أخبار

تحضيرات لمناورات عسكرية مغربية أميركية بطانطان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: أفادت مصادر مطلعة أن مسؤولين عسكريين أميركيين برتب مختلفة غادروا، أمس الاثنين، مدينة طانطان، التي حلوا بها، نهاية الأسبوع الماضي، في إطار العلاقات الثنائية التي تربط الرباط بواشنطن.
وذكرت المصادر أن هذه الزيارة تأتي تحضيرا للمناورات العسكرية التي اعتاد البلدين على إجراؤها، فير فترات متفرقة، مشيرة إلى أن آخر الإجراءات اتخذت، وينتظر أن تبدأ المناورات في الفترة الممتدة ما بين 17 و20 أيار (مايو) الجاري، وستدوم حوالي أسبوعين.
وأبرزت أن هذه المناورات تهدف إلى رفع قدرات الجيشين في مجال العمليات العسكرية وتبادل التجارب في ما يتعلق بالعمليات المدنية والعسكرية خاصة في المجال الطبي، بالإضافة إلى التدرب على الأسلحة النارية لفرق المشاة والمدفعية الثقيلة.
وكان، في السنة ما قبل الماضية، وصل ما يقارب 300 طاقما عسكريا أميركيا إلى منطقة رأس درعة قرب طانطان للمشاركة في مناورات العسكرية المغربية - الأميركية، التي أطلق عليها اسم "الأسد الأفريقي 2007".
وجاءت هذه المناورات ضمن برنامج للتعاون بين الجيش الأميريكي ونظيره المغربي، الذي عرف أيضا قيام بأنه أعضاء من القوات الجوية الأميركية، ومن الحرس الوطني، بمشاركة الفريق الطبي العسكري للقوات المسلحة الملكية، بتقديم مساعدات إنسانية وإجراء فحوصات طبية عامة.
وكانت إشاعات أثيرت، أخيرا، تتحدث عن عزم واشنطن بناء قاعدة عسكرية لها جنوبي المغرب وتحديدا في منطقة طانطان، حيث تعد المدينة ذات موقع إستراتيجي متميز لقربها من القيادة الأوروبية الأطلسية ووجودها في منطقة أكثر استقرارا من القرن الأفريقي (الصومال)، حيث توجد عدة بؤر ساخنة وقابلة للانفجار، كما إنها قريبة من المياه العميقة للمحيط الأطلسي وهو ما يسهل عمل الغواصات الأميركية الحاملة للصواريخ الإستراتيجية.
غير أن حكومة الرباط نفت وجود أي اتفاق مع الولايات المتحدة على إقامة القيادة العسكرية الأميركية الجديدة في قارة إفريقيا (أفريكوم)، التي كان الرئيس السابق جورج بوش قد أعلن عنها في فبراير.
وقالت مصادر رسمية تابعة لوزارة الخارجية إن "هذا الاتفاق لا وجود له، والإعلان عنه خبر عارٍ تماما من الصحة".
من ناحية أخرى، قال مصدر في السفارة الأميركية بالرباط إنه "لا توجد في الوقت الحالي أي مخططات أميركية عاجلة بشأن نقل قاعدة أفريكوم من مقرها الحالي في شتوتغارت في ألمانيا إلى قارة إفريقيا".
سعت الولايات المتحدة طيلة الأشهر الثمانية عشر التي استغرقها التحضير لإطلاق "أفريكوم" لإقناع البلدان المغاربية الخمسة وبلدان أخرى مطلة على الصحراء الكبرى باستضافة مقر القيادة على أراضيها. إلا أن تلك الجهود التي قام بها مسؤولون مدنيون وعسكريون أميركيون جالوا في عواصم المنطقة أكثر من مرة، لم تكلل بالنجاح.
وبرهن إخفاق المساعي الأميركية لدى الدول المغاربية، على حرج الدول المعنية من استضافة قيادة تثير من المشاكل أكثر مما تجلب من الفوائد.
يُشكل تأسيس قيادة "أفريكوم" انعطافا بارزا في خريطة "البنتاغون" الدولية على نحو منح القارة الأفريقية وزنا أكبر. وهي مبادرة تندرج في سياق الحرب الوقائية التي تخوضها الولايات المتحدة ضد ما بات يُعرف بـ"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وترمي للحيلولة دون حصولها على ملاجئ آمنة في بلدان الساحل أو انتشارها شرقا نحو منطقة القرن الأفريقي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف