أخبار

أبو عمر البغدادي لم يلق القبض عليه بحسب تنظيمه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي، بغداد: نفت "دولة العراق الاسلامية" وهي تحالف يضم عددا من المجموعات بقيادة تنظيم القاعدة، اعتقال "اميرها" ابو عمر البغدادي الذي اعلنت السلطات العراقية القبض عليه الشهر الماضي، حسبما نقل المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية (سايت).

وافاد بيان نقلته مواقع اسلامية عدة ان "الخبر الذي اعلنه قاسم عطا كاذب والشخص الذي عرض صورته لا نعرفه اصلا ونبشر الامة الاسلامية ان امير المؤمنين الشيخ ابو عمر البغدادي بخير".

وكان المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال ان "المعتقل اسمه احمد عبد احمد، وكان عسكريا في النظام السابق، ويبلغ الاربعين من العمر".

واكد اعتقال البغدادي في احد شوارع جانب الرصافة في بغداد وفق معلومات استخباراتية، وعرضت صورته امام وسائل الاعلام بغية الكشف عن هويته التي كانت مجهولة.

كما اكد مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ان "الارهابي المجرم ابو عمر البغدادي في قبضة العدالة".

وقد اعلنت "دولة العراق الاسلامية" مسؤوليتها عن هجمات عدة، بينها تفجير انتحاري استهدف البرلمان في 13 نيسان/ابريل 2007 واسفر عن مقتل احد النواب، والعديد من الهجمات الانتحارية واعمال الخطف والقتل بينها اعدام عشرين شرطيا كانت خطفتهم، بعد ان رفضت الحكومة التجاوب مع مطالبها.

كما اعلنت مسؤوليتها عن عمليات اغتيال طالت العديد من شخصيات العرب السنة اخرها القيادي في الحزب الاسلامي سمير صفوت في شباط/فبراير الماضي.

وبرز البغدادي للمرة الاولى في نيسان/ابريل 2006 بعد قيادته مجموعة اعلنت انها تقاتل الاميركيين قبل ان يتولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق.

وكان اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة دعا في 30 كانون الاول/ديسمبر 2007 في تسجيل صوتي الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ ابو عمر البغدادي "اميرا على دولة العراق الاسلامية" وهاجم مجالس الصحوة.

ملء فراغ الأميركيين ببعثيين ومجاهدين

إلى ذلك يقول مسؤول في حزب البعث المنحل ان هناك استعدادات لملء الفراغ الذي سينجم عن الانسحاب الاميركي من العراق في وقت تؤكد فيه تقارير اعلامية عودة جماعات "المجاهدين" في محاولة لترتيب اوضاعها مجددا.

ويضيف المسؤول الذي يصف نفسه بانه "قيادي"، ان البعثيين "يستعدون لمرحلة الانسحاب الاميركي لملء الفراغ الذي سيحدث من اجل اعادة سيطرتنا على الارض واعادة العراق الى مكانته وطرد العملاء الذين جاؤوا مع المحتل".

ويتابع رافضا ذكر اسمه "قمنا باعادة تشكيل فروعنا الحزبية وحددنا لها الاعمال والواجبات في عموم مدن العراق لكن لا يمكننا الكشف عنهم او عن مواقعهم لانهم سيشكلون اهدافا مباشرة للعملاء".

ويوضح المسؤول في الحزب الذي تعرض لانشقاقات بعد سقوط النظام السابق العام 2003 "لقد تم تكليفنا التحرك باتجاه شيوخ العشائر وضباط الجيش والشرطة ورجال الاعمال لدعمنا او الانخراط معنا".

ويقول انه عاد الى العراق من سوريا قبل اسبوعين "فقد اضطررت الى مغادرتها بعد تضييق الخناق علينا لان من يكون في دمشق يجب ان لا يتعرض للنفوذ الايراني في العراق كما اضطر بعضنا للمغادره الى دول عربية اخرى".

ولم ينف مشاركة موالين للبعث في انتخابات المحافظات اواخر كانون الثاني/يناير الماضي او دعم قوى لها طروحات قريبه منهم مشيرا الى انه ينتمي الى جناح النائب السابق للرئيس العراقي عزة ابراهيم الدوري.

وما يزال الدوري الذي اعلنت وفاته اكثر من مرة متخفيا خصوصا وانه من ابرز المسؤولين السابقين المطلوبين لدى الجيش الاميركي.

وقد اعلن اكثر من مرة عن اعتقاله كان اولها في ايلول/سبتمبر 2004 واخرها في نيسان/ابريل 2008.

ويضم البعث جناحين اولهما مستقر في سوريا ويقوده محمد يونس الاحمد عضو القيادة القطرية سابقا وهو من الموصل وضابط سابق في الجيش برتبة عقيد.

وقد عمل يونس في التوجيه السياسي ولديه علاقات مع وسط وشمال العراق حيث كان مسؤولا للتنظيمات بعد حرب الخليج الثانية. وكان الرئيس السابق صدام حسين اعفاه من مهامه لكن الدوري اعاده مع بدء الحرب عام 2003.

والجناح الثاني بزعامة الدوري الذي يعتبر نفسه "القيادة الشرعية" ويضم العدد الاكبر من البعثيين وهو اكثر انتشارا وحركة وحربه معلنة على ما يصفه ب"التكتل الصهيوني الاميركي الصفوي".

وتنظيم الدوري يضم كبار ضباط الجيش السابق وشيوخ عشائر ورجال دين ورجال اعمال في العراق وخارجه في الاردن ومصر واليمن والخليج.

ويؤكد المسؤول ان الدوري يؤيد "تداول السلطة عبر الانتخابات الحرة ودراسة تجربة الحزب خلال 35 عاما ومعالجة الأخطاء والهفوات والانحرافات ومحاسبة مسببيها والعودة الى الفكر البعثي الاصيل".

وتتهم السلطات العراقية "فلول البعث" والقاعدة بارتكاب التفجيرات الدامية الاخيرة في العاصمة ومناطقها.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي المح للمرة الاولى قبل شهرين الى امكانية ان تشمل المصالحة الوطنية "اولئك الذين عملوا مع البعث" لكنه عاد وتراجع عن موقفه موضحا ان هذا يشكل مخالفة للدستور الذي يحظر البعث.

الى ذلك، تشير معلومات الى عودة لمجموعات "المجاهدين" وخصوصا في شمال بغداد وغربها، بينهم عدد من العرب.

وتؤكد المصادر ان هؤلاء يعتمدون نهجا مغايرا عبر توصلهم الى "اتفاقات مع قيادات محلية" وتوزيع بيانات تعتمد لهجة "ملطفة" قياسا الى الاوقات السابقة.

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان تنظيم القاعدة استأنف تهريب مقاتلين اسلاميين الى العراق عبر ممر في سوريا اعيد تفعيله بعد تراجع لفترة قصيرة.

وتابعت ان تفعيل هذا الممر الذي اكد المسؤولون السوريون انه اغلق، يأتي بينما يدرس الرئيس الاميركي باراك اوباما امكانية اجراء حوار دبلوماسي جديد مع دمشق.

ونقلت عن مسؤول عسكري كبير قوله "نعتقد ان السلطات تعرف بوجود هذه الشبكة على الاقل على مستوى اجهزة الاستخبارات. كانت هناك فترة (...) شهدنا فيها اقل من ستة مقاتلين يصلون عبر هذه الشبكة".

واضاف ان التقديرات تشير الى ارتفاع هذا العدد مؤخرا الى عشرين شهريا بينما اشارت مصادر استخباراتية الى زيادة في "الدعوات" لتوجه مقاتلين اجانب الى العراق.

كما اكدت وزارة الخارحية ذلك موضحة ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فلتمان بحث هذه المسألة الخميس الماضي خلال زيارته الثانية في اقل من شهرين للعاصمة السورية.

وقال المتحدث باسمها ايان كيلي ان فلتمان والمسؤول في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو "بحثا هذه المسألة خلال محادثاتهما في دمشق".

واوضح "نحن قلقون جدا من هذه المشكلة المتعلقة بتدفق المقاتلين الاجانب من سوريا الى العراق".

وكان قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال ديفيد بترايوس صرح امام الكونغرس الشهر الماضي ان ممر مقاتلي القاعدة من سوريا الى العراق "اعيد تفعيله".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف