أخبار

محادثات ثنائية بين الأسد وعبد الله الثاني في دمشق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العاهل الاردني: الولايات المتحدة تروج لخطة جديدة للشرق الاوسط
محادثات ثنائية بين الأسد وعبد الله الثاني في دمشق

مشق-لندن: شدد الرئيس السوري بشار الاسد والملك الاردني عبد الله الثاني خلال لقاء الاثنين في دمشق اليوم على أهمية دعوة الادارة الاميركية الجديدة لسلام شامل في المنطقة حسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا. وقالت الوكالة أن العاهل الاردني وضع الرئيس الاسد خلال اجتماع مغلق " في صورة المباحثات التي اجراها مع المسؤولين الاميركيين الشهر الماضي حيث شدد الرئيس الاسد والملك عبد الله الثاني على اهمية دعوة الادارة الاميركية لسلام شامل في المنطقة يستند على مرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام الامر الذي يضمن الامن والاستقرار لشعوب المنطقة وينعكس ايجابا على السلام والامن الدوليين ".

واضافت الوكالة أن الاسد والملك الاردني "عبرا عن ارتياحهما للمستوى التي وصلت اليه العلاقات الثنائية وعن الرغبة في فتح افاق جديدة للتعاون لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين". كما تم "استعراض الاجواء الايجابية السائدة على صعيد العلاقات العربية والدولية بالاضافة الى علاقات الاخوة التي تجمع الاردن وسوريا والتعاون القائم بين البلدين في مجالات متعددة" بحسب ما اضافت سانا. واكدا على " ضرورة تحقيق المصالحة ووحدة الصف الفلسطيني بما يعزز الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية ولا سيما مع وصول حكومة اسرائيلية يمنية ترفض السلام واعادةالحقوق لاصحابها".

واستكمل الرئيس الاسد والملك الاردني خلال مأدبة غداء اجتماعا موسعا حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ومستشارة رئاسة الجمهورية للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان وسفير سوريا في الاردن بهجت سليمان وعن الجانب الاردني ناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي وايمن الصفدي مستشار الملك الاردني وناصر جودة وزير الخارجية وعمر العمد سفير الاردن بدمشق. وكان الملك الارني وصل ظهرا الى دمشق في زيارة قصيرة.

وكان الديوان الملكي الاردني ذكر في بيان ان "الملك عبد الله سيبحث مع الرئيس الاسد الاوضاع الراهنة في المنطقة وخصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والدائم وفقا للمرجعيات المعتمدة وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية". وتنص مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت في اذار/مارس 2002 واعيد تفعيلها في اذار/مارس 2007 في قمة الرياض، على تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967.

واوضح العاهل الاردني، في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية الاثنين، قائلا ان الولايات المتحدة تضع اللمسات الاخيرة على خطة سلام طموحة للشرق الاوسط، تضع حدا لصراع امتد لنحو 60 عاما بين العرب والاسرائيليين. وقال ان الولايات المتحدة تروج لخطة سلام بالشرق الاوسط تتضمن"حلا يضم 57 دولة" يعترف فيها العالم الاسلامي كله باسرائيل. واضاف الملك عبد الله"نعرض ان يلتقي ثلث العالم معهم بأذرع مفتوحة. "المستقبل ليس نهر الاردن او مرتفعات الجولان او سيناء المستقبل هو المغرب في المحيط الاطلسي واندونيسيا في المحيط الهادي. هذه هي الجائزة."

ولكنه قال"اذا اخرنا مفاوضاتنا للسلام فسيكون هناك صراع اخر بين العرب او المسلمين واسرائيل خلال ما بين الاثني عشر والثمانية عشر شهرا المقبلة." وقالت الصحيفة ان الملك عبد الله وضع الخطة مع الرئيس باراك اوباما في واشنطن في ابريل نيسان. ومن المرجح صياغة التفصيلات خلال سلسلة من التحركات الدبلوماسية هذا الشهر ومن بينها اجتماع اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن الاسبوع المقبل.

وقال الملك عبد الله "ما نتحدث عنه ليس هو جلوس الاسرائيليين والفلسطينيين معا على الطاولة ولكن جلوس الاسرائيليين مع الفلسطينيين وجلوس الاسرائيليين مع السوريين وجلوس الاسرائيليين مع اللبنانيين." وعلى الرغم من سعي الفلسطينيين لاقامة دولة في صراعهم القائم منذ فترة طويلة مع اسرائيل فان سوريا تريد عودة مرتفعات الجولان ا لتي احتلتها اسرائيل عام 1967. ونشبت حرب بين اسرائيل وحزب الله اللبناني عام 2006.

قال العاهل الاردني "اعتقد انه سيتعين علينا القيام بكثير من الدبلوماسية المكوكية وجعل الناس يجلسون على طاولة في الشهرين المقبلين للتوصل لحل." وقالت الصحيفة انه بعد اجتماع اوباما مع نتنياهو في واشنطن في 18 مايو ايار قد تشكل مبادرة السلام الجزء الاساسي من كلمته الرئيسية التي يوجهها للعالم الاسلامي من مصر في الرابع من يونيو حزيران. وقال العاهل الاردني "النقطة الفاصلة ستكون ما يسفر عنه اجتماع اوباما ونتنياهو.

"اذا حدثت مماطلة من جانب اسرائيل بشأن الحل القائم على اساس دولتين او اذا لم تكن هناك رؤية أميركية واضحة بشأن كيفية تطبيق ذلك في 2009 فحينئذ ستتلاشي كل المصداقية الضخمة التي يحظى بها اوباما عالميا وفي هذه المنطقة بين عشية وضحاها اذا لم يظهر شيء في مايو."

وقالت الصحيفة انه كحافز لاسرائيل من اجل تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قد تعرض الدول العربية حوافز مثل السماح لشركة الخطوط الجوية الاسرائيلية/العال/ بالمرور في المجال الجوي العربي ومنح تأشيرات دخول للاسرائيليين. ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم البيت الابيض للتعليق على التقرير. وتؤيد ادارة اوباما اقامة دولة فلسطينية كجزء من حل صراع الشرق اولاسط. ولم يوافق نتنياهو على الفكرة بعد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التناقضات الواضحة
بين البلدين -

الطيبة و التسسامح و الاعتدال فى ملك الاردن و المكر و العمالة و المؤامرة على الجانب السورى قطبان لا يلتقيا ابدا و مهما قال او وعد الرئيس السورى فسيفعل ضده فى الخفاء بواسطة اذيال نظامه الايرانى حماس اخوان حزب الله

ابو الحسين
الأردني الحر -

ندعو الله ان تتكلل بالخير كل خطوات الملك عبدالله فهو لا يكل ولا يمل ويعمل جاهدا" للمساهمة في حل القضايا العربية العالقة وهو بحاجة الى الدعم من اشقائه من الزعماء العرب. وفقك الله ايها الملك الشاب ونحن نرى الخير في وجهك.

مشروع هات ولا تأخذ
عبد البا سط البيك -

نص البيان الإردني إنشائي غامض مثل قطعة قماش ذات خيوط مجهولة التركيبة تصلح لأن تكون شروالا يلبسه فلاح في إحدى قرى سورية عند شروعه بحراثه أرضه , .جلالة الملك عبد الله كحل عيناه برؤية الرئيس أوباما في البيت الأبيض بواشنطن و كان القائد العربي السباق لتحقيق مثل هذا الإنتصار النفسي الذي يحرص عليه كثيرون من زعماء العالم . ما تداولته أخبار الكواليس أن هناك خطة جديدة للسلام في المنطقة تتبناها واشنطن ..و هذه الخطة تم تكذيب وجودها بداية من طرف بعض العرب , ثم ما لبثوا أن فتحوا المجال لبعض الإعلاميين بالإشارة إليها مع تسريب بعض أفكارهاالتي تستخدم كطعم لبعض البسطاء . و كالعادة عند ظهور المخططات الأمريكية الجديدة التي تنتج من حين لآخر , فإننا نسمع وعودا و كلاما معسولا يبشر بالخير , و لكن سرعان ما يتحول هذا الخير الى أسوء الشرور عندما تدخل إسرائيل على الخطة و تضيف عليها بعض رتوشاتها لتخرجها عن إطارها . جلالة الملك عبد الله و أخوانه يعرفون جيدا هذا الإسلوب الإسرائيلي المتميز في المكر و الخديعة . البارحة نشر الدكتور عزمي بشارة مقالا بعنوان " لا يعول على من يعول على إسرائيل ..". و أضيف أنا اليوم إلى ما قاله البارحة الدكتور بشارة " لا تعولوا على حلول واشنطن , و من سيعول فسوف يبكي و يولول .." . الحل ليس بيد أمريكا يا سادة , و لا تصدقوا هذا القول رغم أنه في ظاهره يبدو معقولا . لو كان هناك فعلا إمكانية لحدوث ضغوط أمريكية جدية على تل أبيب لصدقنا . هذه الأمكانية شبه منعدمة لأن بني صهيون يسيطرون على صناعة القرار في واشنطن, و يهيمنون على كافة المفاصل و الأقفال السياسية و الإقتصادية و الإعلامية , و أظن أن هذا الأمر لا يخفى على جلالة الملك عبد الله و أخوانه . إذن ما هو الجديد الذي يمكن أن نراه نظريا مما يعدون بها أمتنا ..؟ لا يوجد الا فكرة واحدة هي الأكثر قربا للمنطق و هي الإتحاد لضرب إيران و كسر شوكتها .و يسري هذا أيضا على كل من يسير في فلكها بعد أن تفك دمشق إرتباطها بطهران , و جلالة عبد الله يساهم بهذه الزيارة لدمشق مساهمة كبرى لتحقيق هذا الغرض . لنتفرج على بداية مسلسل أكثر مللا من المسلسلات المكسيكية بحلقاته الطويلة و تأكدوا بأن الخاتمة ستكون غير منضبطة مع المقدمة و ستقع أحداث دراماتيكية ذات حبكة هتشكوكية مرعبة يتخللها رقصات و قبلات يتم تبادلها دون أن يعني ذلك بأن ثمة زواج