خطط أميركية لمواجهة القراصنة قبالة الصومال

فورت لودرديل (فلوريدا): قال مسؤول بحرس السواحل ان حرس السواحل الاميركي سيطلب من السفن التي ترفع العلم الاميركي وتبحر حول القرن الافريقي ان تضع حراسا وان يقدم أصحاب السفن خططا امنية لمناهضة القرصنة لاقرارها.

وقال الاميرال جيمس واتسون بحرس السواحل في اجتماع لممثلي صناعة الملاحة في فورت لودرديل بولاية فلوريدا ان المتطلبات الجديدة التي تعد ردا على تصاعد أعمال القرصنة قبالة ساحل الصومال ستسمح لاصحاب السفن باتخاذ قرار بشأن هل يستخدمون حراسا مسلحين أو غير مسلحين.

والتعليمات الامنية البحرية المعدلة التي كانت متوقعة على نطاق واسع من جانب صناعة الملاحة وقعها يوم الاثنين قائد حرس السواحل الاميركي تاد الين.

وقال واتسون مدير السياسة الوقائية بحرس السواحل "نتوقع ان نشهد تدابير امنية اضافية على السفن التي ترفع العلم الاميركي التي تبحر في تلك المياه."

واضاف قوله "الامر قد يشمل استخدام اسلحة نارية." وقال "اننا نبحث عن الاشياء التي تكون فعالة لكن لا تزيد الامر سوءا."

وأضاف واتسون ان مطلب وضع حراس ينطبق فقط على السفن التي تبحر قبالة القرن الافريقي لكن اصحاب جميع السفن التي ترفع العلم الاميركي يجب ان يقدموا خططا امنية الى حرس السواحل بحلول 26 مايو ايار.

وقال واتسون "سوف يبلغوننا بمقترحاتهم" ثم يعطي حرس السواحل موافقته أو رفضه.

وقال واتسون ان التعليمات لا تفرض عدد الحراس الواجب نشرهم على كل سفينة أو نوع التدريب الذي يتعين ان يتلقوه. واضاف ان حرس السواحل سيعمل مع اصحاب السفن الذين تعد خططهم غير كافية للتصدي لهجمات القراصنة.

وقال "اننا لا نرغب في ابعاد السفن عن العمل."

وشملت اعمال القرصنة قبالة ساحل الصومال هجوما على سفينة الحاويات التي ترفع العلم الاميركي مايرسك الاباما في الشهر الماضي. وافرج عن قبطان السفينة ريتشارد فيليبس بعد اربعة ايام عندما قتل جنود كوماندوس اميركيون ثلاثة من القراصنة.

وكان تسليح سفن الشحن قضية حساسة لان بعض الدول لن تسمح لسفن مسلحة بدخول موانيها. وقد يزيد تسليح السفن من تكاليف التأمين.

وقال واتسون ان السفن التي ترفع العلم الاميركي والتي تحمل شحنات عسكرية هي سفن مسلحة بالفعل.

وتعمل وزارة الخارجية الاميركية مع بلدان في مناطق تعاني من مشكلة القرصنة لمعرفة اي قوانين الاسلحة يمكن تطبيقها في موانيها من أجل توضيح المسالة لمشاة البحرية الاميركية.

وقالت دونا هوبكنر من قسم السياسة والتخطيط السياسي والعسكري بوزارة الخارجية ان الوزارة قد تحاول ايضا التفاوض لابرام اتفاقات تسمح لسفن اميركية مسلحة بدخول مواني تلك الدول.

وسئلت هل يعني ذلك ان الولايات المتحدة سوف تسمح لسفن اجنبية مسلحة بدخول موانيها فقالت " الدبلوماسية تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل... وسيكون ذلك قطعا جزءا من المناقشات."

وقال واتسون ان التوجيهات الجديدة لن تنشر علانية بكاملها لانها تحوي معلومات أمنية حساسة.

وتحت الحاح مسؤولي الملاحة في المؤتمر قال ان نسخة مخففة من هذه التوجهات قد تصدر لمساعدة شركات الملاحة على ان تعرف الاجراءات الامنية السليمة بعضها من بعض.