أخبار

واشنطن تطرد حارس أحد المعتقلات النازية إلى ألمانيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كليفلاند: طردت الولايات المتحدة جون ديميانيوك الذي كان حارسا في احد المعتقلات النازية، الى المانيا حيث يلاحقه القضاء لدوره المحتمل في قتل آلاف اليهود. ونقل ديميانيوك الى طائرة اقلعت عند الساعة 19:13 (21:13 تغ) الى ميونيخ من مطار بورك ليكفرونت (اوهايو، شمال). وينتظر وصول الطائرة صباح اليوم الثلاثاء الى المانيا حيث سيكون في استقبال ديميانيوك قاض سيبلغه مضمون مذكرة التوقيف التي اصدرتها نيابة ميونيخ بحقه.

وسينقل الى المستشفى او الى مستشفى السجن، حسب وضعه الصحي. وقال محاميه واسرته انه يعاني من شكل من اشكال سرطان الدم. وكانت سيارة اسعاف نقلت بعد ظهر الاثنين الرجل من منزله في سفن هيلز في اوهايو. وبينما كان عدد كبير من الصحافيين والمصورين ينتظرونه، دخل الفريق الطبي الى مرآب منزله واغلق الابواب، قبل ان يخرج من جديدا وهو يحمل سريرا نقالا تمدد عليه جون ديميانيوك، وضع في سيارة الاسعاف.

وكان رجلا دين وعدد من افراد اسرة ديميانيوك قاموا بزيارته الاثنين. وبابعاد هذا الرجل، تنتهي معركة قضائية استمرت شهرين بين الحكومة الاميركية من جهة ومحاميه واسرته الذين يؤكدون ان طرده سيكون "لا انسانيا" بما انه يبلغ من العمر 89 عاما ومريض الى درجة تمنعه من تحمل هذه المحنة. وكانت اجهزة الهجرة الاميركية طلبت من ديميانيوك التقدم الى السلطات لتتمكن من ابعاده غداة رفض المحكمة العليا الاميركية طلب استئناف تقدم به.

وكانت السلطات الاميركية جردت ديميانيوك من جنسيته الاميركية في 2002. ويتهمه القضاء الاميركي بانه كان "احد حراس معتقل سوبيبور في بولندا اليوم/ من 27 آذار/مارس الى نهاية ايلول/سبتمبر 1943 وساعد في قتل 29 الف يهودي على الاقل". ورأت اعلى سلطة قضائية المانية في كانون الاول/ديسمبر 2008 ان محكمة مقاطعة ميونيح تتمتع بصلاحية محاكمته لانه عاش في المانيا قرب عاصمة مقاطعة بافاريا في 1952.

وجون (ايفان) ديميانيوك مولود في اوكرانيا في 1920 وكان جنديا في الجيش الاحمر قبل ان يأسره النازيون في ربيع 1942. وقد تم تأهيله بعد ذلك في معسكر تريبلينكا في بولندا وخدم سنتين في معقتلات سوبيبور ومايدانيك وفلوسنبروغ. وقد اكد مرارا انه اجبر على العمل لحساب النازيين وان الامر اختلط على ناجين من هذه المعتقدات وتصوروا انه احد حراسها وخصوصا "ايفان الرهيب".

وعبرت منظمة المؤتمر اليهودي الاميركية الاثنين عن ارتياحها لقرار السلطات الاميركية. وقال رئيس المنظمة رونالد لودر ان "الجالية اليهودية الاميركية وخصوصا الذين نجوا من المحرقة يرحبون بطرد هذا الرجل اللئيم". من جهته، رأى جون ديميانيوك الابن ان هذه القضية ليست سوى "عملية ثأر" من والده. وقال في رسالة الكترونية "نظرا لتاريخ هذا الملف ولعدم وجود بوادر ادلة بانه تسبب في جرح اي شخص (...) يجعل القضية غير انسانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف