إستبعاد حل قضية الجزر خلال لقاء بوتين وآسو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: بحث رئيس الوزراء الياباني تارو آسو اليوم الثلاثاء ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في طوكيو تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الأعمال والطاقة، لكن مصادر يابانية إستبعدت أن يتمكن الطرفان من التوصل الى اتفاق ملموس حول الخلاف على جزر الكوريل المتنازع عليها بينهما. ونقلت وكالة الانباء اليابانية (كيودو) عن مسؤولين في طوكيو ان اليابان وروسيا ستوقعان مجموعة من الاتفاقات بينها اتفاقات نووية لأهداف مدنية وأخرى تهدف الى تبسيط الاجراءات الجمركية ولتشجيع التبادل في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.
ورجح المسؤولون اليابانيون ان تتطرق المحادثات بين بوتين وآسو الى خلال الزيارة، التي بدأها رئيس الوزراء الروسية اليوم إلى طوكيو، الى قضية جزر الكوريل (الجزر الشمالية) التي استولى عليها الجيش الأحمر السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1945. وقد حال الخلاف بين البلدين دون توقيعها اتفاق سلام بعد نهاية الحرب.
ويتوقع أن يبلغ آسو الى بوتين أن اليابان غير مستعدة لتوقيع اتفاق السلام ما لم تقرّ روسيا بأن بسيادة اليابان على الجزر.
وكان بوتين أعلن في مستهل زيارة الرسمية إلى طوكيو، ان العلاقات الاقتصادية بين اليابان وروسيا دخلت مرحلة جديدة من الازدهار. وقال رئيس الوزراء الروسي في منتدى حضره كبار رجال الأعمال والمسؤولين في قطاع الأعمال من البلدين، ان "علاقاتنا الاقتصادية بلغت مستوى جديداً"، مشيراً إلى ان قيمة التجارة الثنائية ارتفعت إلى 30 مليار دولار العام الماضي مقارنة بـ10 مليارات في العام 2005. وأضاف ان التعاون بين اليابان وروسيا أدى إلى انطلاق مشروع ضخم لنقل الغاز المسال في أقصى شرق روسيا، داعياً الشركات اليابانية إلى الانضمام إلى المشروع.
وفي إشارة إلى الأزمة المالية العالمية، قال رئيس الوزراء الروسي ان بلاده تعاني من تدهور التجارة وانها أجبرت على خفض توقعاتها الاقتصادية. ودعا إلى مواصلة الجهود العالمية لتجاوز الأزمة، مشيداً بسلسلة الخطوات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة اليابانية. وقال ان روسيا مستعدة للدخول في حوار مباشر مع الشركات اليابانية بما في ذلك شركات السيارات التي تعمل في روسيا أو التي تخطط لفتح مصانع لها هناك.
ويدعي الجانب الياباني أن جزر الكوريل ملكه، بالاستناد إلى اتفاقية روسية يابانية حول التجارة والحدود تعوج الى عام 1855، وتنص على أن هذه الجزر يابانية. وقد أعلنت روسيا مرارا استعدادها للمفاوضات على أساس الإعلان المشترك لعام 1956، الذي صادق عليه برلمانا البلدين، وحيث جرت الإشارة إلى أن "روسيا على استعداد بعد توقيع معاهدة السلام للنظر في إمكان تسليم اليابان جزيرة شيكوتان وسلسلة هابوماي".