سورية: السجن ثلاث سنوات ونصف على قيادي كردي

دمشق: صدر اليوم حكماً بالسجن ثلاث سنوات ونصف بحق المعارض السوري والقيادي في تيار المستقبل الكردي مشعل التمو بتهمة "النيل من هيبة الدولة، وإضعاف الشعور القومي ووهن نفسية الأمة"، وحكمته بالسجن لمدة ثلاث سنوات على كل مادة وجمعت العقوبتين بحيث أصبحت العقوبة السجن لمدة ست سنوات وخفضت العقوبة إلى السجن لمدة ثلاث سنوات ونصف لمنحه الأسباب المخففة.

وانتقدت أوساط حقوقية سورية رفض المحكمة الاستماع إلى دفاع التمو وطلب هيئة الدفاع الاستماع إلى شهود النفي وإجراء خبرة لغوية على وثائق الدعوى.

ورأى المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن حرمان التمو من حقه بتقديم دفاعه وعدم استجابة المحكمة لطلب الاستماع إلى شهود النفي "يشكل انتهاكاً صارخاً للدستور السوري وللمعايير الدولية للمحاكمات العادلة وللمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها سورية"، كما أعرب عن أمله أن تلغي محكمة النقض الحكم الصادر بحق التمو وتأمر بالإفراج عنه "كونه لم يرتكب أي جرم، وإنما كان يمارس حقه بالتعبير عن الرأي".

وكان التمو، الناطق الرسمي باسم تيار المستقبل الكردي في سورية، نفى التهم في الجلسة السابقة الشهر الماضي وأكّد أنه ينشد إقامة دولة الحق والقانون وينادي بالحرية والديمقراطية وإعطاء الأكراد حقوقهم، كما أكّد على أنهم (الأكراد) جزء من النسيج الوطني السوري ويعيشون على أرضهم التاريخية، وأشار إلى أن التيار هو تنظيم سياسي ثقافي حضاري.

وكان الأمن السياسي اعتقل التمو في آب/أغسطس العام الماضي وأحاله إلى القضاء للمحاكمة

ويعتبر التمو (50 سنة) من أبرز النشطاء السياسيين والمدنيين في سورية، وهو عضو في لجان إحياء المجتمع المدني، ومن مؤسسي منتدى جلادت بدرخان الثقافي، ومعروف عنه دفاعه عن حقوق الأكراد في سورية.