أخبار

الثالثة ثابتة بالنسبة للمرشحات الكويتيات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: تبدي نساء مرشحات للانتخابات التشريعية الكويتية السبت المقبل ثقتهن بفرص دخول المراة اخيرا الى الندوة البرلمانية بعد محاولتين سابقتين فاشلتين.

وقالت معصومة المبارك "الثالثة ثابتة"، وذلك ردا على سؤال حول فرص المراة بدخول مجلس الامة في الانتخابات المبكرة التي دعا اليها امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح بعد حل البرلمان للمرة الثالثة خلال ثلاث سنوات بسبب ازمات سياسية متتالية.

ومعصومة المبارك التي اكملت دراستها في الولايات المتحدة، كانت عام 2005 اول امراة تتسلم منصبا وزاريا في بلادها، اثر قرار البرلمان منح المراة حقوقها السياسية اقتراعا وترشحا.

وستتزامن الانتخابات المقبلة مع الذكرى الرابعة لهذه الخطوة التاريخية.

وقالت المبارك "كنت اول كويتية تصبح وزيرة واريد ان اصبح اول كويتية في منصب نيابي".

واضافت "اليوم نخوض الانتخابات للمرة الثالثة بمزيد من العزم وبمزيد من التفاؤل والوعي، واعتقد ان الباب مفتوح" امام وصول المراة الى البرلمان.

وتخوض 19 امراة الانتخابات المقبلة، بينهن مرشحتان جديدتان لم يسبق لهما ان خاضتا انتخابات في السابق.

وتمثل النساء حوالى 54,3% من الناخبين المسجلين البالغ عددهم حوالى 385 الف شخص، الا انهن على ما يبدو اقترعن بكثافة لمرشحين ذكور في الدورتين الانتخابيتين السابقتين في 2006 و2008.

وفي دراسة نشرتها مؤخرا، اكدت الناشطة النسائية بدرية العوضي ان 3% من الناخبات فقط اقترعن لمرشحات في انتخابات 2008، والنسبة اقل بين الناخبين الذكور.

وقدمت 54 امراة ترشيحهن للعمليتين الانتخابيتين في 2006 و2008 ولم تصل اي منهن الى الدورة البرلمانية حتى ولو ان بعض المرشحات سجلن نتائج جيدة.

وكانت المرشحة الليبرالية اسيل العوضي التي تخوض الانتخابات المقبلة، خسرت بفارق صغير اذ حلت في المرتبة ال11 في دائرتها الانتخابية التي فيها عشرة مقاعد.

وفسر محللون فشل النساء سابقا في دخول البرلمان بالعقلية المحافظة التي تسود المجتمع الكويتي وبنقص الخبرة لدى المرشحات وبعدم حصولهن على دعم من الجمعيات السياسية التي هي بمثابة احزاب بحكم الامر الواقع اذ ان قيام احزاب سياسية ما زال محظورا رسميا في الكويت.

من جهتها، اعتبرت رئيسة معهد تنمية المراة كوثر الجوعان ان النساء يتمتعن بحظوظ افضل لدخول الندوة البرلمانية هذه المرة نظرا الى اكتسابهن خبرة اكبر.

وقالت ان "الناخبين باتوا اكثر تاييدا للنساء من قبل" مشيرة الى ان الازمات التي عصفت بالحياة السياسية الكويتية التي يهيمن عليها الرجال ستسهل حصول المراة على مقاعد في البرلمان.

وكذلك ترى المرشحة ذكرى الرشيدي ان الوضع افضل بالنسبة للمرشحات هذه السنة، علما انها سبق ان احدثت مفاجأة في الانتخابات الماضية في 2008 عندما حصلت على 2200 صوت في دائرة انتخابية قبلية.

وقالت الرشيدي، وهي محامية "السنة الماضية عانيت لكي اتمكن من زيارة الديوانيات (وهي مجالس مخصصة تقليديا للرجال)، وذلك بكل بساطة لانني امراة. اما السنة فتلقيت دعوات لعدد كبير من الديوانيات لدرجة انه لم يعد بامكاني تلبية كل الدعوات".

الا ان الحركة السلفية في الكويت اصدرت فتوى اكدت فيها ان الاسلام يحظر تصويت المراة.

واعتبرت الحركة ان وصول امراة الى البرلمان يعني تبوأها ولاية عامة، وهو امر "تمنعه" الشريعة الاسلامية بحسب الحركة.

ونددت عدة مرشحات بهذه الفتوى معتبرن ان لها "دوافع سياسية"، مع العلم ان مرشحات كثيرات يتمتعن بمؤهلات تعليمية عالية او يعملن في وظائف رفيعة المستوى.

وتمثل النساء حوالى 44,5% من القوة الكويتية العاملة، وهي النسبة الاعلى في دول الخليج.

وتضم الحكومة الكويتية امرأتين من اصل 16 عضوا في الحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف