40 مسلحا سيسلمون أنفسهم إلى السلطات الجزائرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: ذكرت صحيفة جزائرية اليوم الإثنين أن 40 مسلحاً ينشطون في شرق الجزائر أعلنوا نيتهم تسليم أنفسهم طوعا إلى السلطات الأمنية بعد إقتناعهم بسياسة المصالحة الوطنية مع الحكومة. ونقلت صحيفة "الشروق اليومي" عن مصدر "مطلع" أن هؤلاء المسلحين ينشطون من ضمن أربعة كتائب بالجهة الغربية لولاية سكيكدة، 500 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية وحدود ولاية جيجل، مشيرة إلى أنهم أبدوا استعدادهم تسليم أنفسهم بعد وساطة ناجحة قادها أقاربهم.
وأضاف المصدر ان من أبرز هؤلاء أمير "الكتيبة الحرة" عامل يوسف، المكنّى بـ"أبو الفتح"، الذي كان التحق بالعمل المسلح قبل 16 عاما وعمره لم يتجاوز آنذاك 14عاما، وأعلن لعائلته عن نيّته تسليم نفسه مع 40 مسلحا. وتابع ان المسلحين دخلوا في هدنة غير معلنة قبل أسابيع، ورفعوا رايات بيضاء بالقرب من معاقلهم. وأشار المصدر إلى أن عدد المسلحين الذين سلموا أنفسهم طوعا لمصالح الأمن بالمنطقة نفسها في الشهور الأخيرة يفوق الـ 70 مسلحا، كان آخرهم 6 مسلحين سلموا أنفسهم قبل شهرين.
وكانت قوات الجيش قتلت أمس الأحد مسلحا وصادرت سلاحه من نوع كلاشنيكوف في كمين بقرية تيقواش ببلدية ميزرانة بولاية تيزي وزو، 110 كيلومتر شرق العاصمة الجزائرية.
من ناحية أخرى نقلت صحيفة "الخبر" عن مصدر أمني "رفيع" أن الإفراج عن الرهينة البريطاني إيدن دير ومرافقه السويسري وارنر قرينر، والمخطوفين منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بمنطقة الساحل الإفريقي بالصحراء، قد يتم خلال أسابيع، بعد أن أكدت عاصمة أوروبية ذلك للجزائر.وقال المصدر الأمني ان دول الساحل، خاصة مالي والنيجر، أجّلت لهذا السبب العملية العسكرية ضد تنظيم القاعدة لأسبوعين، مع الإبقاء على القوات العسكرية حيث هي ومواصلة الدوريات المسلحة وعمليات الاستطلاع.
وربط المصدر قرار تأجيل إطلاق العملية العسكرية الكبرى، بتقدم المفاوضات بين جماعة القائد المسلح ''يحيى جوادي'' المكنى بـ''أبو عمار'' ووسطاء قبليين في مالي وسلفيين من أوروبا في محاولة للإفراج عن الرهينتين. وأكد أن ضغوطا أوروبية رافقت انطلاق العملية العسكرية لإيقاف الضربات الجوية والبرية المكثفة حفاظا على سلامة الرهينتين، مشيرا إلى أن دولة أوروبية، لم يسمّها، أكدت للجزائر أن المفاوضات بشأن الإفراج عن الرهينتين حققت تقدما كبيرا، من دون تقديم تنازلات جوهرية للجماعة التي تحتجزهم.
وقال المصدر ذاته ان القيادة العسكرية في 5 دول هي الجزائر، مالي، النيجر، بوركينافاسو وموريتانيا، قررت اعتماد سلسلة إجراءات أمنية وعسكرية تهدف لتدمير شبكات الإمداد اللوجيستي لإمارة الصحراء عبر عمليات أمنية وعسكرية مكثفة في المثلث الحدودي المشترك، وتقرّر غلق كل المنافذ السرية الحدودية وتدمير أي عربة أو سيارة تتسلل عبرها فورا.
وفي موضوع آخر أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ولاية بومرداس شرق الجزائر حكما غيابيا بالإعدام بحق مسلح بتهمة تكوين جماعة "إرهابية" مسلحة، وبالسجن المؤبّد في القضية نفسها بحق 5 آخرين بجناية الانخراط في جماعة "إرهابية" مسلحة. كما قضت المحكمة نفسها غيابيا في قضية أخرى على مسلحين اثنين بالسجن المؤبّد لارتكابهما جناية الانتماء إلى جماعة "إرهابية" مسلحة تنشط بمناطق مختلفة من ولاية بومرداس.