إيران: إعلان صابري ندمها ساهم بتخفيض العقوبة

عواصم: قال الناطق باسم السلطة القضائية الايرانية علي رضا جمشيدي ان اعلان الصحافية الأميركية من أصل ايراني روکسانا صابري "ندمها" ساهم في خفض العقوبة الصادرة بحقها واطلاقها، لكنه أشار الى أن السلطات ستفرض قيوداً على نشاطاتها الصحافية. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية (ايرنا) اليوم السبت عن جمشيدي أن القضاة قرروا بعد جلسة الاستئناف التي عقدت أمس الأحد خفض عقوبة السجن لثماني سنوات الصادرة بحقها الى سنتين مع وقف التنفيذ لخمس سنوات.

ولفت الى انه "بعد إعلان صابري الندم"، ولأن الجرم الذي ارتكبته هو الأول لها "فقد شملتها الرحمة والشفقة الاسلامية"، مشيراً الى أن صابري وفي حال ارتكابها اي جريمة أخرى في السنوات الخمس المقبلة فسيدخل الحكم قيد التنفيذ، وإلا تشطب العقوبة من ملفها الجزائي. وكان محامي الدفاع صابري التي حكم عليها بالسجن لثماني سنوات بتهمة التجسّس لمصلحة الولايات المتحدة عبد الصمد خرمشاهي أعلن أنه تم اطلاق سراحها اليوم الاثنين.

ونقلت محطة "العالم" الايرانية الرسمية الناطقة بالعربية، عن أحد محامي صابري صلاح نيكبخت قوله، "لقد خفضت عقوبتها الى سنتين مع وقف التنفيذ". يذكر ان محكمة الاستئناف عقدت جلستها يوم أمس الاحد في الغرفة 14 واستمرت 5 ساعات للاستماع إلى دفوعات محاميي الدفاع عن صابري وممثل المدعي العام. واعتقلت صابري (32 عاما) في فبراير/شبط الماضي، وأصدرت المحكمة الابتدائية حكما بالسجن 8 سنوات ضدها بتهمة التجسس لمصلحة واشنطن.

كلينتون ترحب بالافراج عن صابري

على صعيد متصل، رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالافراج عن صابري بعد ادانتها في طهران بالتجسس لحساب الولايات المتحدة. وكانت كلينتون طالبت مرارا بالافراج عن الصحافية. وقالت الوزيرة الاميركية للصحافيين انها تلقت من سويسرا تأكيدا رسميا بالافراج عن صابري. واضافت "طبعا، لا نزال نرفض الاتهامات التي سيقت ضدها والحكم الصادر، لكننا نرحب جدا بالافراج عنها".

العفو الدولية ترحّب باخلاء السلطات الإيرانية سبيل الصحافية صابري

بدورها رحّبت منظمة العفو الدولية باطلاق سراح صابري. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "رغم أن الإفراج عن صابري مرحب به، لكن يجب أن يكون غير مشروط ونحن قلقون من احتمال فرض قيود على سفرها على غرار القيود التي فُرضت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على ماركيز محمدي مساعد الناشطة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي وثريا عزيز بنا رئيسة تحرير مجلة رزان وتم بموجبها منعهما من حضور مؤتمر في غواتيمالا".

ودعت صحراوي السلطات الإيرانية إلى "الإفراج عن جميع سجناء الضمير ومن ضمنهما الأخوين علائي المحتجزين بتهم مشابهة على علاقة بطبيعة عملهما كطبيبين مع المؤسسات الدولية وبشكل خاص المؤسسات الأمريكية في مجال منع انتشار مرض الإيدز وعلاجه".

فراتيني: إطلاق روكسانا صابري نبأ رائع

واعتبر وزير الخارجية الايطالي فرنكو فراتيني ان اطلاق سراح الصحافية الامريكية روكسانا صابري يعد "نبأً رائعاً" حسب تعبيره. وقال رئيس الدبلوماسية الإيطالية ان إطلاق الصحافية ذات الأصل الإيراني المدانة بثماني سنوات سجن في إيران بتهمة التجسس "أريد من خلاله إرسال إشارة إلى المجتمع الدولي" على حد قوله.

وكشف الوزير فراتيني عن أنه تحدث "في هذه المسألة مع (وزيرة الخارجية الامريكية) هيلاري كلينتون (خلال الاجتماع الذي جرى بين الطرفين في واشنطن يوم الخميس الماضي) وقد تم تلبية نداء الجميع لحسن الحظ" حسب تعبيره.

اوباما يشعر بالارتياح للافراج عن صابري

بدوره، اعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "ارتياحه" للبادرة "الانسانية" الايرانية بالافراج عن صابري، الا انه رفض ادانتها بالتجسس، حسب ما افاد المتحدث باسمه.