل فيجب ان يكون كاملا. يجب عرض الرسالتين ليطلع عليهما الناس والصحافيين لتقييم ما استطعنا تحقيقه".

ورفض مستشار الرئيس الاميركي للامن القومي الجنرال جيمس جونز الحجج التي طرحها تشيني لتبرير تقنيات الاستجواب واعتقال المشبوهين بدون محاكمة في غوانتانامو. وقال جونز ردا على سؤال في هذا الشأن لشبكة "ايه بي سي" الاميركية "لا اعتقد ذلك (...) بصراحة اعتقد انه لم يكن ثمة اجماع حول هذه النقطة مع نائب الرئيس داخل ادارة بوش".

واكد الجنرال جونز ان اوباما "مصمم بقوة" على فرض احترام دولة القانون وحماية الولايات المتحدة في آن. وبينما التزم بوش الصمت منذ انتهاء ولايته، دافع تشيني باستمرار في مقابلات تلفزيونية عن ارثه وعن اقوى نائب لرئيس اميركي في تاريخ الولايات المتحدة على الارجح. وقال "اذا لم اتكلم، فالى اين سنصل؟ ستطلق الانتقادات بدون حدود ولن يكون هناك احد في الجانب الآخر ليقول الحقيقة"، مؤكدا انه مستعد للادلاء بشهادته في الكونغرس في حال الضرورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف