خطر اندلاع الحرب النووية سيظل قائما ً في جنوب آسيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خطر اندلاع الحرب النووية سيظل قائما ً في جنوب آسيا
أشرف أبوجلالة من القاهرة: أكد تقرير لصحيفة "برافدا" الروسية نشرته بعددها الصادر اليوم الثلاثاء على أن خطر نشوب حرب نووية سوف يظل قائما ً حتى في حالة موافقة روسيا والولايات المتحدة على تخفيض إنتاجهما من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية، وذلك نظرا ً لعدم توافر نفس النية لدى القوتين النوويتين الآسيويتين - الهند وباكستان - وأشار التقرير التحليلي إلى أن المواجهة الحالية في جنوب آسيا ربما تؤدي إلى حدوث عواقب وخيمة للعالم بأسره.
ومن الجدير بالذكر أن الصراع القائم بين الهند وباكستان متواصل منذ ما يزيد عن ستين عاما ً بالفعل. كما أضحت المواجهة بينهما أكثر خطورة في أعقاب عام 1998 عندما أجرت كلا ً منهما سلسلة من التجارب النووية وأظهرا للعالم قدرتهم على تطوير أسلحة نووية. وأشار التقرير إلى أن الهند لم يسبق لها على الإطلاق وأن أخفت نيتها في امتلاك أسلحة نووية، خاصة ً بعد أن تمت الموافقة على المذهب النووي في البلاد عام 2001. ومن الجدير بالذكر أيضا ً أن الهند لم يسبق لها التوقيع مطلقاً على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي. وتعتقد الحكومة الهندية أن لديها كامل الحق في امتلاك الأسلحة النووية شأنها شأن روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا العظمى.
وبحسب المذهب النووي، فإن ترسانة الهند النووية سوف يكون من حقها استغلال مقومات الجو والأرض والبحر. كما يمتلك سلاح الجو الهندي بالفعل طائرات ميراج 2000 المزودة بقدرات نووية، وكذلك طائرات الميغ-27 وطائرات الجاغوار. ويمتلك أيضا ً صورايخ باليستية أرض - أرض. ومع هذا، لا تمتلك الهند إلى الآن غواصات نووية، لكن ذلك قد يتحول إلى واقع قريبا ً جدا ً. هذا وتعد باكستان العدو الرئيسي للهند، وقد تمثل الصين تهديدا ً أيضا ً على أي من أي من الدولتين الآسيويتين الكبيرتين. وقال التقرير أن البرنامج النووي الذي دشنته الهند في ستينات القرن الماضي جاء كرد على هزيمتها، التي منيت بها نتيجة للحرب الحدودية التي نشبت بينها وبين الصين في عام 1962.
كما كشف التقرير عن أن العشرات من الرؤوس الحربية النووية سوف تكون كافية للهند من أجل احتواء باكستان. وحتى في حالة قيام باكستان بإطلاق هجوم شامل على أراضي الهند الشاسعة، سوف يستحيل تدمير معظم أسلحة الهند الإستراتيجية النووية. وعلى العكس تماما ً، سوف يؤدي رد الهند النووي من خلال استخدامها لما يتراوح ما بين 15 إلى 20 قنبلة نووية إلى إلحاق أضرار كبيرة بباكستان، التي تصغر في المساحة عن الهند بكثير. على صعيد متصل، كشف التقرير عن أن الهند تمتلك الآن 115 قنبلة نووية. وسوف يعينها ما يقرب من ثمانين رأسا حربية على تدمير باكستان بأسرها. ومع هذا، فلن تتمكن الهند من مهاجمة الصين بعد ذلك، لأن الأخيرة تمتلك 410 رأسا نووية، ما سيجعل الهند تحاول على الأرجح العمل على تعظيم قدراتها النووية.
وعلى عكس الهند، لا يوجد مذهب نووي موثق بصفة رسمية في باكستان. وليست هناك معلومات كافية عن التفاصيل والبناء الخاص بالقوات النووية لتلك البلاد أيضا ً. وما هو معروف هو أن باكستان تمتلك أسلحة نووية تعتبرها كسلاح ردع نووي ضد أي هجوم قد تتعرض له من جانب الهند. كما تهدف باكستان إلى الحد من هيمنة الهند على باقي الأسلحة. وتمتلك باكستان شتي الفرص لبناء عددا ً يتراوح ما بين 40 إلى 50 من رؤوس الحرب النووية، كما تمتلك البلاد أيضا ً صواريخ باليستية.
هذا وقد يؤدي اندلاع حربا ً نووية في جنوب آسيا إلى وقوع كارثة عالمية، خاصة وأن عدد سكان الدولتين مجتمعتين يتجاوز المليار شخص، وكليهما لا يمتلك أي سبل تضمن حماية هذا العدد الضخم من خطر التعرض لهجوم نووي. وأكد التقرير أنه حتى في حالة وقوع انفجار نووي بسيط ، فإنه سيتسبب في قتل الملايين من الأشخاص وسيتسبب في وقوع كارثة إنسانية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف