أخبار

سلفيو الناصرة لا يرحبون ببنديكتوس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الناصرة: منذ اسابيع عدة، يطالب الامام نظام ابو سليم في خطبة الجمعة التي يلقيها في ساحة مقام شهاب الدين المجاورة لكنيسة البشارة في الناصرة بعدم الترحيب بالبابا بنديكتوس السادس عشر وعدم استقباله لانه اساء للاسلام.

ويقول ابو سليم الذي يصف نفسه بالسلفي ان "البابا شن حربا صليبية على الاسلام وبارك الاميركيين الذين يقاتلون اخواننا المسلمين في العراق وافغانستان وتحالف مع جزاري قانا وغزة والدم الفلسطيني لم يجف بعد".

ويضيف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "سيلتقي مع البابا عشية ذكرى النكبة الفلسطينية في مدينة الناصرة وهو يعطي شرعية للاحتلال وشرعية لتهويد القدس".

ويتابع "سنقوم الاربعاء بعد صلاة العصر بحشد جماهيري لنصرة الرسول محمد".

وكتبت مجموعته المسماه "انصار الله" على ملصقات علقت على الجدران "لا مرحبا بالبابا" ووزعت بيانا طالبت فيه "بمنع دخول البابا الى المسجد الاقصى او باحاته".

وقد وصل البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين الى مطار بن غوريون في مستهل زيارته الاولى الى اسرائيل والاراضي المقدسة التي تستمر حتى 15 ايار/مايو، في اول رحلة له الى الاماكن المقدسة.

وينتقل في 14 ايار/مايو الى الجليل وتحديدا الى الناصرة حيث سيحيي قداسا ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل زيارة مغارة البشارة.

لكن عضو بلدية الناصرة عبير قبطي اكدت لوكالة فرانس برس ان "مجموعة مقام شهاب الدين لا تمثل كل مسلمي الناصرة وهم مجموعة صغيرة جدا".

وتابعت قبطي وهي تتفقد المنصة التي سيقيم عليها البابا قداسه يوم الخميس المقبل على جبل القفزة في الناصرة ان "غالبية المسلمين في المدينة تتعاون معنا في كل ما يتعلق باستقبال البابا وانجاح الزيارة".

واضافت "من حقهم ان ينتقدوا زيارة البابا ويمتنعوا عن استقباله ويغضبوا منه ولكن ليس بطريقة تحريضية قد تنشب الفتنة. فالمدينة لا تحتاج الى الطائفية وقد عانت الناصرة من الطائفية بما يكفي عام 1998".

وكان خلافا كبيرا جرى بين بلدية الناصرة ومجموعة من الحركة الاسلامية عندما اعطت الداخلية الاسرائيلية ترخيصا لبناء مسجد بجانب مقام شهاب الدين على الساحة المجاورة لكنيسة البشارة، ورفضت بلدية الناصرة تنفيذ هذا الطلب الامر الذي ادى الى توترات طائفية.

واشارت قبطي الى مدى استفادة مدينة الناصرة من زيارة البابا. وقالت "لو لم يات البابا الى المدينة لما قدمت لنا الحكومة الاسرائيلية ميزانية لفتح وتعبيد شوارع واقامة مدرج ثابت يتسع لخمس وثلاثين الف شخص. علينا ان ننظر الى استفادة المدينة من الزيارة".

واوضحت "لقد حاربنا من اجل ان يزور البابا مدينة الناصرة، وكان مقررا له زيارة مدينة حيفا".

واقامت بلدية الناصرة المدرج وسط حرج مطل على كنيسة البشارة في جبل القفزة ومنح الصندوق القومي اليهودي شجرة زيتون عمرها ما بين 500 الى 800 عام هدية للمدينة من منطقة حيفا.

وفي المنصة خصص مكان لكرسي البابا الذي قام بصنعه وهيب ابو خير من قرية ابو سنان في الجليل الاعلى. وقال لوكالة فرانس برس "قمت بصناعة كرسي خاص للباب هدية مني كعربي مسلم له، وسيجلس عليه في جبل القفزة اثناء قداسه".

واوضح ابو خير انه اقدم على هذا العمل "تعبيرا عن التوافق والمحبة والتسامح بيننا وبين اخواننا المسيحين".

وعن طبيعة الكرسي قال "انه من خشب التيك مرصع بالحجارة وارتفاعه 183 سم وعرضه الخارجي 90 سم والمقعد منجد ومغطى بجلد باللون السكري".

من جهته قال الشيخ ضياء ابو احمد امام مسجد السلام الذي يؤمه نحو 1500 مصل، لوكالة فرانس برس ان "مدينة الناصرة واهل الناصرة مضيافون ونحن نرحب بالبابا فهو قادم للبلاد للحج ومهمته دينية".

وتابع ان "الاسلام دين تسامح ونحن نتوقع من البابا ان يعتذر في هذه الزيارة عن اساءته للاسلام سواء كانت الاساءة بقصد او غير قصد" مضيفا "هو لم يعتذر بل تراجع عن تصريحه".

وكان البابا قال عام 2006 اقتباسا عن حديث امبراطور بيزنطي في القرن الرابع عشر جاء فيه ان النبي محمد لم يأت للعالم سوى بأمور "شريرة ولاانسانية"

وقد تعرض البابا على اثر ذلك لانتقادات واسعة وردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي. وقال ان الفقرات التي استشهد بها "لا تعبر بأي صورة عن فكره الخاص".

والناصرة هي اكبر مدينة عربية في اسرائيل ويسكنها نحو 75 الف عربي 30% منهم مسيحيين والباقي مسلمين.

ويمثل المسيحيون في اسرائيل نحو 2% من عدد السكان البالغ سبعة ملايين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف