الفاتيكان: البابا لم يكن أبدا عضوا في الشبيبة الهتلرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اعلن الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي الثلاثاء ان البابا بنديكتوس السادس عشر لم يكن ابدا عضوا في الشبيبة الهتلرية نافيا بشكل غير مباشر معلومات صحافية اشارت الى ذلك.
وقال الاب لومباردي "ارغب في توضيح الاكاذيب التي اوردتها الصحافة الاسرائيلية والعالمية. البابا لم يكن ابدا في هذه المنظمة. لم يكن ابدا عضوا في هذه الحركة الشبابية المرتبطة عقائديا بالنازية".
واضاف ان البابا وخلال فترة شبابه "انخرط رغما عن ارادته في وحدة دفاع جوي مكلفة حماية المدن".
وتابع "كل شيء وارد في سيرته الذاتية".
وشدد على ان يوزف راتسينغر كان انذاك "شابا يدرس اللاهوت وكان في وحدة دفاع جوي".
وقال "خلال فترة قصيرة اعتقل لدى الاميركيين عند انتهاء الحرب وبعد هذا الاعتقال الوجيز عاد الى دراسة اللاهوت".
إمتعاض إسرائيلي
وخصص البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الخامس من رحلة الحج التي يقوم بها الى الارض المقدسة لزيارة مواقع مقدسة للمسلمين واليهود في القدس قبل ان يحيي قداسا مرتقبا بعد الظهر في المدينة المقدسة.
وبعدما تسببت تصريحاته حول المحرقة امس بخيبة امل في اسرائيل حيث وصفت "بافتور" والحادث الذي هاجم خلاله قاضي قضاة فلسطين اسرائيل، يواصل البابا نهاره بدون حوادث تذكر.
وبدأ البابا اليوم الثاني لزيارته الى اسرائيل بزيارة مسجد قبة الصخرة في باحة المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
واصبح بالتالي اول بابا يدخل المسجد الواقع في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها عام 1967. وقد خلع حذاءه قبل ان يدخل المسجد حيث كان في استقباله مفتي القدس والديار الفلسطيني محمد حسين.
ودعا البابا في كلمة القاه في الحرم القدسي بحضور المفتي الى تجاوز نزاعات الماضي وفتح الطريق امام حوار "جدي" بين الاديان.
وقال الحبر الاعظم "في عالم تمزقه الانقسامات، يكون هذا المكان بمثابة حافز يضع الرجال والنساء ذوي النية الطيبة امام تحد يحتم عليهم العمل على تجاوز الخلافات ونزاعات الماضي".
ودعا الى "فتح الطريق لحوار صادق يهدف الى بناء عالم من العدالة والسلام للاجيال المقبلة".
من جهته، دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية البابا بنديكتوس السادس عشر الى "لعب دور فاعل" لوقف "العدوان الاسرائيلي" على الفلسطينيين.
وقال مفتي القدس "اننا في هذه البلاد التي غاب عنها الامن والسلام جراء الاحتلال الاسرائيلي نصبو الى يوم الحرية ونهاية الاحتلال وحصول شعبنا على حقوقه المشروعة ومنها اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها".
واضاف "نتطلع لدور قداستكم الفاعل في وقف العدوان المستمر على ابناء شعبنا وارضنا ومقدساتنا في القدس وغزة والضفة الغربية".
وفرضت اسرائيل اجراءات امنية مشددة على الحرم القدسي لمنع وقوع اي حادث خلال زيارة البابا الذي توجه بعد ذلك الى حائط المبكى في القدس الشرقية، حيث وقف خاشعا لدقائق ووضع رسالة في احد شقوق الجدار، عملا بالتقاليد اليهودية.
ثم استقبله حاخاما اسرائيل الكبيران، لليهود الشرقيين (السفارديم) شلومو امار ولليهود الغربيين (الاشكيناز) يونا متسغر في كنيس القدس الاكبر بوسط المدينة.
واكد البابا بنديكتوس السادس عشر في كلمته هناك ان التزام الكنيسة الكاثوليكية بالمصالحة مع اليهود "لا رجوع عنه".
وقال البابا مخاطبا الحضور "تسنح لي الفرصة اليوم لأكرر ان الكنيسة الكاثوليكية تسير بلا رجعة على الطريق الذي اختاره المجمع الفاتيكاني الثاني من اجل مصالحة حقيقية ودائمة بين المسيحيين واليهود".
واضاف "ان الكنيسة تواصل تثمين التراث المشترك للمسيحيين واليهود وترغب في تفاهم متبادل واحترام يتم ترسيخه من خلال دراسات الكتاب المقدس والدراسات اللاهوتية كما من خلال الحوارات الاخوية".
وامس خلال لقاء في القدس بين البابا ورجال دين يهود ومسيحيين ومسلمين، هاجم الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين اسرائيل ما اثار استياء الفاتيكان.
وامسك التميمي بالمذياع خلال هذا اللقاء، طالبا من البابا ان "يضغط على الحكومة الاسرائيلية لتوقف اعتداءها على الشعب الفلسطيني".
ودعا التميمي المسيحيين والمسلمين الى العمل معا ضد الاحتلال الاسرائيلي، مطالبا البابا ب"ادانة الجرائم" الاسرائيلية، في اشارة الى الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الفائتين والذي اسفر عن مقتل اكثر من 1400 فلسطيني.
كذلك، طالب باعلان القدس "عاصمة ابدية وسياسية ووطنية وروحية لفلسطين".
وكان مقررا ان يتلقى البابا هدايا في ختام اللقاء لكنه غادر القاعة قبل ذلك.
وجاء ذلك اثر بعض الامتعاض الذي خلفته في اسرائيل تصريحات البابا حول المحرقة.
وجاء اليوم الثلاثاء في افتتاحية صحيفة "يديعوت احرونوت" الواسعة الانتشار انه "لكان من الكافي التعبير عن الاسف. هذا كل ما كنا نريد سماعه كان ينقص خطابك (البابا) الجوهر".