البيت الأبيض يرد على إنتقادات تشيني للسياسات الأمنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: إتهم البيت الأبيض نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني بالتمسك بآراء رفضها الشعب الأميركي، وذلك بعد هجومه مؤخرا على سياسة الرئيس الأميركي باراك |أوباما الأمنية. وقال تشيني في مقابلة تلفزيونية يوم الاحد ان اساليب ادارة الرئيس السابق جورج بوش القاسية في التحقيق مع الذين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة انقذت "ربما مئات الاف" الاميركيين.
الا ان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس قال ان تشيني يتحدث عن افكار رفضها الشعب الاميركي في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي وضعت اوباما في البيت الابيض. وصرح غيبس للصحافيين "اعتقد ان هناك مجموعة من الافكار التي تم قبولها في الانتخابات الاخيرة وافكار تم رفضها في تلك الانتخابات".
واضاف ان الجمهوريين "يتقدمون الى الامام عن طريق النظر الى الخلف. واذا كانت نائب الرئيس (السابق) يعتقد ان هذه هي طريقة جيدة لتوسيع الحزب الجمهوري، فسيكون من دواعي سرورنا ان نتركه يمارس هذه الطرق". وقارن غيبس كذلك بين تشيني الذي شن سلسلة من الهجمات اللاذعة على ادارة اوباما، وبين الرئيس السابق جورج بوش الذي اختفى عن الساحة السياسية منذ تسليمه الرئاسة لاوباما في كانون الثان/يناير. واضاف "ادهشني كيف ان الرئيس السابق ونائبه السابق تبنيا اراء مختلفة تماما بشان حياتهما بعد انتهاء ولايتهما".
وكان تشيني صرح في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" انه "لا اسف. اعتقد ان ذلك كان الامر الصحيح الذي علينا القيام به"، مؤكدا ان التقنيات التي اعتبرت تعذيبا كانت ضرورية لاضعاف مقاومة المعتقلين المتطرفين. واضاف "انا واثق وواثق تماما، باننا انقذنا الالاف ربما حتى مئات الاف الاشخاص"، مؤكدا ان شبكة القاعدة كانت مستعدة لمهاجمة مدينة اميركية بواسطة سلاح نووي.
وكان الرئيس اوباما انتقد بسخرية في العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الابيض السبت رؤية تشيني للعام. وقال "كان يفترض ان يكون تشيني معنا لكنه مشغول على ما يبدو بكتابة مذكراته التي تحمل عنوان +كيف تطلق النار على الاصدقاء وتستجوب الناس+".
وبعيد تسلمه مهامه، بادر اوباما الى اتخاذ قرار بحظر تقنيات الاستجواب المبالغ فيها والتي وافق عليها بوش، على غرار الايهام بالغرق. ونشرت ادارة اوباما في نهاية نيسان/ابريل مذكرات داخلية وضعها خبراء قانون في وزارة العدل في العامين 2002 و2005 وشكلت حجة قانونية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية للجوء الى تقنيات الاستجواب القاسية مع مشتبه بممارستهم الارهاب.
واكد تشيني مجددا ان اوباما جعل الولايات المتحدة اكثر تعرضا لهجمات ودان دعوات البرلمانيين الديموقراطيين الى اطلاق ملاحقات ضد مسؤولين في ادارة بوش. وتحدى تشيني اوباما في كشف رسالتين اخريين تظهران في رأيه ان هذه الاستجوابات اتاحت لوكالة الاستخبارات منع اعمال ارهابية. وقال ان "هاتين الرسالتين موجودتان، لقد شاهدتهما حتى انني حملتهما في ملفاتي في وقت معين".
واكد ان "كل شيء اصبح موجودا في الارشيف الوطني الآن وانا واثق بان وكالة الاستخبارات تملك نسخا من الرسالتين"، موضحا انهما "تتحدثان بالتفصيل عن اعتداءات مختلفة كان يخطط لها وكيفية التصدي لها". وتابع "اذا كنا نريد اثارة هذا الجدل فيجب ان يكون كاملا. يجب عرض الرسالتين ليطلع عليهما الناس والصحافيين لتقييم ما استطعنا تحقيقه".